تعد الأزياء والمشغولات اليدوية ذات الطراز القديم، علامة حاضرة للصناعات المحلية، حيث إذ بذاكرة الآباء والأجداد على مر الأجيال حتى أصبحت مطلباً مهماً في أبرز المناسبات والاحتفالات قديماً وحديثاً.
وقد جذبت الأزياء والمشغولات اليدوية ذات الطراز القديم المعروضة في ركن الأسر المنتجة بمهرجان جازان للعسل في نسخته السابعة زوار المهرجان المقام بالمركز الحضاري بمحافظة العيدابي.
وشهد المهرجان إقبالاً كبيراً من الزوار خاصة الأطفال والفتيات الذين يصرّون على اقتناء الأزياء والمشغولات اليدوية القديمة والتوشح بها متجولين بين أروقة المهرجان، ولم يتوقف الحد عند رسم الطابع التراثي على الملابس فحسب، بل امتد ليصل إلى الإكسسوارات كالقلائد والأساور وربطات الشعر وأغطية الأسرّة والوسائد، إضافة إلى الملابس التي تستهدف جميع الأعمار، لتمثل لمحة وفاء من الجيل الجديد تجاه الجيل القديم، ودليلا على اعتزازهم بهويتهم الثقافية والتراثية.
حركة سوقية متميزة
وحظي مهرجان جازان للعسل في تسخته السابعه مؤخراً على إقبالاً مثالياً وحركه سوقية متميزة، ترجمتها مبيعات الأسر المنتجة، مع ما يشهده المهرجان من فعاليات ثقافية وترفيهية ومسابقات متنوعة تجذب الزوار.
وكان محافظ العيدابي، قد دشن يوم 8 ديسمبر الماضي، شعار وهوية مهرجان جازان السابع للعسل.
وأوضح محافظ العيدابي، أن شعار المهرجان يحاكي هوية العسل من خلال محاكاة خلايا الشمع والعسل والنحلة، بالإضافة إلى تضمين الشعار بعض التكوينات العمرانية القديمة كرمزية للبيئة الجبلية والتهامية، مضيفًا، أن المحافظة تستعد حاليًا لإطلاق المهرجان بمتابعة ودعم من الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة جازان، حيث تواصل مختلف اللجان أعمالها لإنجاح المهرجان وتحقيق أهدافه.
الجدير بالذكر أن مهرجان عسل جازان السادس، الذي نظمته محافظة العيدابي، بساحة المركز الحضاري بالمحافظة، كانت قد اختتمت فعالياته يوم 2 يناير 2021، وبلغت كميات العسل المباعة، نحو 3500 كيلوجرامًا من العسل بقيمة تجاوزت الـ 2 مليون ريال. وشهد المهرجان في نسخته السادسة تنظيم العديد من البرامج والفعاليات المصاحبة منها برامج ترفيهية للأطفال وبرامج مسرحية، بالإضافة إلى معرض الإدارات الحكومية المشاركة، ومعرض "فنون وتراث بلغازي"، وركن الأسر المنتجة الذي شاركت فيه 52 أسرة بدعم من بنك التنمية الاجتماعية.