تتخطى الاسكتلندية جو هاميلتون حدود الكروشيه كفن إبداعي خاص بإنتاج النسيج والملابس؛ لتصل به لآفاق فنية إبداعية لامتناهية تعبر من خلالها عن تفاعلات البشر مع الطبيعة وعلاقاتهم المدهشة بذواتهم المليئة بالتناقضات وذوات الآخرين النافذة عبر "لوحات الكروشيه" بخيوطه وتكويناته وغرزه وتصميماته البسيطة والمعقدة، المتسقة والمتناقضة، التراكيبية والتعبيرية المكونة للنسيج.
تبدو لوحات هاميلتون مدهشة بدءاً من الصور الملونة بمختلف الزوايا التصميمية إلى مناظر المدينة بمبانيها الشاهقة المتلاصقة وفضاءاتها المزدحمة والتي تم حياكتها بمهارة بشق الأنفس، حيث تتلاعب قطعها النسيجية الدقيقة بالألوان والخطوط والملامس، مما يمثل تحدياً لمفاهيمنا التقليدية عن الكروشيه كشكل من أشكال الفن.
يمكن القول إن هاملتون رائدة في مجال فن الكروشيه التصويري، وتستخدم عملها للتعليق على القضايا المعقدة التي تعاني منها المجتمعات في مختلف الدول، مع التركيز بشكل خاص على أزمة المناخ والتي تأثرت بها هاميلتون وتفاعلت معها لتناولها عبر لوحات "الكورشيه" بطريقة ابتكارية رائعة.
عقب تخرجها في مدرسة جلاسكو للفنون في اسكتلندا، انتقلت هاميلتون إلى بورتلاند، ثم بدأت استكشاف الإمكانيات التمثيلية للكروشيه، والذي تعلمت فنونه من جدتها، حيث تصور النسيج الحضري لبورتلاند وشعبها، باستخدام المواد التقليدية، مثل خيوط الغزل، وكذلك المواد البديلة، مثل البلاستيك وحبل المظلة.
تسود كثير من العلاقات الإنسانية أعمال جو حيث تنبع صورها ومناظر المدينة من الحرف اليدوية التقليدية التي ورثتها لها جدتها بقدر ما تنبع من تدريبها في الفنون الجميلة. وقد قامت بالجمع بين تقاليد الكروشيه والرسم الأكاديمي؛ لتجذب المشاهد لعالم يرتبط فيه المظهر والمعرفة والإنشاء معاً، حيث تقوم بربط تصميماتها وتفكيكها وإعادة تصميمها حتى تؤّمن تمثيلات دقيقة لموضوعاتها. هذا الاهتمام بالتفاصيل، جنباً إلى جنب مع اختيارها غير المعتاد للمواد، يضفي لأعمالها الكبيرة دفئاً وحيوية ومعرفة مدهشة، سواء بالبيئة الحضرية المترامية الأطراف أو سكانها.
تابعي المزيد: فنانة فرنسية تدمج ما بين الرسم والتطريز في لوحات مدهشة
عُرضت آخر مجموعة فنية من أعمال هاميلتون نهاية العام المنصرم في نوفمبر الماضي، والتي أظهرت من خلالها غضبها من التراخي فى التعامل مع قضية عالمية مثل المناخ وأزمته، حيث أظهر تعاملها الفني مع الخيوط في لوحاتها بشكل حسم العلاقة المشحونة للبشرية بالبيئة والتأثير المدمر الذي تحدثه على كوكبنا.
ترى هاميلتون عبر موقع orartswatch.org أن "التعدي المجحف مع البيئة يثير مشاعرها كإنسانة، ويثير ثورتها كفنانة، ففي إطار قلقها وتوجسها بشأن أزمة المناخ، خاصة فيما يتعلق بالتلوث البلاستيكي، بدأت في إعادة تدوير أكبر قدر ممكن من النفايات البلاستيكية في منزلها وحولتها إلى" خيوط "لإعادة استخدامها في عملها من خلال الـ Plarn.
الـ Plarn عبارة عن خيوط بلاستيكية مصنوعة من البلاستيك كأكياس البقالة المعاد تدويرها ومنتجات النفايات البلاستيكية الشائعة الأخرى. حيث تصنع هاملتون نفسها عن طريق قص المقابض والقيعان من الأكياس البلاستيكية ثم تقطيعها بعد ذلك إلى حلقات وربطها لصنع خيوط من طبقتين، وقد استخدمت هاميلتون كل شيء بدءاً من أكياس الطعام المجمدة وحتى عبوات تغليف ورق التواليت لإنشاء الخيوط اللازمة لأعمال لوحات الكروشيه؛ حيث التزمت جو منذ سنوات بالتوقف عن شراء خيوط جديدة تماماً بسبب التلوث الناتج عن عملية التصنيع والتأثير السلبي الذي تخلفه على البيئة. وبدلاً من ذلك، استخدمت فقط خيوطها المصنوعة منزلياً وأي خيوط أخرى يمكن أن تجدها مستعملة؛ حيث تضيف هذه الخيوط بعداً آخر لعملها، والذي يتجاوز مجرد التعليق على هذه القضايا من خلال أن يصبح جزءاً من الحل.
تابعي المزيد: المجرية أغنيس هيرزيغ تحتفي بالوجود والطبيعة بفن الدانتيل
تؤكد هاميلتون عبر موقع mymodernmet.com أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به: "فعلى الرغم من أنني أشعر بتحسن طفيف في الاحتفاظ ببعض النفايات البلاستيكية بعيداً عن مكب النفايات والمحيطات، أعتقد أن عبء أزمة البلاستيك يجب أن يقع على عاتق المصنّعين والشركات، ومن ثمّ الحكومات والمسؤولين".
وتقول: "آمل أن يساعدنا الوعي والتفهم والقلق على المستقبل في إعادة النظر لعلاقتنا بكل من العالم الذي يصنعه الإنسان والعالم الطبيعي من صنع الله، وأن نكون قادرين على التراجع عن نقطة التحول التي تقترب بسرعة؛ حيث سيقضي العالم من صنع الإنسان على العالم الطبيعي.
تابعي المزيد: لوحات النيجيرية مارسيلينا أكبوجوتور الملونة المزخرفة تحاكي تعقيدات البشر
فيديو لجو هاميلتون - الفيديو من موقع
• فن الكروشيه التصويري للتعليق على القضايا المعقدة
تبدو لوحات هاميلتون مدهشة بدءاً من الصور الملونة بمختلف الزوايا التصميمية إلى مناظر المدينة بمبانيها الشاهقة المتلاصقة وفضاءاتها المزدحمة والتي تم حياكتها بمهارة بشق الأنفس، حيث تتلاعب قطعها النسيجية الدقيقة بالألوان والخطوط والملامس، مما يمثل تحدياً لمفاهيمنا التقليدية عن الكروشيه كشكل من أشكال الفن.
يمكن القول إن هاملتون رائدة في مجال فن الكروشيه التصويري، وتستخدم عملها للتعليق على القضايا المعقدة التي تعاني منها المجتمعات في مختلف الدول، مع التركيز بشكل خاص على أزمة المناخ والتي تأثرت بها هاميلتون وتفاعلت معها لتناولها عبر لوحات "الكورشيه" بطريقة ابتكارية رائعة.
• الجدة علمتها فنون الكروشيه
عقب تخرجها في مدرسة جلاسكو للفنون في اسكتلندا، انتقلت هاميلتون إلى بورتلاند، ثم بدأت استكشاف الإمكانيات التمثيلية للكروشيه، والذي تعلمت فنونه من جدتها، حيث تصور النسيج الحضري لبورتلاند وشعبها، باستخدام المواد التقليدية، مثل خيوط الغزل، وكذلك المواد البديلة، مثل البلاستيك وحبل المظلة.
تسود كثير من العلاقات الإنسانية أعمال جو حيث تنبع صورها ومناظر المدينة من الحرف اليدوية التقليدية التي ورثتها لها جدتها بقدر ما تنبع من تدريبها في الفنون الجميلة. وقد قامت بالجمع بين تقاليد الكروشيه والرسم الأكاديمي؛ لتجذب المشاهد لعالم يرتبط فيه المظهر والمعرفة والإنشاء معاً، حيث تقوم بربط تصميماتها وتفكيكها وإعادة تصميمها حتى تؤّمن تمثيلات دقيقة لموضوعاتها. هذا الاهتمام بالتفاصيل، جنباً إلى جنب مع اختيارها غير المعتاد للمواد، يضفي لأعمالها الكبيرة دفئاً وحيوية ومعرفة مدهشة، سواء بالبيئة الحضرية المترامية الأطراف أو سكانها.
تابعي المزيد: فنانة فرنسية تدمج ما بين الرسم والتطريز في لوحات مدهشة
• العلاقة المشحونة بين البشر والبيئة عبر الفن
عُرضت آخر مجموعة فنية من أعمال هاميلتون نهاية العام المنصرم في نوفمبر الماضي، والتي أظهرت من خلالها غضبها من التراخي فى التعامل مع قضية عالمية مثل المناخ وأزمته، حيث أظهر تعاملها الفني مع الخيوط في لوحاتها بشكل حسم العلاقة المشحونة للبشرية بالبيئة والتأثير المدمر الذي تحدثه على كوكبنا.
ترى هاميلتون عبر موقع orartswatch.org أن "التعدي المجحف مع البيئة يثير مشاعرها كإنسانة، ويثير ثورتها كفنانة، ففي إطار قلقها وتوجسها بشأن أزمة المناخ، خاصة فيما يتعلق بالتلوث البلاستيكي، بدأت في إعادة تدوير أكبر قدر ممكن من النفايات البلاستيكية في منزلها وحولتها إلى" خيوط "لإعادة استخدامها في عملها من خلال الـ Plarn.
• خيوط بلاستيك معاد تدويرها
الـ Plarn عبارة عن خيوط بلاستيكية مصنوعة من البلاستيك كأكياس البقالة المعاد تدويرها ومنتجات النفايات البلاستيكية الشائعة الأخرى. حيث تصنع هاملتون نفسها عن طريق قص المقابض والقيعان من الأكياس البلاستيكية ثم تقطيعها بعد ذلك إلى حلقات وربطها لصنع خيوط من طبقتين، وقد استخدمت هاميلتون كل شيء بدءاً من أكياس الطعام المجمدة وحتى عبوات تغليف ورق التواليت لإنشاء الخيوط اللازمة لأعمال لوحات الكروشيه؛ حيث التزمت جو منذ سنوات بالتوقف عن شراء خيوط جديدة تماماً بسبب التلوث الناتج عن عملية التصنيع والتأثير السلبي الذي تخلفه على البيئة. وبدلاً من ذلك، استخدمت فقط خيوطها المصنوعة منزلياً وأي خيوط أخرى يمكن أن تجدها مستعملة؛ حيث تضيف هذه الخيوط بعداً آخر لعملها، والذي يتجاوز مجرد التعليق على هذه القضايا من خلال أن يصبح جزءاً من الحل.
تابعي المزيد: المجرية أغنيس هيرزيغ تحتفي بالوجود والطبيعة بفن الدانتيل
• عملية إبداعية مضنية
المتابع لأعمال هاميلتون يستشعر العملية الإبداعية المضنية والمرهقة لإنشاء خيوطها الخاصة بهذا الحجم الهائل، والتعقيد لكل قطعة من قطعها، حيث يمكن للمرء فقط أن يتخيل مقدار الوقت والجهد المبذول في كل تكوين غير عادي بلوحاتها، فقد استغرق إنجاز أول عمل فني لها أكثر من عامين، وهي ترى أن كل غرزة تخدم غرضاً أكبر وهو جعل الناس يفكرون ويعيدون تقييم تأثير حياتنا وعاداتنا اليومية على العالم من حولنا.• ما زال هناك الكثير
تؤكد هاميلتون عبر موقع mymodernmet.com أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به: "فعلى الرغم من أنني أشعر بتحسن طفيف في الاحتفاظ ببعض النفايات البلاستيكية بعيداً عن مكب النفايات والمحيطات، أعتقد أن عبء أزمة البلاستيك يجب أن يقع على عاتق المصنّعين والشركات، ومن ثمّ الحكومات والمسؤولين".
وتقول: "آمل أن يساعدنا الوعي والتفهم والقلق على المستقبل في إعادة النظر لعلاقتنا بكل من العالم الذي يصنعه الإنسان والعالم الطبيعي من صنع الله، وأن نكون قادرين على التراجع عن نقطة التحول التي تقترب بسرعة؛ حيث سيقضي العالم من صنع الإنسان على العالم الطبيعي.
تابعي المزيد: لوحات النيجيرية مارسيلينا أكبوجوتور الملونة المزخرفة تحاكي تعقيدات البشر
فيديو لجو هاميلتون - الفيديو من موقع