اتسم اليوم الثالث من أسبوع الموضة الراقية في باريس بثمانية عروض بينها ثلاثة افتراضية، وقد فضل الغالبية تنظيم عروض حية مع تقليص عدد المدعوين مراعاة للأوضاع الصحية وتداعيات استمرار تفشي جائحة كورونا ومتحوراتها.
جولة في عالم المحيطات
استهلّ المصمم زهير مراد عرضه من وحي عالم البحار، فاستعان بألوان الذهبي والنيود والمرجان والأزرق البحري والأخضر العشبي، واستخدم قماش التول والأورغنزا والغيبور، مع إكسسوارات ذهبية متفاوتة الطول. وتمّ تنفيذ التطريز المنمّق البرّاق من اللون نفسه. واستكمل محور العرض بأكسسورات كالقبعة البحرية المثلّثة. واستخدم التطريز على شكل خرائط لتتويج المشهد البحري وكل ما يتعلق بالإبحار.
واستوحى من ألوان الأحمر والفوشيا الكرزي أجمل التصاميم وتراوحت القصات ما بين القصير والطويل وكان للكاب دوراً في تعزيز الطابع الدرامي. لقد نقلنا زهير مراد الى عالم الجزر والبحار والكنوز الدفينة تحت قعر البحار لذا استعان بأحجار ملونة نصف كريمة أو كريستالية لتطعيم وزخرفة السترات.
تابعي المزيد: عروض الموضة الفرنسية الراقية لصيف 2022 بين السريالية والتفاؤل الحذر
إيلي صعب: تحية الى دول المتوسط
استعان المصمم المبدع إيلي صعب بالتول والأورغنزا والكريب الحريري والموسلين والغاباردين لصياغة تصاميم تبعث على الأمل، فركّز على تموّجات الفوشيا والزهري وأجاد التلاعب باللونين الفستقي والزهري في زي واحد. لم يغفل التطريز فاستعان بالتطريز الحرفي الذي اشتهرت به الدار، وأدخل الأحجار البراقة المنمقة والتول المزركش. كما أدخل الكاب وقصات السترات المفتوحة لخلق طابع اميري.
تابعي المزيد:كارلا بروني تشارك في عرض بالمان لصيف 2022
فالنتينو يطلق Anatomy Of Couture
ابتكر المدير الإبداعي للدار بيير باولو بيتشولي Pier Paolo Piccoli مجموعة تكرّم الجسد وتطرز تفاصيله برقي، فلقد اختفت المقاييس المثالية والعارضات النحيلات ليشمل العرض العارضات الممتلئات، ليبعث بهذه الطريقة رسالة، مفادها بأنّ الكوتور وأزياء السجادة الحمراء لا يجب أن تكون متخصصة بالمقاييس المثالية. كما استعان المصمّم بمروحة ألوان قوية من الفوشيا والبنفسجي والأخضر الفستقي، واستخدم الساتان والحرير والكريب شانتون. وتم تنفيذ البلوزات بتقنية اللايزر واستعان ببلوزات منفذة على شكل كروب توب في الأزياء الرسمية حتى.
فرانك سوربييه وزخرفات الريش
في أسبوع باريس للأزياء أبدع المصمم فرانك سوربييه Frank Sorbier في صياغة مجموعته الجديدة وكانه يرسم لوحة فنية أو مشهداً كوريغرافياً، وهو المبدع الذي اعتاد ألق المسرح والطابع الدرامي، فكسا الفساتين الطويلة أو الميدي بالريش واستعان بألوان قوية كالبنفسجي والماجنتا لصياغة أزياء حالمة ذات طابع استعراضي، ولكنه يواكب المرأة العملية العصرية مع الحفاظ على رونق الكوتور لجهة حرفية التنفيذ وتقنيات التنفيذ والتطريز الراقي.