رصدت الجمعية الفلكية بجدة، صباح اليوم السبت، تضاعفاً في حجم البقعة الشمسية مقارنة مع أمس الجمعة، وهي بقعة نشطة بتوهجات صغيرة من الفئة "C". يحتمل أن يؤدي النمو السريع لها إلى زعزعة استقرار مجالها المغناطيسي، ما يؤدي إلى توهجات أقوى خلال هذا الأسبوع.
وأوضحت فلكية جدة أن الظهور المتكرر للمناطق النشطة يدل على أن الدورة الشمسية تكتسب القوة التي يتوقع أن تصل ذروة نشاطها في يوليو 2025م، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية فيمكن أن تصل الدورة الشمسية إلى ذروتها في وقت مبكر من عام 2024م.
وأشارت إلى أن البقع الشمسية عبارة عن ظاهرة مؤقتة على سطح الشمسي الذي يسمى "الفوتوسفير" أو "كرة الضوء" وتظهر البقع مظلمة مقارنة بالمناطق التي حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس، تتشكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي حيث يكبح "الحمل الحراري" وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينة مقارنة بما حولها.
وأردفت فلكية جدة أن التنبؤ بالدورة الشمسية يعطي فكرة تقريبية عن تكرار عواصف الطقس الفضائي بجميع أنواعها، من الاضطرابات الراديوية إلى العواصف الجيومغناطيسية والعواصف الإشعاعية الشمسية، ويتم استخدام تلك التنبؤات من عدة جهات لتحديد التأثير المحتمل للطقس الفضائي في السنوات القادمة.
رصد صباح اليوم السبت 29 يناير 2022 تضاعف حجم البقعة الشمسية AR2936 مقارنة بيوم أمس، وهي نشطة بتوهجات صغيرة من الفئة (C). يحتمل أن يؤدي النمو السريع لهذه البقعة الشمسية إلى زعزعة استقرار مجالها المغناطيسي، مما يؤدي إلى توهجات أقوى في هذا الأسبوع.
— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) January 29, 2022
: الشمس منذ قليل pic.twitter.com/RyzJi5DIZU
اقتراب أبعد مذنب نشط رصد حتى الآن
يستعد الراصدون حول العالم لمراقبة اقتراب مذنب قادم من أعماق الفضاء وهو أبعد مذنب نشط رصد حتى الآن وهو ليس في مسار اصطدام بكوكبنا.
وأوضح ماجد أبو زاهرة أن المذنب C / 2017 K2 "بان ستارز" شوهد لأول مرة في عام 2017 عبر تلسكوب "بان ستارز" في هاواي، عندما كان بين مداري زحل وأورانوس، وهو يتحرك الآن نحو الجزء الداخلي من النظام الشمسي وسيكون في اقرب مسافة من الأرض في 14 يوليو 2022، وبعد عدة أشهر سيمر قرب الشمس في 19 ديسمبر 2022.
المذنبات تتكون من الصخور والجليد وتصبح نشطة عندما تدفئها الشمس ومع ذلك، كان هذا المذنب نشطاً بالفعل في عام 2017، حيث التقط تلسكوب هابل الفضائي صورة للمذنب يبدو وكأنه كرة ثلجية ضبابية بينما كان لا يزال في الجزء الخارجي من نظامنا الشمسي، لذلك على ما يبدو أن للمذنب نواة كبيرة، ويظهر ذؤابة ضخمة.
يمكن ملاحظة أن هناك عديد من المذنبات تحمل اسم "بان ستارز" وذلك لأن كثيراً منها اكتشف بواسطة تلسكوب "بان ستارز" الذي يعمل على مسح السماء لاكتشاف الكويكبات الجديدة والمذنبات والمستعرات العظمى وما شابه، و المذنب C / 2017 K2 عند اكتشافه كان على مسافة 2.4 مليار كيلومتر من الشمس.
برغم أن C / 2017 K2 يبدو مذنباً كبيراً ، إلا أنه من المحتمل أن يظل مشاهداً بالتلسكوب فقط لأنه سيمر على مسافة حوالي 270 مليون كيلومتر من الأرض، ويتوقع أن يصل لمعانه إلى القدر السابع أو حتى القدر السادس، ما يعني بأنه خافت جداً بالنسبة للعين المجردة، لكن يمكن بسهولة اكتشاف جسم بهذا الحجم عبر تلسكوب صغير كلما كانت السماء مظلمة كان التباين أفضل.