بالصور «سيدتي» ترصد أبرز تصريحات إلهام شاهين خلال ندوة فيلمها «حظر تجول» بمهرجان «جمعية الفيلم السنوي»

يشهد مهرجان جمعية الفيلم السنوي العديد من الندوات مع صناع الأفلام المشاركة سواء أبطال الفيلم أو حتى صناع الأفلام من مخرجين ومنتجين، حيث شهد المهرجان على مدار اليومين السابقين ندوتين مع المخرج عثمان أبو لبن مخرج فيلم توأم روحي لحسن الرداد وأمينة خليل وعائشة بن أحمد، كما شهد المهرجان أيضاً ندوة نقاشية مع المخرجة نادين خان، مخرجة فيلم أبو صدام، وأمس شهدت ندوة النجمة إلهام شاهين العديد من التصريحات الخاصة بصناعة الفيلم وتعاونها مع المخرج أمير رمسيس وتعاونها مع أمينة خليل وأحمد مجدي، وأدار الندوة المدير التنفيذ لمهرجان القاهرة السينمائي الناقد الفني أندرو محسن.
ورَصَدَت «سيدتي» من خلال حضورها الندوة النقاشية والتقاطنا العديد من الصور لأبرز ما شهدت الندوة.
سبق الندوة النقاشية عرض فيلم «حظر تجول» للجمهور بمركز الإبداع الفني للأوبرا، وذلك بحضور المخرج أمير رمسيس وبطلة العمل الفنانة إلهام شاهين، ورئيس المهرجان مدير التصوير محمود عبد السميع، ثم أعقب عقب عرض الفيلم ندوة نقاشية مع الحضور من الجمهور، أدارها الناقد السينمائي أندرو محسن، الذي عَبّر عن سعادته بإدارة ندوة تخص «حظر تجول» للمرة الثانية بعدما فعل نفس الأمر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل عامين.

إلهام شاهين: كل مرة أشاهد الفيلم أبكي وأضحك كأنها المرة الأولى

كشفت إلهام شاهين عن حبها لشخصية «فاتن» التي قَدّمتها في الفيلم، وأنها في كل مرة تشاهده تبكي وتضحك كما لو كانت تراه للمرة الأولى، مُرجعة الفضل إلى المخرج أمير رمسيس، كونه صنع عملاً شديد العذوبة والجمال، وجعل الشخصية قَادِرة على أن تُضحك وتُبكي المتفرج.

إلهام شاهين: الأمومة شيء مؤثر

وعن مَشاعِرها بالفيلم بعد عرضه بعامين ومنافسته في مهرجان جمعية الفيلم: «الأمومة شيء مؤثر بالنسبة لي.. فهي عندي شيء مقدس في مرتبة بعد ربنا مباشرة».
وأضافت إلهام: «يتعبني أنّ الأم تُهان وتُعذب بهذا الشكل رغم أنّ الخطأ الذي ارتكبته كان بهدف أن تحمي ابنتها، والفيلم كان شديد التعقيد وشديد الإنسانية وموضوع جديد جدا».

حظر تجول سيمفونية شديدة العذوبة رغم تصنيفه العمري

وأشارت إلهام إلى أنّها عند قراءتها لأول مرة لسيناريو الفيلم وقعت في غرامه، فتقول: «(حظر تجول) عن زنا المحارم دون أن يكون فيه ما يضايق المُتفرج، خاصة أنّ فكرته صعبة جدا لكن ليس هناك مشهد يؤذي رغم تصنيفه فوق سن 18 عاما إلا أن مشاهدة الأطفال له لن يضر بل على العكس سيكون مفيداً لتوعيتهم بطريقة جيدة، فالفيلم في رأيي سيمفونية شديدة العذوبة ومن أكثر الأدوار التي تأثرت بها».

نسيت إلهام وعاشت فاتن معي بتفاصيل الشخصية

وعن تأثرها بالشخصية قالت إلهام شاهين: «كنت أذهب لبيتي بعد انتهاء التصوير وفاتن معي تلازمني، استيقظ وهي معي، كنت هي تماما ونسيت إلهام».

تمنيت صدور تشريع قانوني لدفاع الأم عن ابنتها بقتل الخطر

وتحدثت إلهام عن قضية الفيلم، وتعاطفها مع شخصية فاتن، حيث أكدت أنّها لو كانت مكان بطلة العمل كانت ستقتل، موضحة: «المرأة التي تقوم بذلك الفعل كي تحمي ابنتها لا بد أن تحصل على البراءة لا تُسجن 20 عاماً، وكنت أتمنى أن يكون هناك صدى للفيلم على مستوى القوانين ويغير الأوضاع، الأب أو الأخ أو العم أو الخال الذي يرتكب هذه الجريمة يستحق القتل». وتابعت إلهام: «الفيلم كان يضم مشهداً تقول فيه فاتن إنه إذا خرج زوجها من تُربته ستقتله للمرة الثانية والثالثة. أحب هذا المشهد، فهذا الرجل يستحق القتل والتمثيل به، وفي رأيي أن الصمت من الأسرة التي يحدث فيها ذلك يرجع إلى خوفهم على البنت وسمعتها، حتى لا توصم الابنة بنظرة غير جيدة طوال الحياة، فهو نوع من أنواع الحماية للبنت، لا للتقليل من الجريمة فأنا أعتبرها من أكبر الكبائر».

فكرت في الاعتزال مائة مرة وتراجعت بسبب حظر تجول

وكشفت إلهام شاهين أنها كانت تفكر في الاعتزال بعد فيلمها رقم مائة، وأنها لم تكن تتوقع أن هناك أدواراً لم تقدمها من قبل في السنيما المصرية، خاصة أنّها قدمت كل الألوان تقريباً سواء المجنونة، والمنحرفة، والمحامية، وعضو مجلس الشعب، والدكتورة الجامعية، والمعاقة ذهنياً، لكن «حظر تجول» جعلها تتحمس للسينما مرة أخرى وتكتشف وجود شخصيات لم يسبق لها تقديمها، خاصة أنّها لا تحب تكرار نفسها، حيث ترى أنّ المجتمع به الكثير من القضايا المهمة التي لم يتطرق إليها أحد، وأنّ الفن دوره أن يكون له صوت ويقدم للناس هذه الأمور.
وشددت إلهام شاهين على أنّ رِسالة الفنان ليست فنية فقط، ولكن إنسانية أيضاً يحملها بداخله يجب أن يدافع عن قضايا مسكوت عنها وموجودة في المجتمع.

إلهام: حظر تجول جعلني أشعر بأني أقدم فناً ذا قيمة

وكشفت شاهين أهمية الفيلم فقالت: «الفيلم جعلني أشعر أنّ لي دوراً وصوتاً وقيمة، حيث إنني أقدم فناً يؤثر في الناس.. وأتمنى أن يُؤَثّر في القوانين ويصدر تشريع قانوني لتجريم عقوبة المتحرش جنسياً».

المخرج أمير رمسيس: الفكرة ولدت عندي فترة كورونا

ووجه مدير الندوة أندرو محسن سؤالا للمخرج أمير رمسيس عن استغلاله لفترة حظر التجول والعمل على السيناريو وخلق شخصية فاتن، أي خطوة سبقت الأخرى، وكم من الوقت استغرقه في العمل على الشخصية لتصل للمرحلة النهائية التي تم تصويرها، وقال أمير «السيناريو ولد على مرحلتين، وقت حظر التجول كانت لدي رغبة لتقديم فيلم عن حالة الحبسة التي نعيشها، وكنت أسأل نفسي ماذا لو اضطرتني الظروف أن أقضي وقتاً مع شخص وبيننا أشياء مسكوت عنها».

الفيلم يدور في ليلة واحدة

وأضاف رمسيس: «فكرت في تقديم فيلم عن شخصيتين في ليلة واحدة يتحدثان عن المسكوت عنه، تلك الفكرة كانت لدي في 2013. وبعد سنوات ظهرت الكثير من القضايا عن التعدي الجنسي في إطار العائلة ووجود صمت عائلي فلا نقرأ عن هذه القضايا إلا وهي مرتبطة بجريمة القتل مثلا كما لو كان البعض لا يعتبرها جريمة كافية لنتكلم عنها».

كسرت حاجز الصمت في بين الأم وابنتها

وتابع: «أردت تقديم عمل عن حالة الصمت هذه، بدأت أقرأ وأستعين بأشخاص تعاملوا مع حالات مشابهة، وكتبت السيناريو وكنت مهتماً في الكتابة برحلة فاتن وليلى وأنهما غريبتان بحكم الزمن الذي افترقتا فيه، ومهتم أن تقتربا من بعضهما البعض وتكسرا حاجز الصمت».

ركزت على جماليات الفيلم دون المكان

وعن صعوبة تقديم فيلم في موقع تصوير واحد والأحداث تدور في يوم واحد، أوضح أمير «كانت تجربة صعبة جدا، أنا كنت أرى أن التجربة يجب أن تُنفذ بالشكل الذي ظهرت عليه منذ البداية، كان لا بد من تقديمها بجرأة وأتحرر من تجميلها ومن البداية أعرف أنه فيلم عن حالة الخنقة، وكان الحل الأمثل التعامل مع الموضوع والرهان للنهاية، وأن أعرف أن جماليات الفيلم تأتي مما يحدث دون التركيز على جماليات الشقة».

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»