شارك وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، في مؤتمر المانحين الثاني لمؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألـِـف)، الذي أقيم في باريس، بحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف)، الدكتور توماس كابلان.
وأعلن وزارة الثقافة، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، تقديم السعودية 30 مليون دولار لمؤسسة (ألف) امتداداً لدعمها المؤسسة ولأهدافها النبيلة، تقديرًا من المملكة للجهود المبذولة من قبل مجلس إدارة مؤسسة (ألـِـف) في حماية التراث الثقافي المعرَّض للخطر في مناطق النزاع.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد قال زير الثقافة السعودي: "إنَّ المملكة وانطلاقاً من مركزية الثقافة في خطتها التنموية "رؤية السعودية 2030"، تأخذ على محمل الجد الحاجة إلى حماية التراث الثقافي من مختلف التهديدات وتقليل عوامل الخطر المؤدية إلى إهماله وتدميره".
وأضاف: "نعمل على مبادرات تعزِّز من حماية تراث وثقافة بلدنا الغني والمتنوع والعالم أجمع، وتدريب المتخصصين وتمكين ودعم الشبكات المهنية في مجال التراث، وإقامة روابط دولية مهمة لتمكين وتنسيق الجهود المشتركة".
وأوضح الأمير بدر خلال كلمته في المؤتمر بأن المملكة استثمرت ريادتها في إضافة المسار الثقافي إلى مجموعة العشرين لتسليط الضوء على دور المحافظة على التراث في التنمية الشاملة والمستدامة، وذلك في سياق التزامها بدعم الجهود الدولية لمواصلة هذا النقاش المهم، خاصة في ظل انتخابها نائباً لرئيس لجنة التراث العالميّ التّابعة لمنظّمة اليونسكو.
وأشاد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، بإسهامات "ألـِـف" في دعم نجاح أعمال المؤسسة في الفترة الماضية، مؤكداً الالتزام باستكشاف سبل تطوير وتعزيز هذا الدعم في المرحلة المقبلة، مضيفاً "إن عملنا التعاوني أمر حاسم لتعزيز أدوار التراث الثقافي كمساهم أساسي في بناء السلام، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتوفير فهم أعمق لذاكرتنا وتنوعنا الثقافي".
يذكر أن التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "ألِف" منظمة تأسست عام 2017م، بهدف العمل لصالح التراث الثقافي في مناطق النزاع من خلال برنامج مساعدات يمكّـنها من أن تكون مرنة وسريعة الاستجابة، وتتمثل المجالات الثلاثة لتدخّل "ألف" في الحماية الوقائية للحدّ من مخاطر التدمير، والإجراءات الطارئة لضمان أمن التراث.