تزامنا مع يوم النمر العربي.. الهيئة الملكية للعلا وصندوق النمر العربي يوقعان مذكرتي تفاهم مع "كاتموسفير"

بالتزامن مع يوم النمر العربي الذي اعتمده مجلس الوزراء في العاشر من فبراير كل عام، وقعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وصندوق النمر العربي، اليوم الخميس، مذكرتي تفاهم مع مؤسسة "كاتموسفير"، بهدف تعزيز الجهود الإقليمية لحماية مستقبل النمر العربي المهدد بالانقراض.

الهيئة الملكية للعلا وصندوق النمر العربي يوقعان مذكرتي تفاهم مع "كاتموسفير"

ووقع مذكرتي تفاهم الهيئة والصندوق مع مؤسسة "كاتموسفير"، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، رئيس مجلس أمناء صندوق النمر العربي، والأميرة ريما بنت بندر، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، بصفتها المؤسس لـ"كاتموسفير".

وذكرت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عبر حسابها الرسمي على تويتر، اليوم الخميس: "نسعد بتوقيع مذكرتي تفاهم مع مؤسسة كاتموسفير، بمناسبة يوم النمر العربي، بجانب صندوق النمر العربي، بهدف تعزيز الجهود الإقليمية لحماية النمر العربي المهدد بالانقراض، وتحقيق أحد ركائزنا الأساسية في أن تكون العلا أكبر متحف حي في العالم تزدهر فيه البشرية بانسجام مع الطبيعة".

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، أكد محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، رئيس مجلس أمناء صندوق النمر العربي، على توجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي جاءت لتحمي النمر العربي من الأخطار المحدقة به، مضيفًا أن دعمه -حفظه الله- مكن الهيئة الملكية لمحافظة العلا وصندوق النمر العربي من تحقيق خطوة إلى الأمام في تعزيز النمر العربي وحمايته من خطر الانقراض.

وذكر الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم الخميس: "في سبيل حماية النمر العربي من خطر الانقراض. وقعت اليوم وسمو الأميرة ريما بنت بندر، مذكرتي تفاهم لتعزيز أهداف حماية النمر العربي".

وأشار إلى أن التعاون بين الهيئة وكاتموسفير يدعم برنامج الحفاظ على النمر العربي الذي تتبناه الهيئة، لاسيما وأنه يأتي في خطط التنمية المستدامة الشاملة لمحافظة العلا، حيث تعزز المذكرة الشراكات القائمة مع الكيانات المعنية بالحفاظ على الكائنات الحية والنباتات الطبيعية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

من جانبها، أكدت الأميرة ريما بنت بندر، أن "توقيع المذكرة الجديدة تدعم مهمتنا في "كاتموسفير" لحماية مستقبل القطط الكبيرة بما في ذلك النمر العربي، وستسهم في تراكم زخم جهود الحفاظ على النمر العربي إقليميًا، مع التركيز على دعم الهيئة في مساعيها الجادة لتحقيق طموحاتها بعيدة المدى لإعادة الأنواع إلى البرية في مواطنها الأصلية".

أهداف مذكرتي التفاهم

ووفقًا لـ"واس"، فإن مذكرتي التفاهم تهدفان إلى تأسيس إطار عمل قائم على التعاون الاستراتيجي بين الطرفين، حيث تضمنت المذكرة تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المهمة المصممة لزيادة الوعي حول أهمية حماية القطط الكبيرة، مع التركيز على النمر العربي بشكل خاص.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستعمل الهيئة مع "كاتموسفير"، في إطلاق سلسلة من الأنشطة والمبادرات التوعوية المستدامة والمبتكرة، إلى جانب إجراء البحوث العلمية الشاملة من أجل ضمان حماية مستقبل النمر العربي الذي يمثل أحد رموز الفخر في المملكة العربية السعودية والعديد من دول المنطقة.

كما اشتملت مذكرة التفاهم على إنشاء إطار عام للتعاون ولتنفيذ البرامج والأنشطة لزيادة الوعي حول المحافظة على النمر العربي، من خلال الفعاليات والحملات والتوعية ودعم البحث العلمي، ودعم مجالات الحفاظ عليه، وهي باكورة الشراكات التي يقيمها صندوق النمر العربي لدعم أهدافه في إنقاذ النمر العربي والمحافظة عليه من الانقراض تحقيقًا للاستدامة البيئية.

استراتيجية الهيئة الملكية لمحافظة العلا للمحافظة على النمر العربي

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الملكية لمحافظة العلا كانت قد وضعت استراتيجية للمحافظة على النمر العربي، تشمل مجموعة متنوعة من المبادرات بما في ذلك التوسع في برنامج الإكثار عبر افتتاح مركز النمر العربي وفق أرقى وأحدث المعايير الدولية بمحمية شرعان الطبيعية في العلا، بالإضافة إلى إنشاء صندوق النمر العربي. كما ستعزز الهيئة شراكاتها مع المؤسسات المعنية بالحفاظ على الموارد الطبيعية مثل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ومنظمة "بانثيرا"، وتماشيًا مع مبادرة "السعودية الخضراء"، للوصول إلى 80% من مساحة العلا إلى محميات طبيعية وستسهم محمية شرعان في استعادة النظام البيئي والحفاظ عليه، بما يشمل النباتات والحيوانات الفطرية على مساحة 1560 كيلومتراً مربعاً.

كما شملت مبادرات حماية النمور العربية، إعادة توطين الأنواع الفطرية مثل الوعل النوبي والغزال الأدمي، بالإضافة إلى تدريب عدد من أبناء العلا "جوالين" لصون المحميات الطبيعة. كما تعمل الهيئة على رفع الوعي بالنمر العربي، لكونه من الكائنات المهددة بالانقراض بشدة، حيث إن الأعداد الموجودة اليوم لا تتجاوز 200 نمر، وذلك نتيجة لفقد موائلها الطبيعية والصيد الجائر على مدى سنوات.

وكانت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، قد أعلنت، في سبتمبر 2021، عن ولادة "أنثى" جديدة من النمر العربي، في خطوة مهمة في سبيل المحافظة على النمور العربية المهددة بالانقراض، ما يعد خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات إعادة تأهيل النظم البيئية.