يحتفل العالم، اليوم الجمعة، باليوم العالمي للمرأة والفتاة في العلوم، الذي يوافق 11 فبراير من كل عام، والذي يهدف إلى التذكرة الدائمة بأهمية المرأة والفتيات، والمساواة بينهن وبين الرجال.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم أيضا، لإظهار الدور الهام الذي تلعبه المرأة في المجتمع وفي المجالات كافة، كما يبرز أهمية تمكين المرأة في المجتمع وفي المسؤوليات المجتمعية، وذلك لكونها شريكًا أساسيا في بناء المجتمعات.
يأتي الاحتفال بهذا اليوم بعد أن وافقت الأمم المتحدة على اعتبار يوم 11 فبراير يوما عالميا للمرأة والفتاة في العلوم، بعد أن عانت المرأة من الفجوة بينها وبين الرجل في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والذي يُعرف اختصارًا باسم STEM.
وقررت الأمم المتحدة أن يكون موضوع احتفالية المرأة والفتاة في العلوم لعام 2022 هو: "المساواة والتنوع والشمول: الماء يوحدنا"، حيث أشارت تقارير منسوبة للأمم المتحدة إلى أن مليارات الأشخاص لن يكونوا قادرين على الوصول إلى مياه الشرب المنزلية المُدارة بأمان وخدمات الصرف الصحي والنظافة في عام 2030 ما لم تضاعف معدلات التقدم 4 مرات.
وهناك بعض حقائق الهامة والأرقام التي تخص النساء والفتيات في العلوم حول العالم، بمناسبة يومهن العالمي، وأبرز تلك الأرقام والمعلومات هي أن عدد النساء الباحثات على الصعيد العالمي يبلغن 33% فقط، بينما يحتل الرجال 67%، كما تمثل النساء نسبة 22% فقط من المهنيين العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتمثل النساء أيضا نسبة 40% من خريجي علوم الكمبيوتر والمعلوماتية، ويمثلن أيضًا نسبة 28% من خريجي الهندسة، كما أن أبحاث اليونسكو تظهر أن العالمات المهنيات مازلن يواجهن تحيزًا بين الجنسين.
وتعتبر نسبة النساء اللاتي تخرجن في كلية الهندسة أقل من المتوسط العالمي للعديد من أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، مثل: أستراليا (23.2%)، كندا (19.7%)، تشيلي (17.7%)، فرنسا (26.1%)، اليابان (14.0%)، جمهورية كوريا (20.1%)، سويسرا ( 16.1%) والولايات المتحدة (20.4%).
وأشارت تقارير للأمم المتحدة إلى أن النساء لا يستفدن من فرص العمل المتاحة للخبراء في المجالات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث تحصل امرأة واحدة فقط من بين كل 5 مهنيين على ذلك بواقع 22% فقط، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018 بواسطة المنتدى الاقتصادي العالمي حول الفجوة العالمية بين الجنسين.