تشارك وزارة التعليم، المجتمع الدولي في إبراز دور المرأة السعودية من خلال منظومة البحث والابتكار، وذلك بتفعيل دورها بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم" الذي يصادف الحادي عشر من فبراير في كل عام، والإسهامات التي قدمتها في تطوير المجالات العلمية والبحثية تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
وانطلاقاً من اهتمام وزارة التعليم بدعم البحوث والابتكارات في شتى مجالات العلوم، تم إطلاق عدد من المبادرات لتمكين المرأة في الجامعات السعودية، وذلك إيماناً منها بدور المرأة في تحقيق الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، وإحداث تطورات ملموسة لصالح المجتمع.
وأسهمت ريادة المرأة في مجال البحث والابتكار والتطوير بارتفاع في نسبة النشر العلمي المصنّف بنسبة 91% خلال الثلاث السنوات الماضية، إضافة إلى زيادة نسبة استشهاد الأوراق العلمية للباحثات إلى 52%، حيث تتميز المرأة في مجالات العلوم المختلفة، مثل العلوم الصحية والطبية، العلوم الأساسية، العلوم الهندسية، والتقنية وعلوم الحاسب.
وكانت وزارة التعليم قد نجحت في خطتها لتمكين إسناد عدد من المناصب القيادية إلى المرأة عندما تولت قيادة بعض الوكالات والإدارات العامة في إطار العمل على تعزيز مكانتهـا المجتمعيـة ولإسـهاماتها الفاعلــة فــي جميــع مجــالات الحياة والتنميــة الوطنيــة وفقاً لرؤية 2030 التي من أهدافها الإستراتيجية دعم مرحلة تمكين المرأة وتوسيع نقـاط مشـاركتها؛ بهـدف اسـتثمار طاقاتهـا، وجعلهـا تسـهم إسـهاماً حقيقيـاً فـي تنميـة مجتمعهـا فـي جميـع المجـالات، ومنحهـا الفرصـة لتأخـذ مكانهـا فـي المشـهد الاجتماعـي والاقتصـادي.
من جهة أخرى تنفذ وزارة التعليم أنشطة تثقيفية وتدريبية وتنافسية في مجال ريادة الأعمال لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في جميع المدارس الحكومية والأهلية، وبرامج التربية الخاصة، والمدارس السعودية في الخارج، وذلك ضمن مشروع ريادة الأعمال في التعليم العام "ريادي"، والذي يُقام خلال الفترة من 5 رجب وحتى 16 رمضان 1443هـ، بهدف تعزيز مهارات الريادة والإنتاج في البيئة التعليمية، والإسهام في تهيئة الطلبة لسوق العمل، إلى جانب دعم مؤشر المملكة في المرصد العالمي لريادة الأعمال، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
ويهدف مشروع ريادة الأعمال في التعليم العام "ريادي" إلى إكساب الطلاب والطالبات المهارات اللازمة لريادة الأعمال، ونشر ثقافة العمل الحر، وكذلك تعزيز منظومة ريادة الأعمال والاستثمار في التعليم، وبناء شخصية الطالب وتعزيز ثقته بنفسه، إضافة إلى تحفيز روح المبادرة والطموح لدى الطلبة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتماماتهم.