إن مكانة العمل في المجتمعات المعاصرة مكانة عظيمة لا تضاهيها مكانة، فالعمل روح وحياة، والعمل هو الذي يكسب الإنسان ثقة بالنفس واعتداداً بالذات ويجعل له قبولاً بين الناس، وبعيداً عن التقييمات السسيولوجية لنوعية وماهية العمل، فالعمل ركيزة حياتية هامة والعمل مُقدر مهما كان بسيطاً، فالحرفي والمهني والموظف يستحقون كل تقدير وإشادة ما داموا أكفاء مخلصين محترفين يجيدون ويبدعون ويبتكرون في أعمالهم. وقد يجد الكثيرون حيرة في فهم الفرق بين الحرفة والمهنة، فغالباً ما يساء فهم مصطلح أو معنى حرفة، ويتم خلطه مع مصطلح المهنة. موقع pearson.com يعرفك إلى الفارق بين كلا المصطلحين اللفظيين في السياق التالي.
• ما هي الحرفة؟
الحرفة: هي مهارة محددة يتعلمها أي شخص للقيام بمهمة محددة. يمكن أن تكون هذه المهمة مهنة أو هواية، نشأ مصطلح "الحرفي" منذ زمن بعيد عندما صقل الناس مهاراتهم في صناعات صغيرة محددة. في العصر الحديث، غالباً ما يستخدم مصطلح "الحرفي" بشكل مرادف للحرفيين. وفي الوقت الحاضر تقتصر الحرف على الصناعات اليدوية، ويستخدم الناس معرفتهم ومهاراتهم وخبراتهم المكتسبة لإنتاج أشياء يدوية؛ حيث يستغرق الأمر سنوات من الممارسة ليصبح الإنسان حرفياً ماهراً، ويمكن أن يصف مصطلح الحرفة عدة معايير تصنف الحرفة ترتبط بنوعية التعليم والتدريب التي أمدت أصحاب المهن بالمعارف والمهارات والخبر ات المميزة واللازمة لحرفتهم. والحرفي: يكون عضواً عاملاً بإحدى المهن، ويقوم بكسب رزقه من خلال هذا النشاط الحرفي المعين.
ومثالاً للحرف: النجارون والسباكون و الحلاقون وصانع الخزف وصانع الزجاج.
تابعي المزيد: الحِرف اليدوية تجذب شريحة واسعة من زوار مهرجان تمور الأحساء
• ما هي المهنة؟
المهنة: هي العمل الذي يقوم بها الشخص طوال حياته؛ لتلبية احتياجاته الأساسية نتيجة تلقيه نوع معين من التعليم والممارسة، وتأتي كلمة مهنة من الكلمة اللاتينية professo، والتي تعني المهنة. وتشمل المهنة جميع الخطوات التي يجب اتخاذها لإتمام عملية النمو، على أن المهنة التي يمتهنها الشخص، ويختارها لا تؤثر على نمط حياته. ويخضع المهني لمدونات سلوكية حازمة، وذلك حتى تزرع داخلهم التزامات أخلاقية ومعنوية صارمة.
مثالاً للمهن: الصيدلي والصحفي والطبيب والضابط والفيزيائي...
• الفارق بين المهنة والحرفة
يحدث كثير من الخلط بين المهنة والحرفة؛ حيث يعتقد الكثيرون أن المهنة هي الحرفة، وأن ما يقوم به المهني يمكن للحرفي القيام به، والعكس.
- لا بد أن يمتاز القائم بالحرفة (الحرفي) بالبراعة، والمهارة، والإتقان، والدقة فلا بد أن يكون لديه الممارسة الماهرة لمهنته عملياً.
- الحرفة هي نوع خاص من المهارة، وغالباً ما تكون صناعة باليد وبكثير من المهارة.
- المهنة هي نشاط يتمتع فيه الفرد بخبرة في مجال معين، ويحصل فيه على وظيفة تتطلب مستوى عالياً من المهارة أو التدريب.
- الحرفة تكون بالأصل مهنة مدفوعة الأجر عادة، قد تتطلب من الشخص الذي يحترفها أن يخضع لتدريب طويل ومكثف من إحدى الجهات كالجامعات، أو المعاهد، أو دورات تدريبية تحت إشراف خبراء.
- هناك حقيقة؛ هي أنه ليست كل وظيفة في العالم تنتج سلعاً قابلة للتسويق، وهذا هو الغرض من المهنة، فالمهنة قد تتعلق بإدارة الحرفة، ولكن الحرفة ينتج عنها سلع ومنتجات يمكن تسويقها.
- عامل المهارة ضروري وأساسي في الحرفة، وهو ما يحدد جودة وكفاءة المنتج، بينما المهنة لا تتطلب مثل هذه المهارة، فمهارة المهنة تتمثل في إدارتها عقلياً وتتعلق كثيراً بوضع الخطط وتنفيذها؛ البراعة في إدارة الشؤون.
- هناك بعض التعريفات التي تقصر مفهوم الحرفة على تلك المهن التي تخدم المصلحة العامة، وكذلك الصالح العام على أن مفهوم الحرفة قريب الصلة ويتأثر كثيراً بالثقافة، فمثلاً يمكن أن تستخدم كلمة حرفة كاختصار يصف من خلاله طبقة اجتماعية معينة من العمال الذين يشاركون في عمل إبداعي أو عمل غني بالتحديات الفكرية.
- الحضارات تقوم عامة على أكتاف الحرفيين، فهم من يبدعون وينفذون، بينما المهنيون غالباً لا يذكرون كثيراً.
- ترتبط الحرف بالمهارة والمعرفة. لهذا السبب، يجب على الحرفي أن يقضي الكثير من الوقت لتطوير مهاراته ومعرفته. على الرغم من أنه في العصر الحديث يمكن لأي شخص أن يصبح حرفياً، إلا أنه في الأزمنة السابقة تظل معظم أسرار الحرفة في العائلة، وتنتقل من جيل إلى آخر.
تابعي المزيد: جناح جائزة العلا في المهرجان السعودي للتصميم
