من الطبيعي أن تتقلب درجة حرارة طفلك لأسباب مختلفة: منها المجهود البدني، أو أخذ حمام دافئ، أو مكافحة الحساسية، أو حتى الهضم وزيادة التمثيل الغذائي. وتميل درجة حرارة الجسم إلى الارتفاع في فترة ما بعد الظهر وبداية المساء.
إذا كانت درجة حرارة طفلك مرتفعة -درجة حرارة المستقيم (38 درجة مئوية) أو أكثر، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)- فهذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً. في الواقع قد يكون مؤشراً رئيسياً على أن جهاز المناعة يقاوم عدوى أكثر خطورة.
حمى التسنين لدى طفلك أكثر من يومين، فاطلبي المشورة الطبية.
علاجات منزلية لخفض درجة حرارة طفلك
ما لا تعرفه بعض الأمهات هو أن القراءة المرتفعة لدرجة الحرارة لا تعني بالضرورة إصابة الطفل بمرض، وإذا كان طفلك يتصرف بشكل طبيعي، ولا يزال مهتماً باللعب، وإذا بدا طفلك غير مرتاح أو يتألم، فهناك العديد من الأشياء التي يمكنك تجربتها لخفض الحمى لدى طفلك، ومساعدته على الشعور بالتحسن، ومن أهمها:
1 - يمكن للأدوية الخافضة للحمى مثل الإيبوبروفين (للأطفال فوق 6 أشهر) والأسيتامينوفين؛ أن توفر بعض الراحة.
2 - يمكن أن يؤدي وضع منشفة باردة ومبللة على رأس طفلك إلى إخراج الحمى، ومساعدة طفلك على الراحة.
3 - لمنع الجفاف ومساعدة الجسم على تبريد نفسه، أعطي طفلك الكثير من السوائل، بما في ذلك الماء، أو الحساء الصافي، أو المصاصات، أو اللبن.
4 - إذا كان عمر طفلك أقل من 6 أشهر، فإن حليب الثدي سيرطب ويقوي جهاز المناعة له أثناء محاربة المرض.
5 - استخدمي تكييف الهواء أو المروحة على الإعداد المنخفض؛ للحفاظ على درجة حرارة غرفة طفلك مريحة، حاولي أيضاً تجنب أخذ طفلك إلى الخارج في الشمس. إذا خرجت فكوني في الظل.
6 – دعيه يرتدي ملابس خفيفة الوزن، قومي بإزالة طبقات الملابس الإضافية؛ حتى يمكن لطفلك أن يفقد الحرارة بسهولة أكبر عبر الجلد. نظراً لأن الأطفال لا يستطيعون تنظيم درجة حرارتهم جيداً، فمن الصعب تبريدهم بمجرد ارتفاع درجة حرارتهم بطبقات متعددة.
7 - ساعدي طفلك على الشعور براحة أكبر مع حمام إسفنجي مريح باستخدام الماء الفاتر. عندما يتبخر الماء من جلده، يمكن أن يخفض الحمى مؤقتاً. لكن تجنبي استخدام الماء البارد؛ لأن ذلك قد يتسبب في ارتعاش طفلك، مما يرفع درجة حرارته.
8 - لا تستخدمي الأسبرين؛ لأن هذا يمكن أن يسبب مرضاً قاتلاً يسمى متلازمة راي.
تعرّفي إلى المزيد: هل من الآمن التحول إلى حليب الصويا للأطفال الصغار؟
اعرفي متى تطلبين طبيب أطفال لطفلك
يجب عليك أيضاً إذا كان طفلك أكبر من 3 أشهر، وكانت درجة حرارة الجسم أقل من القراءة المقترحة لدرجة الحرارة. على سبيل المثال، إذا كان طفلك البالغ من العمر عاماً واحداً يعاني من حمى أقل من (38.9 درجة مئوية) ولكنه:
مريض جداً، ويرفض شرب الماء، ولديه أي علامات للجفاف (فم جاف، يبكي من دون دموع، لا يتبول كثيراً كالعادة، يكون أقل نشاطاً)، يعاني من الإسهال المتكرر أو القيء.
لديه طفح جلدي.
يعاني من التهاب في الحلق أو وجع في الأذن.
يشعر بعدم الراحة أثناء التبول.
يعاني من حمى تأتي وتذهب على مدار عدة أيام، حتى لو استمرت بضع ساعات فقط في كل مرة.
يعاني من حالة طبية معقدة، مثل مشاكل القلب أو فقر الدم المنجلي أو السرطان أو التليف الكيسي أو مرض السكري.
صعب الإرضاء أو سريع الانفعال.
لن يتوقف عن البكاء وكسول، أو لا يمكن إيقاظه بسهولة.
يعاني من صعوبة في التنفس.
له لسان أو شفاه أو أظفار زرقاء.
يبدو مشوشاً، لا يستطيع المشي أو يعرج أو يرفض الحركة.
يميل إلى الأمام ويسيل لعابه.
تيبس الرقبة.
يعاني من صداع شديد.
يعاني من آلام في البطن.
لديه بقعة ناعمة في الرأس تنتفخ أو تصبح غائرة أكثر.
ظهور طفح جلدي أو كدمة جديدة (خاصة اللون الأرجواني).
لديه نوبة، تُعرف أيضاً باسم التشنجات الحموية.
أشياء اعرفيها
1 - اعلمي أن طفلك يجب أن يعود إلى طبيعته الهشة في غضون أيام قليلة.
2 – لا تخلطي بين الحمى وضربة الشمس، فعندما يترك الطفل في مكان شديد الحرارة، مثل سيارة مغلقة أو شاطئ دافئ في الصيف، يمكن أن يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى مستويات مميتة.
3 - تعتبر الحمى عند الأطفال حديثي الولادة عاجلة؛ لأن الأطفال الأصغر سناً لا تظهر عليهم علامات العدوى الشديدة، كما يفعل الأطفال الأكبر سناً، وقد يلزم إجراء الفحوصات (مثل اختبارات الدم أو البول، والأشعة السينية للصدر، و/أو البزل النخاعي)؛ من أجل استبعاد الحالات الأكثر خطورة.
تعرّفي إلى المزيد: أعراض الجفاف عند الأطفال
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص