خرج المؤتمر السادس للدوار واضطرابات السمع الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، بالتعاون مع الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، والذي اختتمت فعالياته أمس، بعدة توصيات أبرزها أهمية اعتماد الطرق التشخيصية الحديثة لمرضى الدوار ونشر التوعية بطرق العلاج الحديثة كالتأهيل الدهليزي، واعتماد الإرشادات السريرية حول زراعة القوقعة إلى وزارة الصحة وطلب تعميمها على مستشفيات الوزارة.
وأوضح رئيس المؤتمر الدكتور مساعد الزهراني أن المؤتمر، ناقش مستجدات التشخيص الإكلينيكية لمرضى الدوار وكيفية علاج المصابين بأحدث الطرق ومن أهمها التأهيل الدهليزي، وطلبات السمع في درجاته المتعددة وطرق التأهيل عبر المعينات السمعية ابتداءً من السماعات الطبية وانتهاء بزراعة القوقعة، مشيراً إلى أن التوقعات تشير إلى أنه بحلول عام 2050 قد يعاني نحو 2,5 مليار شخص من فقدان السمع بدرجات مختلفة، وأنه يحتاج قرابة 700 مليون شخص حول العالم إلى خدمات التأهيل الخاصة بالسمع، وأكثر من 5٪ من سكان العالم 432 مليون بالغ و 34 مليون طفل إلى التأهيل لمعالجة فقدان السمع "المسبب للإعاقة"، فيما يعيش نحو 80٪ من الأشخاص المصابين بفقدان السمع المسبب للإعاقة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويزداد معدل انتشار فقدان السمع مع تقدم العمر، حيث يعاني أكثر من 25% ممن تتجاوز أعمارهم 60 عاماً من فقدان السمع المسبب للإعاقة.
وأكد الدكتور الزهراني أهمية التوعية بمشكلات السمع لدى الصغار والكبار، حيث تعد أهم خطوة في مرحلة تشخيص وعلاج ضعف أو فقدان السمع، إضافة إلى أهمية نشر التوعية بتوفر العلاج في المملكة لمساعدة المرضى خلال بحثهم عن الحلول الطبية.
يذكر أن المؤتمر السادس للدوار واضطرابات السمع ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، بمشاركة 27 متحدثاً من داخل المملكة وخارجها يقدمون 30 محاضرة و6 ورش عمل على مدى يومين بـ 23 ساعة معتمدة، بالخبر.