يحتفل العالم بيوم الابتكار، في السادس عشر من فبراير في كل عام؛ «الابتكار هو بطاقة الاتصال بالمستقبل»، التي تبدأ مع الأطفال؛ حيث يواصل المخترعون الأطفال الذين لديهم شغف بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إحداث تأثيرات كبيرة في حياتنا باستخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث يستطيع الأطفال بناء نماذج أولية وابتكار أجهزة لها تأثير في المجتمع. إليك خمسة من المخترعين الصغار الذين ابتكروا اختراعات لإنقاذ الأرواح حول العالم. .وفي الإمارات يخصصون هذا الشهر بأكمله لرعاية الابتكار والمبتكرين.
في عام 1824، طوَّر لويس برايل أول تكرار لنظام الكتابة عن طريق اللمس. مع اختراعه، استعاد ضعاف البصر قدرتهم على القراءة؛ ما سهل عليهم التواصل والتعلم. في ذلك الوقت، كان عمر برايل 15 عاماً فقط. فماذا عن مخترعي العصر من الأطفال؟
مخترعة رقم 1: حقيبة ظهر الأطفال
بعد التغلب على السرطان في سن التاسعة، أرادت كايلي سيموندز حل مشكلة ابتُلي بها مرضى العلاج الكيميائي. خلال فترة وجودها في المستشفى، كانت حركة كايلي محدودة بسبب توصيلها بحقيبة IV كبيرة. فتذكرت التعثر في جميع الأسلاك، والتشابك والاضطرار إلى سحب هذا الشيء الكبير؛ لذا فقد ابتكرت كايلي في سن الـ11 عاماً حقيبة ظهر للأطفال IV تسمح للذين يتلقون العلاج الكيمائي بالتنقل، وتجعل علاجهم أكثر سهولة.
جمعت كايلي أكثر من 50000 دولار لتصنيع حقائب الظهر الخاصة بها وظهرت في برامج مثل The Doctors وMSNBC.
مخترع رقم 2: نظام تنبيه مَن يرعون مرضى الزهايمر
يُعد مرض الزهايمر التهديد الأسرع نمواً لصحة الناس حول العالم، ولا تؤثر أعراضه في المرضى فحسب، بل تؤثر أيضاً في أحبائهم. يتذكر كينيث شينوزوكا أنه عندما كان يبلغ من العمر 4 سنوات، كان يسير في الحديقة مع جده في اليابان، وعندما ضاع جده فجأة علم هو وعائلته أن الجد مصاب بمرض الزهايمر. كان كينيث بحاجة لمراقبة جده للتعرف إذا ما خرج من سريره في منتصف الليل؛ لذلك في سن 15، اخترع كينيث جورباً به مستشعر ضغط، الذي عند تنشيطه بخطوة سيرسل رسالة إلى الهاتف الذكي للقائمين على رعاية جده. لم ينجح كينيث في رعاية جده فحسب، بل فاز اختراعه بالجائزة الأولى وجائزة «تطبيق العلوم» التي تبلغ قيمتها 50000 دولار أمريكي. يدرس كينيث الآن في جامعة هارفارد، وكان أحد المحكمين في تحدي Invent For Good.
تعرَّفي إلى المزيد: 5 أعمال روتينية تكلِّفين بها طفلك في سن ما قبل المدرسة
مخترعة رقم 3: جهاز تجفيف البخاخات
استخدمت دايلين جيمس، في عمر الـ15 عاماً الطابعات ثلاثية الأبعاد؛ لتبتكر جهازاً يسمح لمرضى التليف الكيسي بتجفيف البخاخات الخاصة بهم. في مستشفى فاندربيلت للأطفال؛ حيث تتلقى العلاج من التليف الكيسي. حيث سمحت مساحة التصنيع المتنقلة لـ«دايلين» بالوقوف والنهوض من السرير في كثير من الأحيان؛، ما ساعدها على أن تكون علاجاتها أكثر فعالية.
مخترعة رقم 4: مسبار طاقة المحيط
أرادت هانا هيربست توفير المياه العذبة ومصدراً للطاقة المستدامة للناس في البلدان النامية؛ لذا اخترعت مسبار طاقة المحيط في عمر الـ15 عاماً، وهو جهاز يحول تيارات المحيط إلى طاقة قابلة للاستخدام من خلال مولد. طبعت Hannah 3D من تصميمها بعد تصميمه باستخدام CAD، وتقدر أنها إذا قامت بتوسيع نموذجها الأولي؛ فستتمكن من تحويل تيار كافٍ إلى طاقة لتشغيل ثلاث بطاريات سيارات في أقل من ساعة واحدة! تريد هانا استخدام اختراعها لتشغيل مضخات تحلية المياه لتحويل المياه المالحة إلى مياه صالحة للشرب. وقد فاز اختراعها بالجائزة الأولى في مسابقة Discovery Education & 3M's Young Scientist Challenge.
المخترع رقم 5: بدلة Hazmat المطهرة
في أثناء متابعة تغطية ذعر الإيبولا في عام 2014، شعر مارك ليشينسكي البالغ من العمر 9 سنوات من ماهوا، نيو جيرسي، أنه يمكنه المساعدة. لقد رأى مشكلة في طريقة تصميم بدلات المواد الخطرة، مدركاً أن «900 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أُصيبوا بالعدوى على الرغم من ارتداء بدلات تقليدية»؛ لذلك ابتكر مارك بدلة Hazmat ذات التعقيم الذاتي المصمَّمة للحفاظ على سلامة العمال عند علاج المرضى. تتكون البدلة من ثلاث طبقات؛ طبقة داخلية غير قابلة للاختراق، وطبقة مركزية بها جيوب مملوءة بمحلول مطهر، وطبقة خارجية مثقَّبة تسمح للمحلول بالخروج لقتل الفيروسات الموجودة على البدلة. في عام 2015، تم إدخال مارك في المعرض الوطني للمخترعين الشباب.
تعرَّفي إلى المزيد: اليوم العالمي لسرطان الأطفال .. حقائق وآخر علاجات هذا المرض
مصدر الصور - وكالات