مصممة أزياءٍ سعودية، استطاعت بشغفها بالمجال مواجهة جميع العوائق وتخطيها بنجاح، وتحقيق إنجازاتٍ كبيرة في عالم التصميم. عند دخولها المهنة تلقَّت دعماً كبيراً من والديها، ما أسهم في استمرارها بها، وإبداع تصاميم، نالت إعجاب كل مَن شاهدها، إذ تحرص في عملها على تقديم أفكارٍ، تلبي ذوق المرأة السعودية خاصةً، والعربية بشكلٍ عام. المصممة ريما هاشم، في حوارها مع "سيدتي" كشفت عن مسيرتها في مجال التصميم، وتحدَّثت عن الأفكار التي تقدمها، وهوية تصاميمها.
بدايةً، حدِّثينا عن نفسكِ، مَن ريما هاشم؟
ببساطة، مصممة عباياتٍ سعودية. تمكَّنتُ في مرحلةٍ متقدمةٍ بعد اكتساب الخبرة من تحويل شغفي بالمجال إلى أفكارٍ متميزة، وواجهت عوائق مختلفة خلال مسيرتي المهنية، لكنني تجاوزتها بإصرارٍ على تحقيق النجاح، وإثبات نفسي في عالم التصميم، وجاء ذلك بفضل الله أولاً، ثم بدعم وتشجيع والدي والدتي لي، إذ منحني هذا الأمر قوةً وقدرةً على تحدي الصعاب، وقد جاءت انطلاقتي الحقيقية في المجال عام 2018 حيث أنشأت علامتي التجارية الخاصة ""Collection RH.
تحدَّثتِ عن الصعوبات في المجال، ما أبرز هذه العوائق، وكيف تغلَّبتِ عليها؟
من الطبيعي في بداية أي عملٍ أن نواجه بعض الصعوبات، وهذا ما حدث معي، لكنني حوَّلت هذه العوائق إلى سلَّمٍ للصعود نحو النجاح، وهذا ما يجب أن يفعله الجميع لكيلا تتحوَّل إلى نقطةٍ للفشل، وفي عملي دائماً ما أحرص على الاجتهاد، والتأقلم مع كافة الظروف في سبيل تحقيق أهدافي، ويبرز من التحديات التي واجهتني اختلاف الأذواق، لذا سعيت بجدٍّ إلى تقديم أفكارٍ ترضي كافة النساء.
كيف تصفين هوية تصاميمكِ، وما سر تميزكِ؟
تصاميمي تعبيرٌ حيٌّ عن موهبتي وأفكاري بتحويلها إلى عبايةٍ أنيقةٍ وفريدة، ويكمن سر تميُّزي في اجتهادي في عملي، والاعتناء بكل تفاصيل القطعة، لتُظهر المرأة التي ترتديها في قمة الأناقة والرقي، خاصةً أن السيدة السعودية معروفةٌ بحبها للفخامة، والذوق الرفيع.
تتنوَّع أقمشة العبايات في تصاميمكِ، هل هناك قماشٌ تعدِّينه الأقرب إلى قلبكِ؟
أفضِّل قماش الكريب، لأنه يتميز بالجودة العالية، والفخامة، ويناسب الأجواء المناخية في السعودية، ويعدُّ المطلب الأول للسعوديات.
في رأيكِ، ما أهمية الجيوب في العباية؟
أحرص على تخصيص جيوبٍ في العبايات العملية اليومية فالمرأة العاملة والموظفة، تفضِّل الاستغناء عن الحقيبة اليدوية، واستبدالها بالجيوب لوضع المستلزمات الشخصية المهمة، كذلك الحال أثناء ممارسة رياضة المشي، أو التسوق، إذ إنها أكثر أماناً، خاصةً للأغراض الشخصية.
ما الموضة بالنسبة لكِ؟
الموضة في نظري، هي أفكارٌ، تنبع من موهبتي، ويظهر فيها حرصي على تعزيز جمال وأناقة المرأة السعودية خاصة، والعربية بشكلٍ عام عبر قطعةٍ فخمة، ذات تفاصيل في قمة الروعة، يمنحها مظهراً خارجياً يواكب هذا العصر.
ما أفضل طريقةٍ للمحافظة على العبايات؟
بالنسبة لي، أفضِّل غسل العباية يدوياً، وباستخدام ماءٍ بارد، وعدم نشرها في أشعة الشمس، كما أفضِّل استعمال البخار في الكوي من أجل المحافظة عليها.
بماذا تختلف عبايات المناسبات عن تلك المستخدمة في المشاوير اليومية؟
عبايات المشاوير اليومية تكون مصمَّمةً بشكلٍ ناعمٍ وعملي حتى تكون مريحة، ولا يوجد بها تكلُّفٌ زائد، عكس عبايات المناسبات، التي تكون مختلفةً من حيث التصميم، وتتضمَّن بعض الإضافات، مثل التطريز، أو الدانتيل.
تابعي المزيد: المصممة رانيا مناصرة تطلق مشروعها لتصميم الحقائب من "أنا عربية"
عند اختيار العباية، ما أهم الأمور التي يجب أن تركز عليها الفتاة؟
عليها أن تختار عبايةً، يكون تصميمها ملائماً لقوامها، وألوانها تناسب لون بشرتها، كما يجب عليها الاهتمام كثيراً بنوعية القماش وجودته.
اليوم، ما مواصفات المصممة الناجحة؟
يجب أن تمتلك رؤيةً مختلفة، وأن يكون لديها طابعٌ مميَّز، وبصمةٌ خاصة، وأن تجيد اختيار الأقمشة وألوانها، وأن تهتمَّ بالبحث في المجال، والاطلاع على كل جديدٍ فيه حتى يظهر عملها في قمة الرقي والأناقة، ويواكب متطلبات العصر. أيضاً يجب أن تتحلَّى المصممة بالمرونة في التعامل مع الزبائن، وتقبل كافة الآراء، وتحرص على التجديد في عملها، وعدم التكرار.
بماذا تنصحين كل فتاةٍ تفكر بإطلاق مشروعها الخاص؟
أنصحها بالإلمام بكل ما يخصُّ المجال الذي تريد العمل فيه، وأن تمتلك الموهبة والأفكار المختلفة عن الآخرين في هذا التخصُّص، كذلك يجب أن تتحلَّى بإرادةٍ قويةٍ لتحقيق أهدافها، وبالشجاعة من أجل مواجهة التحديات التي ستعترض طريق نجاحها، وألَّا تتردد في خوض أي جديدٍ، وأن تصرَّ على النجاح.
أين ترين نفسكِ بعد سنواتٍ من الآن؟
بإذن الله، أرى نفسي وقد حققت معظم أهدافي، في مقدمتها أن أصبح مصممةً عالميةً ناجحة، وأن تنتشر علامتي التجارية محلياً وعربياً وعالمياً، وأن تناسب تصاميمي كل زمانٍ ومكانٍ وكافة الأذواق.
تابعي المزيد: هلا الغرباوي: تصميمي في معرض ١٠٠ براند سعودي استغرق شهراً من العمل
ملاحظة: الصور من أرشيف المصمّمة