حب الزوج لزوجته، هنالك بعض العلامات والمظاهر التي قد تكون دليلًا على مشاعر الحب النبيلة تجاه الزوجة،
فقد لا يُفصح الزوج عن حبه لزوجته بشكلٍ مباشر دائمًا، لكن أفعاله تدل على مشاعره، وذلك من خلال اهتمامه بزوجته. يقول الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الزوجية لـ"سيدتي" أن الزوجة بحاجة للاطمئنان على حب زوجها لها، خصوصًا وسط أعباء ومشاغل الحياة، ولذلك توجد علامات تدل على استمرار حب الزوج لزوجته، وهي كلها علامات تطمئن الزوجة على مكانتها في قلب زوجها".
علامات حب الزوج غير المباشرة
- إعطاء الزوجة الأولوية والوقت الكافي:
ذلك بسؤال الزوج عنها، وعن أحوالها وكيف تقضي يومها، وكيف كان عملها وما إذا كان مُرهقاً لها، والاهتمام بتفاصيلها الصغيرة، إضافةً لمساعدتها في أعمال وتدبير المنزل، والتعاون معها في تربية ورعاية أبنائهما، وعدم إلقاء المسؤوليّة عليها، بل مشاركتها ودعمها والتعاطف معها، والرغبة بالجلوس بجانبها، والتحدث عن مختلف القضايا، وجعل الأسرة أعلى قائمة أولوياته في هذه الحياة.
- التواصل الطيب والاهتمام بأهداف الزوجة:
يظهر ذلك بالمعاشرة الحسنة، والتعامل الطيب واستخدام الأسلوب المهذب معها، والإنصات لآرائها وأفكارها، وعدم مقاطعتها، أو محاولة فرض رأيه عليها، بل تبادل الحوار الهادف بين الزوجين، فيحترم كل منهما الآخر حتّى وإن اختلفا بوجهات النظر، والاعتذار عند الخطأ بحقها، وإن كان من غير قصده، وتقديم كل منهما النصح للآخر، وطلب مشورته، إضافة لتقدير الزوج أهدافها وطموحاتها وإنجازاتها وعدم الاستهانة بها مهما كانت بسيطة، والثناء عليها، ولا ننسى دوره الهام في تقديم الدعم اللازم لها بكل حب، ومساندتها للنجاح والوصول إلى طموحاتها، وتحقيق استقلاليّتها وإثبات ذاتها، حيث أنّ هذا التواصل الوديّ مفتاح نجاح العلاقة، وتقريب القلوب، وتعميق الحب، وتحقيق المودّة والألفة بين الزوجين.
- بناء الثقة مع الزوجة وتعزيزها:
حيث أن الثقة عمود العلاقة الناجحة، وأساس استقرارها، بالتالي يسعى الزوج لتوطيد الثقة مع زوجته، وعدم إرهاقها بالتفكير أو الشك، فيبادر لمصارحتها بأفكاره وأفعاله، ويكون صادقاً معها، ويُنمي مشاعر الوفاء والولاء بينهما، فيجعلها تثق به وتعتمد عليه وتطمئن لمستقبلها معه دون خوف.
- تغيير بعض التصرفات
قد يختلف الزوجان في طباعهما، وهواياتهما، وأفكارهما، وعندما يتنازل أحدهما في سبيل إرضاء الآخر، ورسم الابتسامة على وجهه، فهذا ينبع من حبه الكبير له، واهتمامه بمشاعره، وإيثاره لسعادته وإن تعارضت مع رغباته، وهي إحدى علامات حب الزوج لزوجته، ورغبته بأن يكون الزوج الصالح في نظرها، وذلك بمحاولة إرضاء زوجته بشتى الطرق، إضافةً لقبوله النصح والنقد البنّاء منها، فيعمل على تغيير بعض تصرفاته أو طباعه التي تتعارض مع رغبات زوجته، وبالمقابل تُبادله هي المعاملة الحسنة، وتُثنيّ عليه وتتقبل شخصيّته، وتدعمّ رغبته بالتغيير نحو الأفضل، في سبيل تحقيق السعادة والتناغم الزوجي بينهما.
- التعبير عن مشاعر الحب:
يُمكن أن يستخدم الزوج عبارات الحب المختلفة، وأساليب المُغازلة اللطيفة، كتعبير عميق عن مشاعره الصادقة تجاه زوجته، ويظهر ذلك من خلال الإعجاب بها، أو مدح صفاتها الحسنة، واعترافه بالوقوع في حبها بشكل صريح، كترديد عبارة "أنا أحبك"، أو التغزل بجمالها وأناقتها، وشخصيتها الجذابة، وثقافتها العاليّة، وطريقة تفكيرها، وغيرها من الأمور التي تجذبها له، لكن الحديث عن الحب غير كافي، فالأفعال أيضاً تُعمّق هذا الحب، وتزيده في قلوب الزوجين، وتوثق علاقتهما وتُعزز نموّها واستقرارها.
- توطيد العلاقة مع عائلة الزوجة وأصدقائها
قد يسعى الزوج لتوطيد علاقته الطيبة مع عائلة زوجته ووالديها بشكل خاص، فيُعاملهما بودٍّ واحترام تمامًا كما يُعامل والديه، ويُشاركهما الأوقات السعيدة والمناسبات المميّزة لأسرته، وذلك بسبب حبه الكبير لها، ورغبته بإرضائها، إضافةً للخروج مع أصدقائها وقضاء بعض الأوقات معهم، رغم اختلاف تفكيره وشخصيّته عنهم أحيانًا، لكنه يفعل ذلك لإدخال البهجة والفرح لقلب زوجته.
*علامات تدل على استمرار حب الزوج لزوجته
الاهتمام بها
استمرار اهتمام الزوج بزوجته، ومحاولاته لتحقيق اهتمامه بها وسط أعباء العمل ومسؤوليات الحياة وكثرة التزاماتها، علامة قوية من العلامات التي تدل على استمرار الحب فيما بينهم، لأن الاهتمام يدل على الحب ولا يوجد حب بدون اهتمام.
الحرص على التواصل
حرص الزوج على التواصل مع زوجته من العلامات التي تدل على استمرار الحب بينهما، لأن التواصل أساس الحب، وحرص الزوج على التواصل مع زوجته والأنس بها من علامات الحب الذي ما زال موجودًا في علاقته بها.
مشاركتها أفكاره وهمومه
الزوج الذي يشارك زوجته أفكاره بدافع الحب والرغبة في الوصال والمشاركة الوجدانية التي تجمع بينهما في علاقتهما، يعد ذلك علامة من علامات استمرار حب الزوج لزوجته.
الخوف والقلق عليها
أيضًا من علامات استمرار حب الزوج لزوجته، خوفه وقلقه عليها، لأن ذلك يعني أنه مازال محبًا لزوجته، ولذلك على الزوجة أن تطمئن وتهدأ لأن خوفه وقلقه عليها دلالة مهمة وقوية.
الاستماع إليها
إنصات الزوج لزوجته وسماع شكواها، وفهم ما تمر به دلالة قوية على حبه لها، ولذلك فهي علامة قوية من علامات استمرار حب الزوج لزوجته.
احتوائها
يعد احتواء الزوجة والتخفيف عنها ومنحها العطف والحنان من أهم تلك العلامات، لأن الزوجة بحاجة إلى عطفه وحنانه، ولأن الحب الحقيقي بالأفعال وليس مجرد كلمات وأقوال.