زوجي في المنزل عصبي، كِشري ونكدي، لكن عند خروجنا في الأماكن العامَّة أو مع صديقاتي أو زوجات أصدقائه يتحول إلى ملاك، ورجل خفيف الظل والدم. هذا ما قالته سيدات يعانين من أزواجهنَّ الذين يستظرفون أمام الجميلات، ولا شك أنَّ المرأة الجميلة لها تأثير قوي على الرجال، لكن لماذا لا تمتلك الزوجة هذا السحر؛ حتى يتحوَّل زوجها في البيت كتحوَّله خارجه.
«سيدتي» حاورت عدداً من السيدات والرجال حول هذه المشكلة.
أعرف النوع الذي يعجبه
إعتماد، زوجة جميلة جداً وأم لطفلين، تقول عن زوجها: أعاني فعلاً من هذه المشكلة مع زوجي، فهو عندما يعاكس، خاصة عند ذهابنا إلى أحد المولات والأسواق في آخر أيام الأسبوع، حيث تكثر الفتيات المتبرجات والصغيرات، فأنا أشعر بعينيه إلى أين تذهبان وعلى من، حتى إنَّني أصبحت أعرف النوع الذي يلفته والفتاة التي تجذب انتباهه ولماذا، والمضحك أنَّ أكثر ما يساعده هو ابني الصغير الذي يبلغ عامين ونصف العام، وهو ظريف وجميل جداً واجتماعي يحب الناس ويستظرف على الجميع، فإذا أحبته فتاة أو اقتربت منه لتلاعبه تحول زوجي إلى ملاك هائم وأب حنون مدلل لأولاده وينساني في أي مكان أقف.
«آخ» من الشقراوات
سارا. ص تقول: زوجي دمه خفيف صراحة وهو وسيم جداً وأنا أعترف بذلك، فوجهه الطفولي يلفت أي شخص، لكن خفة دمه تزداد لأضعافها عندما يقابل فتاة، خاصة إذا كانت شقراء أو تطلب منه فتاة أي خدمة كأن يدلها على مكان مثلاً، أجده ظريفاً وخدوماً بعكس ما قد يطلبه منه رجل، ودائماً ما يردد على مسامعي «آخ» من الشقراوات. كنت في البداية أتضايق كثيراً وأخترع أسباباً كثيرة للشجار لكي أشعره بما يفعل، وعندما حاولت تغيير لون شعري للأشقر حطمني وأخبرني بأنَّه لا يليق بي، وطلب مني أن أعيده إلى اللون الطبيعي الأسود.
أمر طبيعي
لؤي موظف في قطاع حكومي يقول: الابتسام والاستظراف أمام أي فتاة جميلة أمر طبيعي لدينا نحن -الرجال- ومن لا يرى الوجه الحسن ولا يبتسم؟ وبصراحة مع أنني أحب زوجتي كثيراً، لكنَّها كانت تتضايق مني بداية حول هذا الأمر، لكن الآن تقول إنَّها فقدت فيَّ الأمل، وصحيح أنَّني أتبسم كثيراً وأمازح الفتيات، لكن هذا لا يقارن بعلاقتي مع زوجتي، فهي حبي الأول والأخير بالنسبة إليَّ.
لا أعرفه وقتها
وفاء محمد حكت ما تعرضت له قائلة: عندما ذهبت مع زوجي إلى العيادة التي يعالج بها لأول مرة، وفور دخولنا للعيادة تجمعت حوله ثلاث فتيات ليسلمن عليه يضحكن وينكتن معه، حتى إنهنَّ عندما سألن من التي معك لم يجب، وتحول زوجي الذي كان متضجراً من زحمة الطريق، ومن خصم يوم عليه في دوامه إلى شخص ملائكي خفيف الدم يضحك، ويسلم، وينكت، ولم أعرفه وقتها فعلاً، فقد أحسست بأنَّه شخص غريب، وعندما تكررت زيارتنا إلى هناك قمت «بتعنيفه» على الملأ وإحراجه وبصراخي كيف تتركني لتقف مع هؤلاء الفتيات؟ وبصفتهن من؟ واكتفى بجوابي يفدنني حبيبتي! وبعدما قمت بتعنيفه امتنع عن الذهاب إلى هناك معي وأصبح يكتفي بتوصيلي فقط لإكمال علاج أسناني، ولم أسمع منه بعدها ذهابه إلى هناك.
خرج بلا عودة
من جانبها تقول كريمة عمران: تعرفت إلى خطيبي في كندا، وفي يوم دعت أخته زميلاتها في الجامعة، يابانيات الجنسيَّة وقررن عمل أطباق شعبيَّة من السعوديَّة لكي يجربن أطباقنا، وقد قمت بمساعدة أخته في إعداد الأطباق وبعد تقديمها قام بالمبادرة بتلقيم كل واحدة منهن في فمها، وبطريقة لم يتعامل بها معي من قبل، صحيح أنَّه ببراءة، لكنَّني شعرت بالانزعاج لما قام به كونهنَّ غريبات ولا يحق له فعل ذلك حتى لو كنَّا في بلد منفتح ككندا؛ لأنَّنا ما زلنا نتمسك بالتقاليد والعادات التي تلزمنا باحترام الشريك.
نمر حجازي مهندس تخطيط يقول: هنالك كثير ممن يستظرف أمام النساء من الرجال، وأنا لا أنكر أنَّني كنت شخصاً منهم فأي رجل يضعف ويتهور أمام المرأة الجميلة، لكن الآن وبعد انشغالي بعملي وبناء مستقبلي لم يعد يفرق معي كثيراً، وإن تزوجت في يوم من الأيام فمن المؤكد أنَّني سأحمي زوجتي من هذا الإحساس بالحرج، فأنا لو كنت مكانها لا أرضى أن أوضع في هذا الموقف.
الشخصيَّة المدعية
الاختصاصيَّة الأسريَّة والاجتماعيَّة فاطمة الزهراني تقول حول هذا الموضوع: هذا هو ما يسمى بالشخصيَّة المدعية، فهذه الشخصيَّة تعتبر ناقصة؛ لأنه لا يوجد أي شخص سوي يحاول لفت نظر إنسان آخر لمجرد الشكليات ويكون كاملاً، إلا أنَّه يعاني من نقص شديد أو عقدة قديمة، وهنا نعتبر من حق الزوجة إظهار استيائها من الزوج، ومطالبته بعدم تكرار ذلك إذا وصل الوضع لدرجة الإحراج، فهنالك حقوق على الزوجين لا يُغفل عنها، ومن أهم هذه الحقوق الاحترام، فإذا سقط الاحترام سقط كل شيء وراءه مهما كانت درجة العلاقة من تفاهم أو محبة أو سلطة أو غيره.
من طرائف الأزواج
بينما كان الرجل وزوجته يتجولان في مول تجاري ضخم... تاهت عنه زوجته ولم يستطع أن يجدها وسط الزحام، وفجأة رأى امرأة جميلة فتقدم منها وقال لها: هل تسمحين لي بالحديث معك ولو دقيقة واحدة. فقالت له: لماذا؟ فرد عليها: لأني بمجرد أن أتحدث إلى أي امرأة جميلة أجد زوجتي أمامي، ولا أعلم من أين تأتي.