إنطلق أسبوع لندن للموضة لموسم خريف وشتاء 2022 ما بين عروض افتراضية في الغالب وقسم حضوري، وسط هواجس ترافق صناعة الملابس، نظراً لارتفاع أسعار القطن العضوي والألياف التركيبية الأمر الذي سيؤدي حتماً الى ارتفاع أسعار الملابس، أضف الى ذلك ارتفاع كلفة الشحن. وفي ظل ما تعيشه العاصمة البريطانية من تداعيات جائحة كورونا ومتحوراتها وانعكاسات البريكست (Brexit )، نظم القيمون على أسبوع لندن الموضة الحدث في توقيته المحدد في ظل لتحديات التي منعت البعض من إتمام العروض على الرغم من عامين من الغياب.
ومن أبرز الدور التي عرضت حرصاً على مستقبل الموضة، نذكر منها على سبيل المثال سيمون روشا Simone Rocha و16 أرلينغتيون 16 Arlington وريتشارد كوين Richard Quinn و تمبرلي لندن Temperley London.
تابعي المزيد:بعد ثلاثة أيام من انطلاقه هل استعاد أسبوع لندن للموضة زخمه؟
بِم تميّزت العروض في اسبوع لندن للموضة؟
تمبرلي لندن Temperley London
استوحت المصممة اليس تمبرلي Alice Temperley التي نفذت أول مجموعة لها من مشغلها في الريف الانجليزي بعد انتقالها من العاصمة نهائياً تحت وطأة جائحة كورونا، مجموعتها لخريف وشتاء 2022 من طابع الوسترن. كما صممت السراويل الواسعة مع القمصان البيضاء المزدانة بشرائط، واستعانت بأزياء من تنانير بوهيمية الطراز ومطبعة بنبات الصبار، واستمدّت ألوان المجموعة منغروب الشمس وألوان الصحراء الرملية. لقد شكّلت المجموعة بارقة أمل بعد سنتين من الركود في عالم الموضة البريطانية.
تابعي المزيد:أسبوع لندن للموضة انطلق ونعومي كامبل الحدث
سيمون روشا Simone Rocha
تهوى المصممة الفرنسية الهوى طابع اللانجري في أزيائها. وتستوحي من الطراز الفرنسي مصادر إلهامها ممزوجة بالتطريز البريطني اليدوي، وتنفّذ كل ذلك ضمن قالب كلاسيكي كما حصل عندما اعتمدت محور مجموعتها على القمصان البيضاء والمخططة، والتي تمزجها مع التول الحالم لابتكار فساتين على شكل قمصان طويلة، يغلب عليها المرح البريء.
16 أرلينغتون 16Arlington
اعتمدت مجموعتها الشتوية لخريف وشتاء 2022 على اللون الباستيل الفاتح، من أزرق مائي يميل الى الأخضر. هو لون صيفي أضافت اليه المصممة مواد قاتمة كالقماش البني او الجلد، أو زيّنته بتفاصيل دافئة كالفرو. ولكنها استعانت به أيضاً في فساتين السهرة على شكل قماش ميتاليكي براق طويل، لتتألقي في موسم الشتاء.
ريتشارد كوين Richard Quinn
لقد شكل المصمم حالة وبصمة إنجليزية عريقة، فالأزياء التي يصمّمها يستحيل تجاهلها لأنها مستوحاة من سنوات عمله لدى دار لويس فويتون Louis Vuitton، كما في الحقائب الدائرية الفنتدج التي صمّمها. واستوحى من جذوره البريطانية هذا القماش المطبع بالورود الكبيرة والمعاطف ذات الأكمام الواسعة والقصات المتمايلة. ولم ينس أن يستوحي من باريس القفازات الطويلة المصنوعة من الساتان والأزياء الضيقة التي تقترب من الكورسيه والجزمات العالية الساق، إضافة الى القبعات التي اتسمت بطابع Bucket Hats.
لقد نجح أسبوع لندن للموضة تقريباً في أن يشيع الأمل والتزم المصممون بمواعيد العروض المحدّدة على الرغم من كل العراقيل التي صادفتهم لدى إنجاز مجموعاتهم، من تأخير في استلام الأقمشة وارتفاع كلفة الطاقة الضرورية لتنفيذ العمل المطلوب في مشاغل الدور.