شهدت الدرعية، التي كانت عاصمة الدولة السعودية الأولى، اليوم، انطلاق مسيرة يوم التأسيس، التي انتهت فيها بعد إتمام جولتها. وتم تنظيم هذه المسيرة تعبيراً عن شعار هذا اليوم "يوم بدينا" لاستذكار هذه المناسبة التاريخية.
يوم التأسيس
ويؤرخ يوم التأسيس ذكرى إعلان الإمام محمد بن سعود قيام الدولة السعودية الأولى عام 1727م في الدرعية أرض الملوك والأبطال، قبل ثلاثة قرون مضت.
وتحتفل السعودية، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى بهذه الذكرى، بعد صدور أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز 27 يناير الماضي بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم "يوم التأسيس" ويصبح إجازة رسمية.
دور الدرعية في تاريخ السعودية والمنطقة
وكانت الدرعية خلال هذه القرون الثلاثة الماضية شاهدة على محطات تاريخية مهمة في تاريخ المملكة والمنطقة قديماً وحديثاً، كما أنها كانت منطلقاً لتوحيد شبه الجزيرة العربية وتأسيس الدولة السعودية الأولى.
وفطن الإمام محمد بن سعود، الذي كان يعرف بنظرته الثاقبة على الرغم من صغر سنه، إلى ضرورة رفع شعار الوحدة، إبان تلك الفترة إلى ما كانت تعانيه شبه الجزيرة العربية من فوضى سياسية وفرقة وتشتت وحروب واقتتال، فبدأ بمدينته "الدرعية" ووحَّد شطريها، وجعلها تحت حكم واحد، بعد أن كان الحكم متفرقاً بين مركزين لها.
وخلال هذا العهد تم بناء حي جديد في سمحان وهو حي الطرفية والانتقال إليه بعد أن كان حي غصيبة هو مركز الحكم لفترة طويلة.
ووفقاً لـ "واس"، فإن الإنجازات توالت في عهد هذه الدولة، ومنها: نشر الاستقرار والاستقلال السياسي وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها.
وأصبحت مدينة الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، خلال عهد الإمام محمد بن سعود ومن بعده من الأئمة، ومصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي، ما شجع لهجرة كثير من العلماء إليها من أجل تلقي التعليم والتأليف الذي كان سائداً حينها، ما أدى إلى ظهور مدرسة جديدة في الخط والنسخ.
واستمرت الدرعية عاصمة للحكم والعلم إلى أن اختار الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مدينة الرياض المجاورة لها مقراً جديداً للحكم مع بداية تأسيسه الدولة السعودية الثانية عام 1240هـ / 1824م.
تابعي المزيد: الرياض تتزين بالأعلام وشعار "يوم بدينا" احتفالا بذكرى يوم التأسيس
الهوية البصرية ليوم التأسيس
وبهذه المناسبة الغالية، أصدرت السعودية هوية بصرية مميزة ليوم التأسيس تحت شعار "يوم بدينا" ويظهر في منتصفه أيقونة رجل يحمل راية في إشارة إلى "بطولة رجالات المجتمع السعودي والتفافه حول الراية التي حماها.
وتحمل الهوية البصرية "معاني جوهرية تاريخية متنوعة ومرتبطة بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
ويحيط بأيقونة الهوية 4 رموز هي: التمر الذي يدل على النماء والحياة والكرم، والمجلس الذي يعبر عن الوحدة والتناغم الثقافي المجتمعي، والخيل العربي وهو العنصر الذي يعرض فروسية وبطولة أمراء وشجعان الدولة، والسوق في إشارة إلى الحراك الاقتصادي والتنوع والانفتاح على العالم.
وكُتبت عبارة "يوم التأسيس - 1727م" بخط "مستلهم من مخطوطات عديدة وثقت تاريخ الدولة السعودية الأولى لتكون الرسالة الشاملة للشعار مرتبطة بالقيم التي تمثل الثقافة السعودية المشتركة، وموصلة لمعاني الفخر والحماس والأصالة والترابط، ومرتبطة بالضيافة والكرم والمعرفة والعلوم".