شهدت كأس السعودية، أغلى سباقٍ للخيل في العالم، التي جرت منافساتها في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالرياض على مدى يومين، 25 و26 فبراير الجاري، إقبالاً كبيراً من الزوَّار، خاصةً المهتمين بالخيول والأنشطة التراثية والثقافية.
وصاحبت الحدث عددٌ من الأركان، التي تضمَّنت منتجاتٍ تراثية وعصرية، دعماً لروَّاد الأعمال في السعودية وتشجيعهم على تقديم المزيد.
"سيدتي" زارت الفعالية الرياضية، ورصدت منافساتها، والأركان التي ضمَّتها، كما التقت عدداً من الزوَّار، وسجَّلت انطباعاتهم عن الحدث.
الاهتمام بالتراث
بدايةً، كشف محمد الموسى، مؤثرٌ، عن أنَّ الفعاليات، التي صاحبت المهرجان في هذه النسخة، شهدت تطوراً كبيراً مقارنةً بالنسخة الماضية.
وأبدى الموسى إعجابه بالفعاليات قائلاً: "حضرت النسخة الأولى من كأس السعودية، وأعجبني الحدث كثيراً، كما شهدت منافسات البطولة في هذه النسخة، وزرت فعالياتها المصاحبة، وأبهرني كثيراً التطور الكبير الذي شهدته. أستطيع التأكيد هنا أننا صنعنا ما يليق بدولتنا عبر أضخم وأغلى بطولة خيلٍ في العالم". مضيفاً "أعجبني بشكلٍ خاص الاهتمام بالتراث من قِبل وزارة الثقافة عبر تخصيص أركانٍ رائعة، لفتت الانتباه، وتعرَّف من خلالها السياح القادمون من خارج البلاد على ثقافتنا وموروثنا، وأبدوا إعجابهم بطريقة التقديم الاحترافية فيها، وأتمنى استمرار هذا التألق في النسخ المقبلة".
وحول لباسه الذي اختاره لحضور الفعاليات، أكد أن "الجميع يتباهى بزيِّه وموروثه الشعبي في المهرجان، ومن جانبي اخترت ارتداء ثوبٍ سديري من تصميم فهدة العمري بأطراف مقصَّبة، صنعت مزيجاً لطيفاً، ومنحتني إطلالةً جميلة".
منافسة حماسية
أثنت أفنان المطيري، التي تهوى ركوب الخيل، على أجواء السباق الحماسية، والمنافسة الكبيرة التي شهدتها، كاشفةً عن أنها تتدرَّب في نادي الخيل دائماً، وتعشق هذه الرياضة منذ الطفولة.
وحول حضورها كأس السعودية قالت: "شاهدت إعلاناً عن تنظيم البطولة في السعودية، فسارعت إلى التسجيل فيها، والحمد لله، لم أندم على هذه الخطوة إطلاقاً، إذ كانت أجواء السباقات حماسيةً وجميلة، والأسماء المشاركة فيها ذات مكانةٍ عالية في عالم سباقات الخيل، وهذا ما زاد من حماسي لمعرفة مَن سيحصل على المركز الأول في الأشواط المتنوعة". مضيفةً "سعيدة جداً بإقامة مثل هذه المهرجانات في السعودية، وأن تظهر بهذا المستوى الاحترافي من التنظيم، ويحضرها هذا العدد الكبير من الجمهور".
فعاليات متطورة
كذلك أشاد أحمد العطافي، زائرٌ، بفعاليات السباق، وما ضمَّته البطولة من أركانٍ متنوعة، وأنشطةٍ مصاحبة، كاشفاً عن أنه زار النسخة الماضية من المهرجان، ووجد تطوراً كبيراً في هذه النسخة مقارنةً بالأولى.
وعن رأيه بكأس السعودية قال: "اليوم، كل منطقةٍ في المهرجان أفضل من الأخرى، ولأنني أحبُّ الخيل كثيراً، جئت إلى هنا خصِّيصاً من أجل متابعة هذا السباق، وأتمنى أن يزداد عدد المهرجانات المماثلة في السعودية خلال السنوات المقبلة".
وأضاف، متحدثاً عن الفعاليات التي أعجبته في المهرجان "جذبني التاريخ الذي تمَّ اختياره لإقامة المهرجان، إذ تزامن مع يوم التأسيس، المناسبة الغالية التي تقام للمرة الأولى، لذا حملت فعالياته الطابع الوطني، وهذا ما انعكس على المشاركين والزوار، كما لفتت انتباهي الأركان التراثية الرائعة التي صاحبت فعالياته في هذه النسخة، وجذبت أعداداً كبيرة من الحضور".