اهتم كأس السعودية، الذي تستضيفه الرياض يومي الجمعة والسبت للعام الثالث على التوالي، بإبراز التراث السعودي والتاريخ، وذلك بأيدٍ حرفية متنوعة حرصت على المشاركة في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية، وبقطع مصممة خصيصاً للحدث الأكبر عالمياً على مستوى سباقات الخيل.
طارق أيمن: نجسد تراث السعودية بمشاركتنا
بدايةً التقينا بالمهندس والشريك المؤسس لبراند دار مادة، طارق أيمن، حيث تشارك الدار في كأس السعودية بمنتجات تخص الحدث، وكذلك منتجات أخرى، حيث تختص الدار بالمنتجات المنزلية والمصنوعة من السيراميك والفخار الطبيعي، وهي محلية. وأكد المهندس طارق أيمن أن هناك تصاميم خاصة بكأس السعودية، وتمت إضافة رسم يدوي متقن جداً لبعض أنواع الخيول، كما عبّر عن سعادته بالوجود في أغلى كأس خيل في العالم، وأضاف أن هذا يضيف الكثير للدار، وهو يتميز بإضفاء الروح المختلفة في كل قطعة بكونها صناعة يدوية، ومن أبرز القطع المقدمة كؤوس بيضاء برسمات سوداء للخيل، وذلك باستخدام ريشة ناعمة ونحيفة لإتقان التفاصيل، بالإضافة إلى صحن يمثل مضمار الخيل بشكله المستدير، إلى جانب وجود أحدث المنتجات المخصصة، وهي طاولة الريحان المصممة خصيصاً بتقنية ثلاثية الأبعاد؛ لإضفاء روح عصرية على التصميم، والمستوحاة من ألوان الريحان، كما شاركت الدار بشمع الهيل العضوي والمباخر المستوحاة من هوية يوم التأسيس تجسيداً لعنصر الصقر الذي يمثل صفة القيادة وعنصر المجلس تمثيلاً للجمعات، ومن أبرز التصاميم المستخدمة للتراث كأس القربة المستوحاة من شكل القربة قديماً، ليلاقي استحساناً كبيراً من حضور كأس السعودية، كما صممت الدار كوباً مزيناً بعناصر نجدية تراثية.
تابعي المزيد: أزياء يفوق عمرها آلاف السنين في كأس السعودية
جمعية حرفة: نحافظ على الهوية السعودية
تجسيداً للتراث، تشارك جمعية حرفة التعاونية المهتمة بالحفاظ على الموروث التراثي وتطويره بشكل معاصر مع الحفاظ على الهوية والأصالة المميزة، وهي تهتم بالحرفيين، وتقدم منتجات مصنوعة بأنامل حرفيين وحرفييات بقصص تمثل تاريخ السعودية وهويتها بالمحافظة عليها من الاندثار، وسعياً لتوريث الحرف من جيل لآخر، وتقدم الدار اكسسوارات مختلفة من حقائب وقبعات مصنوعة يدوياً من الخوص مع خداديات وجلسات شعبية، كما تشارك معهم الحرفيّة أم عائشة؛ لتعلم الحضور كيفية صنع أساور من الخوص، بكونها أول من قام بهذه الفكرة، بالإضافة إلى تقديم ميداليات وسفر مصنوعة من الخوص في الوقت ذاته، وتؤكد أنها تعلمت هذه المهنة واحترفتها من عمر تسع سنوات.
الهنوف: نجمع في تراثنا الحرفيين السعوديين
كما حدثتنا الهنوف، إحدى المشاركات في معرض تراثنا، عن تقديمهم للمنتجات التراثية المصنوعة بأسلوب مودرن يحاكي الخوص الطبيعي، وهو مأخوذ من النخل والخوص الطبيعي، وأكدت أن جميع المنتجات من صنع أيدٍ سعودية يدوياً، وتأخذ الكثير من الوقت، لا سيما الجاكيتات والشالات؛ فهي تُصنع بالشهور، ومقدمة من فنون التراث، كما تشارك دار تراثنا بكتاب تراثي يتشكل كحامل للكتب، وهو مصنوع بيدي الحرفي السعودي أحمد عنقاوي، وهناك فخارات مقدمة من الحرفية فاطمة حسنين، بكونها مهتمة بالفخار، وتُعتبر علامة في جدة؛ فهي ترسم على الفخار تجسيدات الخيول للمشاركة في كأس السعودية، بالإضافة إلى عدة نقوش تراثية، وهي تشارك أيضاً بفازات متنوعة استوحت نقوشها من العلا في شمال السعودية، بالإضافة إلى اعتماد القط العسيري، وتصمم أم أحمد تشوكر بخرز يجسد تراث السعودية بثلاثة ألوان، منها الأحمر والأخضر، وهناك شموع مستوحاة من الهيل والزعفران.
تابعي المزيد: القهوة السعودية تتألق بضيافتها في مضمار الملك عبد العزيز للفروسية
