قامت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بالإعلان عن موضوع جوائزها للدورة الثانية عشرة "2021-2022" وتم اختيار الأمراض المعدية موضوعًا لجائزة حمدان العالمية الكبرى والوقاية والمناعة والعلاج موضوعات لجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" أوضح المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية "عبد الله بن سوقات" أنّ الاعلان عن موضوعات جوائز الدورة الثانية عشرة يأتي بعد رحيل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي ترك بصمة واضحة في مجال العمل الإنساني والطبي والبحث العلمي.
وأضاف "بن سوقات" أنّ الشيخ حمدان _رحمه الله_ كان قدوة في نهجه للتميز حيث طالت مساعيه للارتقاء بالقطاع الصحي داخل دولة الإمارات وخارجها وتوجت تلك المساعي بإنشاء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتي عملت على مدار أكثر من 20 عاماً على دعم العديد من البحوث العلمية وتكريم مئات العلماء الأجلاء الذين يسعون بكل جد للارتقاء بالبحث العلمي والصحي في العالم وكان لها الأسبقية في تكريم العقول والإنجازات المتميزة، مثل حصول "البروفيسور هارفي جيه آلتر" على جائزة حمدان العالمية الكبرى في الدورة التاسعة 2015- 2016 ثم حصوله على جائزة نوبل لعام 2020، وحصول "البروفيسور روبرت ج.ادواردز" الحائز على جائزة حمدان العالمية الكبرى عام 2002 على "جائزة نوبل" في عام 2010 ما يؤكد على دور الجائزة في تسليط الضوء على رواد العلم في جميع انحاء العالم.
وأكد أنّ الدورة الثانية عشرة للجائزة تعتبر امتدادًا لرؤية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم _رحمه الله_ في دعم القطاع الصحي والارتقاء بالبحث العلمي محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
وأشار "بن سوقات" إلى أنّ اختيار الجائزة الأمراض المعدية موضوعًا لهذه الدورة جاء في ظل معاناة العالم أجمع بسبب جائحة " كوفيد-19" منذ نهاية 2019 وهو استكمالاً لرؤية الشيخ حمدان _رحمه الله_ في المتابعة الحثيثة لكل ما هو مستجد ومؤثر في القطاع الطبي.
فيما أكد "الدكتور يوسف عبدالرزاق" رئيس اللجنة العلمية لجائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية على أنّ الأمراض المعدية تسبب آثارًا مدمرة في المناطق ذات البنية التحتية والموارد الصحية المحدودة والتي يصعب فيها التشخيص واستخدام العلاج المناسب بشكل فوري.
وأضاف "عبد الرزاق":" بالرغم من التقدم العلمي السريع في العصر الحالي مقارنة بالعصور السابقة فإنّ السيطرة على هذه الأمراض والقضاء عليها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة بسبب عودة بعض أنواع العدوى للظهور من بعد السيطرة عليها سابقًا وكذلك المقاومة المتزايدة للأدوية المضادة للعدوى وظهور بعض السلالات الممرضة الجديدة مثل فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" وطبيعة الانتشار السريعة وغير المتوقعة لبعض مسببات الأمراض، بالإضافة إلى تأثير الإنسان وتفاعله مع البيئة مثل ارتفاع معدل السفر الدولي حيث أدت كل هذه العوامل إلى ارتفاع مخاطر الأوبئة منوعًا بأنّ العلماء استطاعوا في السنوات القليلة الماضية الكشف عن حدوث أكثر من 1000 وباء للأمراض المعدية، مثل: أنفلونزا الطيور، وأنفلونزا الخنازير، وشلل الأطفال، والكوليرا، وأخيرًا الجائحة الحالية "كوفيد-19" الناجمة عن الفيروس التاجي الجديد.
تجدر الإشارة إلى أنه تم اختيار موضوعات الوقاية والمناعة والعلاج كموضوعات فرعية للجوائز حتى تكتمل دائرة السيطرة على الأمراض المعدية حيث تعتبر الوقاية والمناعة هما خطا الدفاع الأول للأمراض المعدية، ثم يأتي العلاج كخطوة حاسمة للتخلص من المرض والحد من انتشاره، فيما أصبح للقاحات دور في علاج الأمراض وليس فقط الوقاية منها حيث يتم استخدام اللقاحات العلاجية في بعض حالات العدوى المزمنة مثل القوباء المنطقية، وتلك الناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري فضلًا عن استخدامها في حالات غير معدية بما في ذلك اضطرابات المناعة الذاتية والأورام والحساسية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي".