دخلت المطربة التونسية لطيفة في نوبة من بالبكاء عند الحديث عن ذكرياتها مع والدها الذي توفى وهي بعمر 13 عاما، كما وصفت والدتها بأكبر جهاز رقابة على تصرفاتها، وكشفت لأول مرة سر بكائها الشديد أثناء حفلها في مهرجان قرطاج، مشيرة إلى أنها تعرضت للكثير من الهجوم في تونس ومصر، وزعم البعض أنها ابتعدت عن الغناء 4 سنوات كاملة.
وقالت لطيفة، خلال حوار مطول مع الإعلامي أنس بوخش لبرنامج abtalks: أنا كنت دلوعة بابا، طول الوقت جالسة في حضنه وأغني له، هو كان يدعلني أكثر من أخواتي لأني صوتي حلو وكنت ضعيفة جدا وأمرض كثيرا.
وتذكرت لطيفة، تفاصيل وفاة والدها وشعورها وقتها باكية: والدي توفى وأنا بعمر 13 عاما، كان شيء صعب جدا، كنت ألعب أنا وصديقتي في شهر رمضان، ولذلك كل ما يجي شهر رمضان بخاف، بحبه كشهر عبادة طبعا، ولكن أخاف منه جدا لأن والدي مات فيه.. بيت صديقتي قريب للغاية من بيتنا، وفجأة سمعت صريخ من بيتنا، بابا مات في الشغل في حادث شغل.. قعدت سنوات كتير كل ما أسافر تونس أقول يمكن ألقي أبويا هناك، ماستوعبتش إنه راح.
أضافت: بس أنا فخور بأبويا جدا فوق ما تتخيل، فخورة إنه ربانا صحيح، عندي 5 أخوات شباب فخورة بكل وواحد فيهم، يمكن أول مرة أقول هذا الكلام، فخورة بيهم جدا لأنهم شرفاء ونظاف، ويخافوا الله ومحترمين، هذا كله تربية أبويا وأمي.
وتحدثت لطيفة عن علاقتها بوالدتها قائلة: وأنا صغيرة ولحد الأن إذا عندي رقابة في حياتي فهي أمي، في كل شئ، وفي الأغاني بالذات لازم تسمع الأغاني قبل طرحهم، كنت دائما وأنا صغيرة لما أغني أقلد منيرة، كانت تقول لي لأ أبعدي عن هذا وغني أنتي وسمعيني، كنت أغني لأسمهان، وأم كلثوم، وهي تسمع وتصحح لي، هذه هي أمي.
وكشفت لطيفة المزيد من المعلومات عن أسرتها وحياتها الشخصية قائلة: أنا محظوظة بأهلي بأمي وأبويا وأخواني وأخواتي وبلادي، أنا تربيت في طفولة تونسية بحتة، وأنا صغيرة غنيت وأنا عمري 3 سنين.. متولدتش في عائلة أرستقراطية وغنية، إحنا عندنا في تونس وإن شاء الله نحافظ عليها الطبقة المتوسطة، أنا تربيت في عائلة مستوى المعيشة فيها متوسطة، لكن عائلة ذكية محبة للحياة.
وأضافت: أول ما بدأ يظهر عندي الموهبة، ودوني للإذاعة والتليفزيون التونسية، صارت الإذاعة والتليفزيون التونسية تيجي تاخدي من بيتي وتوديني وتجيبني، أمي عملت على تنمية موهبتي، كل يوم أحد وهو يوم الإجازة نسمع أغاني السنباطي، وأم كلثوم، كل هذا وإحنا عائلة متوسطة وليست غنية، طفولتي أحمد الله عليها، لأنه أعتقد أن أمي وبيئة المجتمع التونسي، نمى بداخلي شيئين مهمين للغاية، وهم احترامي للفن، وانفتاحي على الثقافات الأخرى.
هل لطيفة تعمل لكي تعيش أم تعيش لكي تعمل؟ سؤال أجابت عنه النجمة التونسية مؤكدة أنها تعيش لكي تقدم للجميع ما تقدر عليه من عطاء، وأضاف: أنا موجودة عشان أعطي في هذه الحياة، ربي أعطاني نعم كثيرة لازم نطلع منها ما يمكن أن يكون فيه عطاء للآخرين وليا، لأني بسعد نفسي وبسعد الناس، لكن أشتغل عشان أعيش لأ، لو ما استمتعت بالشغل مش هعمله، ولو أنا من النوع اللي أشتغل عشان أعيش كنت عملت حاجات كثيرة جدا، ولكني معملتهاش لأنها مش قناعتي ومش مزاجي، ولو هاخد فيها مليارات الدنيا لا تفرق معايا.
وتابعت: ممكن أكون أفقر من أي مطرب ومطربة ابتدت في هذا المجال لو هنحكي كـ فني، ولكن شايفه نفسي مليارديرة بما أملك من قناعات ومن تجارب حلوة عملتها، من ناس قابلتها في حياتي وعلى رأسهم الشيخ زايد الله يرحمه، هذه هي الثروة الحقيقة اللي عندي، أنا قنوعة جدا وأقول يا ربي ولك الحمد.
ونفت لطيفة الشائعة التي يتم ترويجها حول توقفها عن الغناء لمدة أربع سنوات كاملة، وقالت إن كل ما حدث أن الظروف في العام 2011 سواء داخل مصر أو تونس أثرت على حالتها النفسية، ولم تقدم وقتها ألبوم غنائي كامل كما اعتاد جمهورها.
كما كشف سر بكائها على المسرح قائلة: أنا إنسانة دمعتي قريبة، دموعي مرتبطة بمشاعري، ممكن في عز الفرح الواحد يبكي، لكن أنا أقوى واحدة وأضعف واحدة جت على الأرض، بكيت على المسرح مرة في قرطاج سنة 1995.
وتابعت لطيفة: أنا اتهاجمت في بداياتي كثير جدا، يعني في تونس كانوا يقولوا المهاجرة وفي مصر يقولوا الوافدة، وأنا على المسرح شوفت نجاح الناس ونجاح أغانية، وقرطاج آلافات مؤلفة بيغنوا أغانية من الألف إلى الياء، وحفلتي في هذا الوقت كانت حفلتي 4 ساعات، والناس اللي كانت تهاجمني كنت أشوفهم قاعدين في الحفل، أنا جات عيني في عينهم بكيت، وبكيت من الفرحة.
وأضافت لطيفة: أنا ضعيفة قدام بلدي، لما تيجي سيرة تونس فورة دمعتي تهبط، تونس وبابا، كتير بابا كان يدافع عن تونس، وكتير أخويا حسن يحكلنا عن بابا وحبه لتونس.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»