أثبتت المرأة العربية حضورها في عالم صناعة الدراما " التليفزيونية و السينمائية"، فلم يقتصر دورها على الوقوف أمام الكاميرا كممثلة تقوم بتأدية بعض المشاهد بحرفية لتنال إعجاب المشاهدين والحضور، بل كان للمرأة مساهمات عدة كانت سبباً رئيسياً في كتابة شهادة ميلاد نجاح أي عمل فني، موقع " سيدتي" تحدث مع عدد من النقاد الفنيين للحديث عن مدى تأثير التجارب النسائية القديمة والحديثة في عالم صناعة الدراما.
دور وبصمة واضحة في صناعة الدراما "التليفزيوينة أو السينمائية"
في البداية قال الناقد الفني إلهامي سمير، إن المرأة لها دور وبصمة واضحة في صناعة الدراما "التليفزيوينة أو السينمائية"، فوجدناها في التمثيل والتأليف والإخراج سواء في الأعمال التي تناقش قضايا الرجل أو المرأة، ضارباً مثالاً على ذلك " لو شهدت أي عمل سينمائي أو تليفزيوني لا بد أن ترى فيه سيدة سواء من وراء الكواليس أو أمام الكاميرا مثل الفنانة القديرة سعاد حسني" ، مضيفاً " في كل زمن سنجد نموذجاً نسائياً منوراً في مجال الصناعة الفنية".
الفنانة سعاد حسني - صورة من صفحة الناقد الفني إلهامي سمير على فيسبوك
العصور السابقة و" حب للفن بلا حدود"
فضل الناقد الفني إلهامي سمير أن يتحدث عن نساء قدمن كل ما لديهن من أجل الفن أو بالأحرى تقديم منتج جيد في مجال صناعة الدراما التليفزيوينة أو السينمائية ، مثل السيدة " عزيزة أمير" التي لقبت بــ" أم السينما المصرية"، فأعطت للفن الكثير فوجدناها تقوم بالإخراج والتمثيل وأيضاً بالتأليف وتابع، أن دور السيدة عزيزة أمير كان شاملاً وقتها. فكانت تشارك في الموسيقى الإخراجية وأيضاً في ديكورات العمل مواقف على دورها. ويسلط الناقد الفني إلهامي سمير الضوء على جهودها في خدمة الفن بصورة عامة.
"نموذج نسائي آخر"
ومن النماذج التي كان لها بصمة كبيرة في مجال الفن بصورة عامة، " آسيا " فهى من الشخصيات التي كانت تعشق الإنتاج وليس لديها مانع من أن تقوم بصرف كل ما لديها من أجل إنتاج عمل فني درامي أو سينمائي ، والدليل على ذلك فيلمي " واسلاماه والناصر صلاح الدين" حيث صرفت عليهما مبالغ كبيرة لدرجة أنها وصلت إلى مرحلة من الإفلاس.
نساء من العصر الحديث
قال الناقد الفني إلهامي سمير، يوجد أكثر من نموذج قدم الكثير للفن، منهم المخرجة كاملة أبو ذكري التي لها علامة مميزة في مجال الإخراج فهي من أفضل المخرجات ولديها مدرسة خاصة ، ومثال على ذلك مسلسلها الأخير " 100 وش" فلديها قدرة كبيرة على إقناع المشاهد على أن جميع المشاهد التي تعرض أمامهم حقيقية أو طبيعية وليست تمثيل ، وذلك يرجع إلى كونها تعطي للممثلين مساحة كبيرة من الارتجال ولديها أيضا أكثر من عمل فني ناجح مثل مسلسل " واحة الغروب" وفيلم " يوم للستات".
المخرجة كاملة أبو ذكري - صورة من صفحتها على " فيسبوك "
وأيضا يوجد مريم نعوم ، فهى مميزة جداً في مجال الكتابة والتأليف، ولديها تجارب عديدة مثل "إمبراطورية مين" و"بيبو وبشير" و"18 يوم"، وآخرها مسلسل " خلي بالك من زيزي"، كما قدمت ثنائيات ناجحة للغاية مع المخرجة كاملة أبو ذكري كما حدث في مسلسل " واحة الغروب " ومسلسل " سجن النسا". يوجد أيضاً المخرجة نادين خان ، صاحبة بصمة مميزة في فيلم " أبو صدام" الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال دروته السابقة، فحاز الفيلم على إعجاب الكثيرين. وساهمت بصمة نادين خان في حصول أبطاله على جوائز. ولديها أيضاً علامات مميزة في عالمها الإخراجي في مسلسل " سابع جار" .
نساء حملن لواء الفن
بينما رأت الناقدة الفنية حنان شومان ، أن التاريخ يؤكد على وجود عدد كبير من السيدات حملن لواء الفن بصورة عامة في السينما أو الدراما أو المشاركة في الصناعة الفنية، مثال على ذلك السيدة فاطمة رشدي التي قدمت الكثير للمسرح والسينما والتليفزيون، ويأتي بعدها نجمات ملهمات مثل الفنانة ماجدة ومديحة يسري وتابعت" ماجدة و مديحة يسري لديهما دور مميز في مجال صناعة السينما وقدمتا فيه الكثير، مضيفة " مش مجرد نجمات بتظهر على الشاشة ..تعمل دور يعجب الجمهور". واستطردت" هناك أيضاً فنانات أشبه بالمجاهدات الوطنيات أمثال تحية كاريوكا، نظراً لما قدمته للحياة الفنية درامية كانت أو سينمائية.
نساء ملهمات " إنتاج وتمثيل"
على سبيل المثال وليس الحصر، رأت الناقدة الفنية حنان شومان أن هناك فنانات لهن بصمة كبيرة لا يمكن انكارها خلال السنوات الماضية، منهن الفنانة إلهام شاهين فبعيداً عن النجاحات التي حققتها أمام الكاميرا سواء في أعمالها الدرامية أو السينمائية، فكان لها دور من وراء الكواليس وهو دخولها عالم الإنتاج من أجل حبها للفن ومجال الصناعة بصورة عامة ...قائلة عنها " إلهام شاهين نجمة أخدت من مكسبها لتقوم في الأعمال الفنية المتنوعة".
.
الفنانة إلهام شاهين - صورة من صفحتها على انستجرام
كما أن هناك فنانة أخرى سطع نجمها بصورة كبيرة أمام الكاميرات لما تقدمه من أعمال فنية هامة وهي النجمة يسرا فلها محطات فنية هامة تليفزيونية أو سينمائية ناقشت من خلالهم قضايا هامة مثل على ذلك مسلسل " قضية رأي عام " ودورها الهام " رأفت الهجان" خلف الكواليس. واستكملت الناقدة الفنية حنان شومان حديثها عن دور المرأة في مجال الدراما " تليفزيونية أو السينمائية" ولكن هذه المرة لنساء خلف الكواليس، فأشارت إلى المخرجة هالة خليل وكاملة أبو ذكري والكاتبة والمؤلفة مريم نعوم ..مضيفة " الأسماء سالفة الذكر استطاعوا إحداث تغيير في الدراما التلفزيوينة فقدموا نوعاً مختلفاً من الأعمال جذبت الجمهور وأيضاً نجوم في السينما دفعتهم للانتقال لتقديم أعمال تليفزيونية.
تطور نسائي رائع
بينما فضل الناقد الفني عصام زكريا، أن يبدأ حديثه عن مجال اقتحمته المرأة في الصناعة الفنية، وهو مجال التصوير، فبعد أن كان حكراً على الرجال نظرا لمشقته وصعوبته، نجد الآن نماذج نسائية بصورة عامة دفعها الشغف وحب المهنة للدخول في تلك المنطقة ، مسلطاً الضوء على أول مصورة سينمائية أول مصورة سينمائية عربية أبية فريد.
وتعد أبية فريد أول امرأة تمارس التصوير السينمائي، في وقت كانت مهنة التصوير تقتصر على الرجال فقط، لكن حبها الشديد لهذه المهنة، جعلها تقدم العديد من الأعمال السينمائية، وجاءت بدايتها عام 1976، كمساعد مصور من خلال فيلم "لمن تشرق الشمس" لرشدي أباظة. ثم توالت الأعمال السينمائية والتي بلغت 20 فيلماً، منها«مين يقدر على عزيزة»و«شلة الأنس»و«ألف بوسة وبوسة» و«سلطانة الطرب» و«لا عزاء للسيدات» و«عذاب الحب»و«الشيطان يعظ»، وكان آخرها«المجهول»
في كل بلد مخرجة
أما عن الإخراج فقال عصام زكريا، أصبح لدينا عدد كبير ومبدع من النساء في مجال الإخراج سواء في مصر كالمخرجة شيرين عادل أو في الدول العربية الأخرى مثل " لبنان والامارات والسعودية"، مثال على ذلك مخرجات فيلم " قوارير" السعودي الذي عرض في "مهرجان أسوان لأفلام المرأة" وفاز بجائزة لجنة التحكيم.
مخرجات فيلم " قوارير" - من صفحة مهرجان أسوان لأفلام المرأة على فيسبوك
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن