لفت وعاء "العكة" بفعاليات "الخزامى" المقامة في منطقة الحدود الشمالية الزوار الذين عادوا بالزمن إلى زمن الآباء والأجداد والأدوات المستخدمة لحفظ الأطعمة آنذاك قبل ظهور الوسائل الحديثة.
ماهي العكة؟
ووفقاً لـ "واس"، أوضحت أم مهنا التي تنتج المشغولات التراثية الجلدية في الفعالية "إنها كانت في السابق تصنع العكة لأقاربها وجيرانها، فهي الوسيلة الوحيدة لحفظ السمن البري"، مؤكدة أن "العكة" وتسمى أيضاً بـ "النّـحُو"، ويتم صنعها من جلد الأغنام أو الماعز التي تدبغ جيداً، وتستخدم لحفظ السمن والدبس، مبينة أن "العكة" تختلف في أحجامها بحسب حجم جلد الذبيحة، لافتة إلى أن طعم السمن بالعكة له رائحة زكية خاصة بسبب الجلد والدبس، وتحتفظ بالسمن بحالته الطبيعية فترة أطول.
مهرجان الخزامى
يذكر أن فعاليات مهرجان "الخزامى" بتنظيم من إمارة منطقة الحدود الشمالية وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، وذلك بالسوق الشعبي بعرعر، ويشمل المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى الثلاثاء القادم، على أعمال الحرفيات وأعمال السدو، والبنايات البرية، والأزياء الشعبية، والألبسة النسائية، ومنتجات الألبان، ونحوها.
تابعي المزيد: ترميم درب زبيدة التاريخي.. وتأهيل السوق الأثري وقصر الملك عبدالعزيز بقرية لينة شمال السعودية
الحدود الشمالية
ويقصد بمنطقة الحدود الشمالية، المنطقة الواقعة شمال المملكة العربية السعودية ويحدها العراق من الجهة الشمالية، وعاصمتها الإدارية هي مدينة عرعر، التي تتميز مدينة عرعر بموقعها الاستراتيجي، فهي تقع على مثلث دولي من جهة الشمال العراق وتركيا ودول أوروبا ومن جهة الغرب الأردن وسوريا ولبنان ومن جهة الشرق دول الخليج العربي.
وتحتوي منطقة حزم الجلاميد على أكبر احتياطيات العالم من الفوسفات والغاز.
كما تحتضن منطقة الحدود الشمالية عديداً من المواقع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، ففي طريف تقع الأساسات الجدارية من قصر دوقرة، بينما رفحاء كانت محطة للحجيج، وللمواقع الأثرية في لينة وكذلك في لوقة وقرية زبالا أهمية تاريخية.
يشار إلى أن الأرض في الحدود الشمالية تتحول في فصل الربيع إلى بساط أخضر وتنتشر فيها النباتات العطرية و الكمأة، وتكون الأجواء فيها مناسبة للتخييم، والصيد والقنص وبالذات لمحبي الصقور.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار على تويتر "سيدتي".