منذ الثورة الصناعيّة، كان اهتمام الأفراد ينصبّ على تطوير الآلات التي تسهّل حيوات البشر، مع التركيز على التقنية والبرمجيات. نتيجة لذلك، تتعدّد أدوات التكنولوجيا المُسيّرة بالذكاء الاصطناعي، الأدوات التي أحدثت، ولمّا تزل تحدث تحوّلات جذريّة في يوميّات الناس؛ فما هي أكثر المجالات التي يسيطر عليها الذكاء الاصطناعي راهنًا؟
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
حسب شركة IT chronicles الكنديّة، الذكاء الاصطناعي عبارة عن برمجة وتطوير آلات وأنظمة قادرة على استخدام وتفسير المعلومات بطريقة مشابهة لأنشطة الإنسان، فتقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على فهم البيانات وتحليلها والتعلّم منها من خلال خوارزميات معيّنة أي صيغ وعمليات رياضية معقّدة. من خلال ذكاء الآلة المستقل، يمكن لأجهزة الكمبيوتر والأنظمة المدعمة بالذكاء الاصطناعي أن تتحمل الكثير من عبء اتخاذ القرار والعمل المتكرر والاستجابة الفورية، بعيدًا عن البشر، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة وتحسين الأداء على كلّ المستويات.
مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي
أضف إلى ما تقدّم، تذكر شركة IT chronicles الكنديّة أن "استخدام الذكاء الاصطناعي ما يزال محدودًا، راهنًا، وهو يقتصر على الأنظمة المصمّمة لأداء مهام مُحدّدة، من دون أي تدخل بشري، مع نطاق محدود من الاستقلاليّة". تشتمل مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي، على:
- التجارة الإلكترونيّة: يُساهم الذكاء الاصطناعي في البحث عن المنتج، وإظهار التوصيات على المنصّات الاخرى، كما أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي في المتاجر الإلكترونية تقود المستخدم الى منتجات مشابهة للمنتج المطلوب في حال نفاذه او عدم توفره.
- تحويل الصوت إلى نصوص على الهواتف الذكيّة، واستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية لتشغيل البحث الصوتي.
- تصفية الرسائل غير المرغوب فيها في البريد الإلكتروني، باستخدام الخوارزميات، وذلك من خلال التعلّم من مجموعة منوّعة من الإشارات، مثل: القواعد المُحدّدة مسبقًا والكلمات في الرسائل، والبيانات الوصفية للرسائل (الوقت والموقع).
- التدقيق النحوي والإملائي للكلمات ومنصّات التطبيقات التعليميّة.
- اتخاذ القرار الآلي لطلبات الائتمان عبر الإنترنت.
- كشف الاحتيال والوقاية منه، وذلك في الأنظمة الماليّة.
- في مجال النقل، يُمكن لأنظمة مثل "خرائط جوجل"، تحليل سرعة حركة المرور في أي وقت، مع إرسال تقارير فورية عن حوادث المرور وأعمال البناء أو الحوادث الأخرى...
- تحسين الرعاية الصحّية وفق طرق عدة، مثل: التشخيص عن بُعد والتطبيب عن بُعد عن طريق أجهزة الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية المتصلة.
- القراءة الآلية للوثائق وتصنيفها وفحص الانتحال، ما يخفّف عبء العمل على المعلّمين، ويوفّر وجهات نظر إضافية عن وجهات نظر المدربين البشريين.
- تحسين الصور.
خدمات الشركات ومنتجاتها
حسب مجلّة "فوربس"، الذكاء الاصطناعي أساس في خدمات الشركات الآتية التي أحدثت صدىً هائلًا، منها:
- "أمازون": يسمح الذكاء الاصطناعي لشركة "أمازون" بجني مبالغ هائلة من المال عبر الإنترنت، بخاصّة مع تحسين "الشركة" الخوارزميات الخاصّة بها أكثر فأكثر مع مرور كلّ عام، فـ"أمازون" تتنبأ بما يهمّ المشتري "أونلاين"، من خلال سلوك الأخير عبر الإنترنت. وتخطط الشركة العملاقة للإفادة من هذه التقنية في عمليات شحن الطلبات على المدى القريب.
- "سيري" و"أليكسا": "سيري" هو المساعد الشخصي الرقمي من "آبل"؛ يستخدم تكنولوجيا التعلم الآلي ليصبح أكثر ذكاءً وقدرة على التنبؤ وفهم الأسئلة البشرية وطلبات الأفراد، ويساعدهم في العثور على المعلومات، ويزوّدهم بالاتجاهات، ويضيف أحداثًا إلى جداول يوميّاتهم، كما يرسل الرسائل ويؤدي مجموعة من المهام الإضافيّة... على غرار "سيري"، "أليكسا" عبارة عن خدمة ثورية تساعد المستخدمين في البحث على الويب عن المعلومات والتسوق وجدولة المواعيد وضبط الإنذارات وملايين الأشياء الأخرى.
- "باندورا" للموسيقى: تستند هذه الخدمة الموسيقيّة إلى 400 خاصّية موسيقية، لتقوم بتحليل كلّ أغنية يدويًّا بواسطة فريق من الموسيقيين المحترفين، وتقديم التوصيات الموسيقيّة للمستخدمين. تسمّى هذه الخدمة بـ"بـ"الحمض النووي الموسيقي"، أيضًا.