يعد مرض السكر من الأمراض الآخذة بالازدياد بين الرجال والنساء، وأصبح يوصف بأنه مرض العصر، لكنه يؤثر على النساء بشكل يختلف عن الرجال، وتخاف المرأة التي صُنفت كمريضة سكر عادة من الحمل بسبب معتقدات تأثير السكر عليها وعلى جنينها، فهل يمكن مع مراعاة السيطرة على السكر في الدم خلال فترة الحمل وقبله أن تمر هاتان المرحلتان بسلام؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها، استشاري أمراض الباطنة والغدد الدكتور رامي سعيد؛ حيث أشار للآتي بخصوص حمل المرأة المصابة بالسكر.
نصائح في فترة الاستعداد للحمل
- يجب أن تعرف كل امرأة مصابة بمرض السكر قبل الحمل أن مرض السكر لا يؤثر على إمكانية حدوث الحمل وفق شروط.
- لا يؤثر مرض السكر على المرأة قبل الحمل، وفي فترة التحضير له في حال كانت نسبة السكر لديها مضبوطة.
- ويجب أن تعرف المرأة التوقيت المناسب لزيارة الطبيب، حيث تعتقد أن زيارة الطبيب يجب أن تكون في أول يوم من ثبوت الحمل.
- ولكن التصرف الصحيح والسليم على مريضة السكر عند اتخاذ قرار الحمل أن تحاول ضبط مستوى السكر لديها قبل حدوث الحمل بـ3 أشهر على الأقل؛ تجنباً للتأثير السلبي على السكر المرتفع على الحمل، وتجنباً لحدوث أي مضاعفات لها أو لجنينها.
- ويجب أيضاً التأكد من ضبط معدل ضغط الدم لديها قبل الترتيب للحمل بمدة كافية.
- وكذلك إجراء بعض الفحوصات خاصة بالقلب والعينين والغدة الدرقية حسب إرشادات الطبيب.
- وعلى المرأة المصابة بالسكر، والتي تخطط للحمل أن تتوقف عن تناول أي أدوية قد تسبب تشوهات خلقية للجنين.
تعرفي إلى المزيد: سكري الحمل الطبيعي أهم أعراضه وكيفية تشخيصه
نصائح خلال فترة الحمل
- يجب أن تحرص الحامل المصابة بالسكر على المتابعة الدورية باستمرار، خاصة في أول فترة؛ لأنها هي الفترة التي يتكون فيها الجنين خاصة مع زيادة هرمونات المشيمة، والتي تؤدي إلى زيادة مقاومة الإنسولين.
- كما يجب على المرأة المصابة بالسكر إجراء تحليل السكر بالجهاز المنزلي المخصص لفحص السكر قبل تناول كل وجبة وبعدها؛ لضمان الضبط الجيد للسكر وضبط جرعة الإنسولين اللازمة لها.
- تقوم بعض الحوامل بتصرف خاطئ حيث يعتقدن أنه يجب زيادة كميات الأكل، وهذا يؤدي إلى زيادة جرعات الإنسولين، وبالتالي زيادة في الوزن وتعرض سكر الحامل للهبوط؛ فيجب أن تتناول نظاماً غذائياً صحياً متوازناً يحتوي على كل المعادن والمواد الغذائية اللازمة لصحتها وصحة جنينها.
- وكذلك يجب أن تبتعد الحامل المصابة بالسكر عن العصائر المصنعة والمشروبات السكرية والنشويات سريعة الامتصاص المصنعة من الدقيق الأبيض.
- أيضاً يجب استشارة طبيب النساء في إمكانية الحركة والقيام بمجهود بدني ومدى تأثيرهما على الحمل.
- يجب أن تعلم الأم أن الإهمال في ضبط السكر أثناء الحمل يؤدي إلى الكثير من المخاطر التي قد تحدث لكل من الأم وجنينها من تسمم حمل وولادة مبكرة بسبب زيادة في حجم الجنين وكمية الماء المحيط به، ومشاكل في تكوين الجنين تؤثر على نموه وتمام مدة الحمل.
- وعلى الحامل أن تعرف مستويات الجلوكوز الطبيعية في دمها خلال فترة الحمل، وهي تكون قبل وجبات الطعام، وفي وقت النوم، وفي الصباح بعد الاستيقاظ حوالي 90 أو أقل.
وبعد ساعة واحدة من تناول الطعام تكون من 130 إلى 140 أو أقل، وبعد ساعتين من تناول الطعام تكون 120 أو أقل.
تعرفي إلى المزيد: خرافات عن سكّري الحمل
نصائح عند قرب الولادة
- على الحامل المصابة بالسكر وفي الأسابيع الأخيرة من فترة الحمل المتابعة المستمرة مع طبيب النساء والولادة؛ لتحديد ميعاد الولادة.
- كما يجب على الحامل المصابة سابقاً بمرض السكر ومع قرب موعد ولادتها المتابعة الملتزمة والمستمرة لمستوى السكر؛ حتى لا يؤثر على عملية الولادة.
نصائح بعد الولادة
- عادة ما يكون المولود للأم المصابة بالسكر يعاني من سكر منخفض بالدم، فلذلك يجب تواجد طبيب أطفال أثناء الولادة للرعاية المبكرة للمولود وإجراء الفحوصات اللازمة له.
- كما يجب أن تعرف الأم المصابة بالسكر أن ضبط نسبة السكر بعد الولادة لا يقل أهمية عن إتمام عملية الولادة؛ تجنباً لحدوث مضاعفات تهدد صحة الأم.
- ويمكن للأم بعد الولادة أن تستمر بالعلاج بالإنسولين طول فترة الرضاعة، ويمكن العودة إلى تناول أقراص مرض السكر بعد فطام الرضيع.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص