شهدت النسخة الأولى من معرض الدفاع العالمي، والتي أقيمت تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس الجاري، حضور أكثر من 80 وفدًا عسكريًا، و65 ألف زائر يمثلون 85 دولة، كما سجل المعرض صفقات وعقود شراء عسكرية ودفاعية بين جهات محلية ودولية بقيمة إجمالية تبلغ 29.7 مليار ريال سعودي.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية، فقد شارك في المعرض، الذي نظمته الهيئة العامة للصناعات العسكرية، 600 جهة عارضة من 42 دولة، وشهد المعرض، على مدار 4 أيام، عقد جلسات وزارية عن الإبداع والأبحاث وبناء الكوادر البشرية في قطاع الصناعات العسكرية، وأكثر من 20 جلسة للقياديين عن مستقبل الصناعات العسكرية والاستثمار بالمملكة، ودور المرأة في القطاع، إلى جانب برنامج لقاء الشركاء الذي جمع بين المُصَنِّعِين والمشترين وصُنَّاع القرار من جميع أنحاء العالم.
المعرض يسجل صفقات وعقود شراء عسكرية ودفاعية بـ29.7 مليار ريال
وسجَّلت النسخة الأولى من المعرض، صفقات وعقود شراء عسكرية ودفاعية بين جهات محلية ودولية بقيمة إجمالية تقدر بـ29.7 مليار ريال سعودي، بما يعكس مكانة معرض الدفاع العالمي كمنصة عالمية لصناعة الشراكات النوعية ودعم مساعي تطوير الصناعات الدفاعية والأمنية محليًا ودوليًا، وشملت هذه العقود صناعة منظومات ومعدات دفاعية وتجهيزات عسكرية والعربات والذخائر والخدمات المساندة.
ووفقًا لـ"واس"، فقد بلغت نسبة الشركات الوطنية من هذه العقود 46% من حيث القيمة الإجمالية بواقع 10 مليارات ريال، حيث ستسهم هذه العقود في دفع مسيرة توطين الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية عبر نقل التقنية وبناء القدرات المحلية الفنية والبشرية.
إعلان 22 اتفاقية توطين وبناء قدرات مع عدد من الشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية
وشهد معرض الدفاع العالمي إعلان 22 اتفاقية توطين وبناء قدرات مع عدد من الشركات المحلية والدولية المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية بقيمة إجمالية للمشاركة الصناعية تقدر بـ8 مليارات ريال سعودي، وشملت الاتفاقيات عددًا من المجالات كـ(أعمال توطين مباشرة للمنظومات والأنظمة العسكرية، وبناء قدرات نوعية في المجالات الصناعية المستهدفة، كبناء خطوط إنتاج ونقل وتوطين التقنيات والخدمات، تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها وتمكينها من العمل في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية).
من جهته، أعرب المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، محافظ الهيئة العامَّة للصناعات العسكرية، في تصريح له، اليوم الأربعاء، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لرعايته الكريمة، ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتشريفه المعرض، ودعمهم اللامحدود.
بحمد الله وتوفيقه نختتم معرض الدفاع العالمي بنجاح مشرف، وهذا بفضل ما يلقاه القطاع من رعاية ودعم لا محدود من قبل القيادة رعاها الله، كما أشكر شركاءنا محليا ودوليا والشكر لزملائي وزميلاتي في الهيئة ومعرض الدفاع على ما بذلوه لإنجاح هذا الحدث العالمي الرائد. نسأل الله التوفيق.
— أحمد بن عبدالعزيز العوهلي Ahmad A. Al-Ohali (@Ahmad_A_AlOhali) March 9, 2022
النتائج فاقت الأهداف المرسومة للمعرض في نسخته الأولى
كما أعرب محافظ الهيئة العامَّة للصناعات العسكرية، عن سعادته بالنجاح الذي حقَّقه المعرض على المستويات كافَّة، قائلاً: إن "النتائج فاقت الأهداف المرسومة للمعرض في نسخته الأولى ورسَّخت مكانة المعرض كأحد أهم معارض الدفاع والأمن في العالم، ومنصة محفزة للتعاون ودعم الابتكار والتعاون الجاد في شراكات تخدم جميع الأطراف والفرص المشتركة"، وأشار إلى أن "الشراكات التي عقدت، خلال المعرض، تبشر بحقبة جديدة من النمو لمنظومة الدفاع والأمن في المملكة العربية السعودية بما يخدم مستهدفات الرؤية لتوطين أكثر من 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول 2030".
النسخة الثانية من المعرض ستقام في 3 مارس عام 2024
ودعا محافظ الهيئة العامَّة للصناعات العسكرية، المشاركين في المعرض من جهات عارضة ووفود وزوَّار إلى مواصلة المحادثات التي استهلها المعرض حول مستقبل الصناعة ودعم الابتكار والتعاون الجاد في شراكات تخدم جميع الأطراف خلال الفترة القادمة، مرحبًا بالجميع في النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي والتي ستقام خلال الفترة من 3 إلى 6 مارس عام 2024.