كشف المجمّع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي اليوم عن تفاصيل برنامج موسمه القادم، والذي يتضمن مجموعة من الفعاليات والعروض الفنية والثقافية بمشاركة نُخبة من الفنانين المحليين والعرب والعالميين.
وسيتمكن الجمهور في أبوظبي من الاستمتاع ببرنامج حافل بالفنون المرئية وفنون الأداء، يشمل المعارض والحفلات الموسيقية والاستعراضات والفعاليات التي تناسب جميع أفراد الأسرة.
ومن بين أبرز النجوم المشاركين في الأمسيات والفعاليات النجم العربي الكبير لطفي بوشناق والمغني الكويتي الشهير الشاب حمود الخضر والمغني المصري الشاب حمزة نمرة. كما يقدم مصمم الرقصات الفرنسي-الجزائري قادر عطو عرضاً أدائياً راقصاً. أما الصغار فسيكونون على موعد مع عرض بعنوان "آدم ومشمش في حديقة الحروف"، بالإضافة إلى فعاليات أخرى مخصصة لهم.
وقالت ريم فضة، مديرة المجمّع الثقافي: "نُقدم هذا الموسم برنامجاً حافلاً بالأمسيات الفنية والفعاليات الثقافية التي ستثري الساحة الفنية بكل عناصرها. ويعكس هذا البرنامج المتنوع رؤيتنا المتمثلة بتعريف الجمهور بإبداعات فنية مُلهمة يؤديها فنانون محليون وعالميون، على جانب تشجيعهم على استكشاف مختلف الفنون التعبيرية، سواء الغنائية أو الفنون التشكيلية وفنون الأداء وغيرها. ونأمل أن يقدم برنامجنا لهذا الموسم، فرصة مفيدة للجمهور لاستكشاف مختلف مشارب التعبير الفنية الملهمة."
وتقدم الفنانة التشكيلية الإماراتية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية فرح القاسمي في معرض "تصرفات عامة" أعمال فوتوغرافية وأفلام اشتغلت عليها ما بين عامي 2012 و 2021. وفي حين يتم عرض هذه الأعمال بتسلسل زمني يستكشف الطبقات المتراتبة للبيئة الاستهلاكية متعددة الثقافات في الإمارات، يتحدى في الآن ذاته مقاربتنا لمفهوم الواقعية، والإبحار عبر حميمية مساحات خاصة وعامة. يستعرض "تصرفات عامة" المسيرة المهنية للقاسمي من خلال أربعة أقسام رئيسية، هي: العالم يغرق، جَسَّدَ وأشباح، عيون مي الزرقاء ومقعد سيارة ترمب لويل ، بالإضافة إلى عرض أعمال فيديو للقاسمي، هي: وحيد بين الحشود وشوربة الأحلام.
ويقدم الفنان التشكيلي الإماراتي، محمد الأستاد معرضاً بعنوان "منظور آخر"، والذي سيستعرض من خلاله أسلوبه الفني الجديد الذي أضافه للفنون المعاصرة العالمية وأسماه "فن دانات الشواطئ"، والذي يعتمد فيه على رمال البحر والصدأ والوقت المستغرق لتصميم قطعة بصرية كبيرة. ويقدم محمد الاستاد أعماله على شكل عمل تركيبي ضخم يقدم للمشاهد تجربة غامرة. وقد شارك الاستاد حتى اليوم، فيما يزيد عن 300 معرض جماعي. وأقام 40 معرضًا فرديًا حول العالم، كما استضاف العديد من ورش العمل. ويفتتح المعرضان يوم 11 مارس ويستمران حتى 20 سبتمبر 2022.
ويفتتح المغني الكويتي الشاب حمود الخضر أمسيات الموسم مساء يوم الجمعة 25 مارس بحفل رائع يقدم فيه مختارات من أبرز أعماله التي تصدرت القوائم حول العالم بأكثر من 800 مليون مشاهدة على اليوتيوب. وقد اشتهر الخضر بأغانيه ذات المعاني الهادفة وألحانه التي تجمع بين الكلاسيكيات العربية والنغمات العالمية.
وفي يوم السبت 26 مارس، سيكون الأحباء الصغار على موعد مع عرض يجمع بين المرح والفكاهة والتعلم بعنوان "آدم ومشمش في حديقة الحروف" وتقدم الشخصيتان الشهيرتان "آدم ومشمش" عرضًا غنائياً وتعليميًا يحفز أطفال على تعلم اللغة العربية بطريقة ممتعة وسهلة، من خلال الرسوم المتحركة المرتكزة على الأغاني والألحان الأصلية.
وسيكون عشاق الطرب الأصيل على موعد مساء يوم السبت 16 أبريل مع الفنان الكبير لطفي بوشناق. أما مساء يوم الثلاثاء 17 مايو فيقدم مصمم الرقصات الفرنسي-الجزائري قادر عطو عرض أداء راقص ومبهر بعنوان "الجذور". وهو عمل فني يعود بالرقص المعاصر إلى المنبع، حيث يحتفي باستعراضات الهيب هوب في أيامها الأولى، ويثريه عبر إضافة حركات من رقص الفلامنكو ورقص الكاثاك الهندي.
ولعشاق الفنون الاستعراضية، سيكون موعدهم يوم الجمعة 10 يونيو مع مصممي الاستعاراضات الشهيرين "كون أغوستنن" و"روسالبا توريس غيريرو" في عرض بعنوان "لامينتا" أو "النحيب" الذي يستكشف كيف يجسد البشر تجاربهم العاطفية الأساسية والتعبير عنها في المسرح المادي من خلال فنون الرقص. أما في يوم السبت 30 يوليو المقبل، فسترحب أبوظبي بالمغني المصري الشاب، حمزة نمرة الذي اشتهرت أعمال بمناقشتها للقضايا الاجتماعية والإنسانية.
وبالإضافة إلى فعاليات البرنامج الرئيسي للموسم. تحتفل مكتبة أبوظبي للأطفال بـ "شهر القراءة في الإمارات" الذي يقام كل عام في شهر مارس، ويتضمن مسابقة للقراءة وفعاليات نوادي الكتاب. والتي تهدف إلى إلهام الأجيال الصاعدة وتحفيزهم على المطالعة.
كما تقدم المكتبة مجموعة مختارة من القصص الخيالية والواقعية والروايات والسير الذاتية والمواد المرجعية التي تلبي اهتمامات جميع الأعمار حتى سن 14 عامًا، بالإضافة إلى مساحات مخصصة للعب والمرح. وستواصل المكتبة استضافة مجموعة واسعة من البرامج والأنشطة اليومية، التي تشمل تنمية الطفولة المبكرة والقراءة والكتابة والفنون والحرف اليدوية والاستكشاف والابتكار. كما سيتم تقديم برامج وأنشطة خاصة بشهر رمضان والعيد.
ويقدم الموسم الفني هذا العام أيضاً، ورش عمل ودورات تدريبية للكبار والأطفال في استوديوهات "بيت الخط" و"المرسم الحر" و"مركز الأطفال للفنون" التابعة للمجمّع الثقافي، حيث تتاح لهم فرصة استكشاف ميولهم الفنية وهواياتهم أو تطوير مهاراتهم الفنية في مجال الرسم والنحت وصناعة الفخار وتصميم الأزياء والخياطة والخط العربي.
بالتوازي مع الأنشطة المصاحبة للموسم المقبل، اعتمد المجمّع الثقافي طلبات قبول 12 فنانًا مقيمًا في دولة الإمارات في برنامجه للإقامة الفنية لعام 2022. والذي سيوفر لهم منصة لتطوير مهاراتهم من خلال مساحات وموارد مخصصة لهم، بالإضافة إلى فرصة عرض أعمالهم على الجمهور.