الثقافة السعودية تطلق مبادرة "المكتشف الصغير" لتوعية الأطفال بأهمية الآثار

أطلق الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، اليوم الثلاثاء، مبادرة "المكتشف الصغير"، التي تستهدف توعية صغار السن في جميع مناطق المملكة العربية السعودية بأهمية أعمال التنقيب عن الآثار، ورفع مستوى المساهمة المجتمعية في حماية وصون التراث الوطني.

وكتب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، عبر حسابه الرسمي على تويتر، مساء اليوم الثلاثاء: "المكتشف الصغير.. مبادرة وطنية لإعداد جيل يعي أهمية الآثار ويحميها ويحتفي بها".

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية، فإن مبادرة "المكتشف الصغير"، تنظمها وتشرف عليها هيئة التراث، وتنفذ على 3 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف الأطفال (من عمر 6 إلى 12 سنة)، والمرحلة الثانية تستهدف الفئات العمرية (من 13 إلى 15 سنة)، ويشمل نطاق المرحلتين الأولى والثانية الصروح التعليمية والمراكز التجارية الكبرى كما تتخللهما زيارات ميدانية للمواقع الأثرية.

بينما تهدف المرحلة الثالثة من المبادرة إلى استمرارية مشاركة صغار السن في أعمال التنقيب، التي تقوم عليها هيئة التراث بشكل مستمر، وذلك عبر رحلات ميدانية تتم جدولتها بناء على مواسم التنقيب الأثري في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.

وستقدم مبادرة "المكتشف الصغير"، ورش عمل إرشادية للأطفال لتزويدهم بالمعلومات والطرق الأنسب لعمليات التنقيب عن الآثار، وتنمية روح العمل الجماعي فيهم، إلى جانب تزويدهم بكل المعارف والعلوم والحقوق والواجبات تجاه الآثار، كما ستنظم المبادرة مسابقات عن تاريخ وجغرافية المملكة لتعميق الأثر العلمي المرتبط بمجال التنقيب عن الآثار.

وبالنسبة للمواقع الأثرية التي تندرج تحت المبادرة، فتشمل قائمة متنوعة من المواقع من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، كما تقدم المبادرة مواقع أثرية افتراضية عبارة عن مواقع أثرية محاكية للمواقع الحقيقية المتوزعة في جميع مناطق السعودية، حيث ستكون بدايتها في منطقة سدوس التاريخية بالتزامن مع تفعيل الأصول التراثية في الرياض "نقوش".

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة التراث تسعى من خلال مبادرة "المكتشف الصغير" إلى تأسيس مفهوم مبتكر في توعية صغار السن بأهمية التراث والآثار وكيفية العناية بها من خلال أدوات تطبيقية متكاملة ونماذج مادية ملموسة وبما يُسهم في بث الحيوية في المجال الأثري ورفع مستوى جاذبيته للأطفال عبر تطوير آليات التعاطي مع الآثار بقوالب عصرية مستدامة.

يذكر أن هيئة التراث، كانت قد أطلقت يوم 4 مارس الجاري، فعاليات مشروع تفعيل الأصول التراثية "نقوش" في منطقة الرياض، ويتضمن المشروع أنشطة تراثية ثقافية وإبداعية متنوعة تهدف إلى إضفاء روح جديدة على المواقع التراثية بالرياض.

وتقام فعاليات المشروع، الذي تستمر لمدة شهر، على مسارين أولهما مسار (المجمعة - الغاط)، والمسار الثاني (الجبيلة – سدوس)، حيث تشمل المواقع التراثية مجموعة من الفعاليات، منها: (سوق الحرفيين، والعروض التراثية التقليدية، واللقاءات والجولات الثقافية التي تتناول حكايا تاريخ هذه الأماكن وموروثاتها الأصيلة، إضافة إلى تفعيل برامج خاصة بالأطفال تتضمن الألعاب الشعبية القديمة وورش العمل التراثية).

يمكنكم متابعة آخر الأخبار على "تويتر" "سيدتي"