أعلن رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، اليوم الأربعاء، عن إطلاق الدورة الأولى من جائزة "كنز الجيل"، بهدف تكريم الأعمال الشعرية النبطية والدراسات الفلكلورية والبحوث التي تمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالًا تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، وتتضمن الجائزة 6 أفرع مختلفة، وتبلغ القيمة الإجمالية لكل فروع الجائزة مليونًا و500 ألف درهم إماراتي.
وأشار الدكتور علي بن تميم، إلى أن "الاهتمام بالإرث التراثي والشعبي الإماراتي المرتبط بالشعر النبطي متجذر في تاريخ دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وقد أكملت القيادة الحكيمة مسيرة هذا الاهتمام الحثيث لنعلن اليوم عن إطلاق جائزة "كنز الجيل"، والتي نهدف من خلالها إلى استلهام حكمته الضافية في تعزيز مشاعر الانتماء والهوية الوطنية لدى الأطفال والناشئة والشباب من خلال أشعاره التي هي بمثابة الثروة التي ينبغي الحفاظ عليها وحمايتها".
إطلاق جائزة "كنز الجيل"
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فإن جائزة كنز الجيل تستمد اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد، كما تستلهم أهدافها من أشعار الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سعيًا إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع، ولما تُجسده أشعاره من مكانة في الوجدان الإماراتي والعربي.
وتهدف جائزة "كنز الجيل"، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، إلى تكريم التجارب الشعرية المتميزة من خلال نشرها والتعريف بأصحابها، وستعمل على إبراز القيم الجمالية والإنسانية في الوجدان الإماراتي والعربي لأشعار المغفور له الشيخ زايد، إلى جانب حفظ فنون التراث المرتبطة بالشعر النبطي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بشعرها وثقافتها وتراثها، بالإضافة إلى الاهتمام بالفنون ذات الصلة الوثيقة بالشعر النبطي.
جائزة "كنز الجيل" تضم 6 أفرع
وبالنسبة لأفرع الجائزة، ستشمل 6 أفرع، وهي كالآتي:
- المجاراة الشعرية: وستُمنح للقصيدة التي تتميز بقدرتها على مجاراة إحدى قصائد الشيخ زايد بالوزن والقافية.
- الشخصية الإبداعية: ستُمنح لإحدى الشخصيات التي قدمت إسهامات إبداعية بارزة وفاعلة في الشعر النبطي ودراساته وفي مجالات الموسيقى والغناء والخط العربي والرسم.
- الفنون: ستمنح لعمل فني يستخدم الأدوات البصرية والتقنية في قراءة وأداء وتجسيد شعر الشيخ زايد والشعر النبطي.
- الدراسات والبحوث: ستمنح للدراسات الخاصة بالشعر النبطي.
- الإصدارات الشعرية: ستمنح لديوان شعري نبطي يتمتع بالأصالة شكلًا ومضمونًا ويشكّل إضافة نوعية لهذا المجال الشعري.
- الترجمة: ستمنح لأعمال مترجمة لشعر الشيخ زايد إلى إحدى اللغات الحية، أو تكرم عملاً قدّم خدمة كبيرة في نقل وترجمة الشعر العربي إلى اللغات الأخرى.
شروط الترشح لجائزة كنز الجيل
وفيما يتعلق بالشروط العامة لجائزة كنز الجيل، لعل أبرزها ما يلي:
- أن يكون المرشح للجائزة قد أسهم بشكل فاعل في إثراء الحركة الشعرية أو النقدية أو الفنية المحلية والعربية وتنميتها.
- أن تحقِق الأعمال المرشحة درجة عالية من الأصالة والابتكار وتمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية.
- يحق للمرشح التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة.
- لا يحق للعمل المرشح أن يكون قد ترشح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها.
- أن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية باستثناء فرع الترجمة.
نبذة عن مركز أبوظبي للغة العربية
وتجدر الإشارة إلى أن المركز تأسس كجزء من دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بهدف دعم اللغة العربية ووضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي وصناعة المحتوى المرئي والمسموع.
وتتمثل رسالة المركز في الإسهام في النهوض باللغة العربية وتعزيز الاهتمام بتعلّمها بين الناطقين وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي ودعم الابداع والتأليف والترجمة والنشر، ويهدف المركز إلى تعزيز إتقان اللغة العربية وتبنيها في مختلف المجالات والنشاطات على المستوى المحلي، نشر اللغة العربية وتعزيز حضورها عالميا كلغة علم وثقافة وإبداع، تمكين إنتاج المحتوى العربي وتطوير التقنيات الرقمية المعنية باللغة العربية، ودعم البحوث العلمية التي تتناول تطوير اللغة العربية.