يوم الأم في العالم العربي هو عبارة عن احتفال ظهر حديثاً في منتصف القرن العشرين، حيث تحتفل به الدول لتكريم الأمهات والأمومة وتعزيز رابطة الأم بأبنائها وإظهار تقدير الأبناء لأمهاتهم، وإلقاء الضوء على دور الأمهات في تربية الأبناء وتأثيرهن في مجتمعاتهن.
تاريخ الاحتفال بيوم الأم
ونحن على أعتاب الاحتفال بيوم الأم الذي سيكون يوم الإثنين القادم 21 مارس، دعونا نكتشف تاريخ يوم الأم وكيف ومتى بدأت فكرة الاحتفال به.
ومن كتاب "علي أمين الصحفي والإنسان" للكاتب "علي أمين" صاحب فكرة يوم الأم، نستقي معلوماتنا حيث تعود فكرة الاحتفال بيوم الأم في الدول العربية إلى الصحفي المصري "علي أمين"، مؤسس صحيفة "أخبار اليوم" عام 1955. حيث تلقى الكاتب الراحل، رسالة على بريد القراء بالصحيفة، تشكو فيها إحدى الأمهات، من سوء معاملة أولادها لها، ونكرانهم للجميل، حيث قامت بتربيتهم بعد وفاة والدهم ورفضت الزواج حتى لا تنشغل بغيرهم، حتى اشتد عودهم وتخرجوا في الجامعة وتزوجوا، وعندما أصبح لكلٍ منهم حياته لم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية؛ حتى أصبحت علاقتهم بأمهم ضعيفة هشة.
ومن هنا جاءت الفكرة لتخصيص يوم من أيام السنة يُطلق عليه يوم الأم، يكون يوماً قومياً في بلاد الشرق. وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة، ويرسلون لها أرق العبارات تعبيراً منهم عن كلمة "شكراً" لما تبذله وتقدمه الأم في حياتهم.
فقام بطرح فكرة الاحتفال ببوم الأم في مقالٍ له، قائلاً: "لماذا لا نتفق على يوم في أيام السنة نطلق عليه يوم الأم، ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق، وفي مثل هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة، ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكراً أو ربنا يخليكِ. لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلاً منها، ولكن أي يوم في السنة نجعله يوم الأم؟".
وقد لاقى المقال إعجاب الكثيرين من القراء، وأشادوا به بل واستجاب الكثير منهم لهذه الدعوة. ومن هنا تم اختيار يوم 21 مارس -أول أيام فصل الربيع- ليكون يوم الأم وليصبح رمزاً للجمال وتفتح الزهور وللعطاء والحياة. بينما كان الاحتفال الأول ليوم الأم في مصر عام 1956، ثم انتشر لباقي العالم العربي.