في فترة الطفولة، تتطلع كل البنات الى الاستيحاء من أزياء والدتهن ويعتبرنها مثالاً يحتذى بها، ولكن الأمر سرعان ما يتبدل مع فترة المراهقة. فخيارات الفتيات تبدأ بالانفصال عن رغبات الام، إما بسبب اتجاهات الموضة العصرية التي لا تفهمها كل الأمهات، أو لرغبة البنات في التمرد على رأي الأم، لإثبات وجودهن وفي محاولة لكسب مزيد من الحرية أمام الأهل.
الملابس تكشف عن شخصيتنا وتحدّد الإطار الذي يرانا به الأخر، أو ما نريد للآخر أن يراه فينا. نحن لا نلبس الثياب فقط لنغطّي أجسادنا، بل لنوصل رسالة معينة من خلال خياراتنا الشخصية وطرق تنسيق الأزياء.
وهنا يطرح السؤال الوجيه نفسه:" كيف يمكن للأم أن تشارك في تنسيق أزياء بناتها من دون أن تلقى رفضاً أو تعنتاً كونها الطرف الأقوى مادياً؟"
إليك نصائح يمكنك اعتمادها في تنسيق أزياء بناتك:
1- يمكنك اقتراح ابتياع الزي نفسه بقياسات متعددة: في سبيل إجراء جلسة تصويرية لكن معاً فقد تتحمس الفتيات لهذه الفكرة خاصة إذا أردن نشر الصورة على خاصية انستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي، أسوة بما يرونه على جهاز الهاتف.
تابعي المزيد: هدايا الأمهات كبار السن في يوم الأم
2- يمكنك مرافقتهن الى التسوق وإبداء الرأي مع ترك حرية الخيار لهن، وبذلك تتمكنين من خلق مساحة لتقارب الأفكار فلا تقولي مثلاً: "ما اخترته بشع جداً"، بل قولي ما رأيك لو استبدلنا هذا القميص بآخر مع السروال؟ بهذه الطريقة ستتيحين لها الحرية لإعادة التفكير وتنسيق قطعة أخرى من دون أن تكوني من اختارها مباشرة.
3- لا ضير من أخذ رأي زوجك إذا كان يرافقكما معاً لأن الفتيات لديهن ضعف أمام رغبات الأب فطرياً، خاصة في موضوع الملابس لأنه لا يكون ضليعاً بالموضة، ولكنه يبدي رأياً أو تبدر منه نظرة استغراب تكفي لتعدل ابنتك عن رأيها.
4- يمكنك التأثير على قرارات بناتك عندما تشاركينهن خياراتك في الموضة: ليساعدنك بدورهن على الاختيار، فهذه النقاشات تهدف للحفاظ على علاقة قوية معهن، قد تبدأ من تنسيق الملابس لتستكمل بتبادل آراء حول مختلف المواضيع ليقترب من مفهوم الصداقة. هكذا تفهمين أكثر ما تشعر به البنات بعد سن العاشرة، ولتستطيعي بناء علاقة مودة بعيدة عن الضغط النفسي، فلا تشعر ابنتك انك تملين الأوامر عليها بل أنت تستشيرينها وتبدين رأيك من باب الحب والاهتمام الصرف، وليس لأنك الطرف الأنضج او المستقل مادياً.