تظهر أول سيارة خارقة في العالم وهي هانتر، بالبحرين نهاية هذا الأسبوع، تتزامن مع سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، والمصممة لجميع التضاريس، ولإضفاء بُعد جديد للقيادة على الطرق الصحراوية والوعرة للمشترين المحتملين، خلال جولة لها في الشرق الأوسط، وتعتبر سيارة هانتر، وهي سيارة مغامرات ذات دفع رباعي وبقوة 600 حصان وبقدرة وأداء لا مثيل لهما في جميع التضاريس الطبيعية، من إنتاج شراكة بين شركة برودرايف وهي الشركة الرائدة في قطاع رياضة السيارات، ومقرها في المملكة المتحدة، وشركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات".. وابتُكرت سيارة هانتر من سيارة سباقات فريق البحرين ريد إكستريم، التي قادها سيباستيان لوب في رالي داكار في المملكة العربية السعودية، والذي يعد أصعب راليات العالم، وتناسب سيارة هانتر الدروب الصحراوية والكثبان الرملية والطرق الجبلية الوعرة، ومع ذلك فهي سهلة بما يكفي للقيادة في البيئة الحضرية، وابتداءً من البحرين، سوف تجول سيارة هانتر، أول مركبة تطويرية في الشرق الأوسط؛ حيث تتاح للعملاء فرصة قيادتها ليتأكدوا بأنفسهم من المواصفات الشخصية لهذه السيارة، التي سيتم تسليمها في وقت لاحق من هذا العام، وتعتبر سيارة هانتر أكثر قوة من النسخة التي قادها لوب بزيادة بنسبة 50٪ يولدها محرك V6 بتيربو مزدوج، وسعة 3.5 لتر والمزيد من مرونة أجهزة التعليق لامتصاص أقسى المطبات ووعورة التضاريس، وفي حين أن السيارة أسرع وأكثر قدرة من سيارة السباق؛ فهي أكثر دقة؛ حيث عاد إيان كالوم، الذي صمم الشكل الخارجي للسيارة المنافسة الأصلية، إلى المشروع لإنشاء تصميم داخلي جديد يتماشى مع الاستخدام اليومي أكثر من استخدامها في السباقات، وزودت السيارة بشاشة رقمية توفر للسائق جميع المعلومات المهمة التي يحتاجها، بينما تحتوي لوحة المفاتيح الوسطى على أكثر عناصر التحكم التقليدية المتوفرة في سيارة تجارية.
سيارة للمساحات الصحراوية الشاسعة
قال ديفيد ريتشاردز، رئيس شركة برودرايف: "تعد سيارة هانتر نتاج أكثر من 40 عاماً من المنافسة الناجحة في سباقات الطرق الوعرة في برودرايف، وهناك العديد من السيارات الخارقة في السوق، ومع ذلك فهي جميعها بحاجة إلى طرق جيدة أو حتى حلبات سباق لإظهار أدائها".. وأضاف: "لقد حددنا أنه في أجزاء معينة من العالم، لاسيما منطقة الشرق الأوسط، هناك مساحات صحراوية شاسعة لايزال يتعين استكشافها بطريقة تتجاوز بكثير ما توفره الطرق الأسفلتية؛ لذلك لماذا لا نصنع سيارة تمنح الفرصة لاستكشاف هذه المناطق بأداء يفوق ما تقدمه أية سيارة أخرى على الطرق الوعرة من قبل".. وتتميز سيارة هانتر بمحرك ونظام دفع ونظام تعليق سيارة راليات مخصصة لدروب رالي داكار، ولتحسين القدرة على القيادة، تم استبدال نظام علبة التروس اليدوي المتسلسل بمقبض من ست سرعات؛ مما يوفر تغييراً سلساً في علبة التروس في غضون أجزاء ضئيلة من الثانية فقط، ونظراً لأنه لا يتعين على السيارة الخارقة الامتثال للوائح المنافسة الصارمة؛ فقد ازدادت القوة بنسبة تزيد عن 50٪، كما تم تحسين محرك V6 مزدوج التوربو سعة 3.5 لتر، وإعادة ضبطه المتطور في بانبري بالمملكة المتحدة لتوليد قوة حصانية عالية الكفاءة تفوق 600 حصان، وعزم دوران يصل إلى 700 نيوتن متر؛ مما يجعل قيادة السيارة أكثر سلاسة وسهولة، وحسب تقديرات شركة برودرايف؛ فإن هذه التحسينات ستمنح السيارة قوة تسارع تستطيع خلالها الوصول إلى سرعة 100 كم في الساعة من نقطة الثبات التام (صفر) في أقل من 4 ثوان، وسرعة قصوى تصل إلى 300 كم في الساعة تقريباً، كما تأتي السيارة مزودة بإطارات مخصصة للطرق الوعرة مقاس 35 بوصة مصممة لتعزيز التماسك على أسطح الأراضي الوعرة والصحراوية الرملية غير الأسفلتية.
سيارة متينة وصلبة
وتم بناء السيارة بأكملها على هيكل شاسيه فولاذي عالي المتانة؛ مما يوفر منصة صلبة لتحسين هندسة أجهزة التعليق وقوة الأداء وقفص أمان قياسي يتوافق مع لوائح الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) لحماية السائق والركاب، ويأتي نظام تعليق الترقوة الشامل المزدوج مع مخدات مزدوجة قابلة للتعديل في كل زاوية قياس 400 مم - بزيادة مقارنة مع 350 مم في سيارة السباق – وذلك لتوفير قيادة أكثر سلاسة وقدرة أكبر على اجتياز أكثر التضاريس وعورة بسرعات لا يمكن تصورها في أية مركبة أخرى، وتوفر ستة ماسكات مكابح وأقراص مهوئة من جميع النواحي قوة إيقاف كبيرة للسيارة على الطرق الممهدة والوعرة، وصُممت السيارة لتقليل وزنها الإجمالي وتحسين توزيع الوزن ومركز الثقل، وصُنع هيكل السيارة من مركب الكربون خفيف الوزن، والذي يتضمن المواد المعاد تدويرها التي تنتجها شركة برودرايف كومبوزيتس.