استطاعت فعالية "حكاية السدو" التي نظمت من قبل وزارة الثقافة السعودية في مدينة الرياض أن تسلط الضوء على التراث الجمالي لـ "السدو"، وتضمنت الفعالية 5 أقسام تحاكي الفن الأصيل من خلال إبرازه في عدة أشكال، والتي تبدأ بشرح مراحل نسج السدو والأدوات المستخدمة، بجانب مقارنته بمسمياته وتشكيلاته في بعض الدول، لتنتهي باستخدامه في المعروضات الفنية والأزياء.
وأوضحت إحدى المشاركات ضمن فعالية "حكاية السدو" أن تلك الحرفة ورثتها عن والدتها التي برعت في حياكة السدو، وعبرت عن شغفها بالمشاركة في "حكاية السدو" لتعريف الزوار بتراث وأصالة تلك الحرفة التي توارثتها أجيال بعد أجيال، وبدوره يعتبر السدو موروثا تراثيا حيويا، تزينت به الصحراء خلال بيوت الشعر، حيث ارتبط بالانتقالات المستمرة للبدو الرحل.
تجدر الإشارة إلى أن اليونسكو اعترفت بفن "السدو" كتراث ثقافي غير مادي للمملكة العربية السعودية، بعدما برعت النساء في تطويع الحرفة بمهاراتهن اليدوية.
السدو.. حكاية امتدت خيوطها ونسجت عراقتها منذ قديم الزمان.#حكاية_سدو#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/KWSTDZQGu9
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) March 20, 2022
فعالية حكاية سدو
16 مارس 2022 الماضي، اطلقت وزارة الثقافة السعودية فعالية "حكاية السدو" في قصر الثقافة بحي السفارات في مدينة الرياض، واحتضن القسم الأول من الفعالية "السدو السعودي في عين العالم" مشاركة المملكة الفنية في المحافل العالمية وتمثلت في "رحلة إلى قلب الإسلام" بالمتحف البريطاني، و"دور السدو العالمي" بمهرجان سنغافورة التراثي.
كما احتضنت الفعالية قسم "السدو عبر القارات" والذي استعرض مكانة السدو في الإمارات، المكسيك، مالي، الهند، رومانيا، وتخصصت منطقة "سدو الأزياء" في عرض ملبوسات عصرية بلغ عددها 16زياً حيكت بأيادي سعودية.
وعبر قسم "المعروضات الفنية" استعرضت الفعالية مجموعة من اللوحات التشكيلية وقطع الأثاث المنزلي التي استخدم فيها السدو بواسطة مصممين سعوديين.
يمكنكم متابعة آخر الاخبار على "تويتر" "سيدتي"