كان العلاج الشائع للتعامل مع مشكلة تهدّل الجفون، هو التدخّل الجراحي، لشدّها والتخلص من الجلد الزائد فيها، وذلك بقص الجلد الزائد جراحياً وخياطة الجلد تحت تأثير التخدير، لكن مع التقدم التكنولوجي، ظهرت تقنية جديدة لتقديم خدمات تجميلية أفضل وبمضاعفات أقل. هي تقنية بلازماج Plasmage التي تعتبر الحل البديل الآمن لعمليات التجميل المعتادة.. فما هو جهاز البلازماج، وكيف يعمل؟ وما هي النتائج المتوقعة؟
للإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، التقت «سيدتي» بأخصائية الجلدية والتجميل والحاصلة على البورد الأمريكي لطبّ التجميل غير الجراحي والليزر، وعضوة الأكاديمية الاميركية لطب التجميل، مع ماستر زراعة الشعر، أسماء حجازي.
ما هي تقنية بلازماج لشد الجفون؟
البلازماج جهاز طبي يستخدم لإزالة العيوب الجلدية دون تدخّل جراحي، وهو علاج حديث في مجال الجراحة التجميلية وبالأخص في شدّ الجفون، ولا يتسبب في إتلاف الأنسجة المحيطة، لذلك لا يحدث أي التهاب في الجلد السليم.
يعتمد على تبخير مناطق صغيرة جداً من الطبقة الخارجية من الجلد، بدون أي ضرر، عن طريق تسخين جزيئات الهواء الملامسة لسطح الجلد، ما ينتج عنه حرارة تزيل الجلد الزائد وتسبب انكماشاً للجلد. إذ تُشد الأنسجة وترفع وتتجدد، في حين أن الجلد المحيط بها لا يتأثر. وبفضل هذه التقنية يمكننا إجراء العديد من الإجراءات التجميلية وعلاج الأمراض الجلدية للبشرة، حيث يستخدم جهاز البلازماج في أكثر من إجراء تجميلي.
كيف يعمل جهاز البلازماج وكم مدة الإجراء؟
يمكن تطبيقه على أي نوع من أنواع البشرة، فهو مناسب لجميع الحالات، إذ تستخدم تقنية البلازماج قوساً كهربائياً يتم تكوينه بواسطة جهاز البلازماج على سطح الجلد في المنطقة المراد علاجها. تتحوّل تلك الشحنات الكهربائية إلى طاقة حرارية تعمل على تبخير السوائل الموجودة في طبقات الجلد في هذه المنطقة، ما يسبّب إنكماشاً للخلايا على بعضها البعض. هذه التقنية لا تسبب حدوث نزيف أو أي ضرر، ويحتاج المريض إلى 30 دقيقة قبل بدء العلاج بالبلازماج، لضمان بدء مفعول البنج أو المخدّر، والذي يتم حقنه في المنطقة المراد علاجها، من أجل راحة المريض والحرص على عدم شعوره بأي نوع من أنواع الألم أثناء الجلسة. وتستغرق الجلسة من 15 إلى 25 دقيقة.
حالات مرشحة لجلسة علاج البلازماج
• لعلاج التجاعيد، ومشاكل الجلد حول العينين، ورفع الجفون، وإزالة الجلد المترهل من الجفن، أو ما يعرف برأب الجفن.
• إزالة التجاعيد الموجودة حول الشفاه.
• شد وتجميل الوجه كاملاً، مع الرقبة.
• علاج الزوائد الجلدية والبثور.
• التخلص من الجلد الرخو حول المرفق أو الركبة.
مميزات هذه التقنية
• هذا العلاج هو الأكثر أماناً وفاعلية ضدّ تدلّي الجفون، فهو إجراء تجميلي غير جراحي، لا يتم فيه استخدام المشرط.
• لا يضرّ الطبقات العميقة من الجلد، ولا يسبّب أي نزيف وتداخل عميق في الأنسجة.
• نتائج الإجراء مرضية، وتلاحَظ على الفور بعد العملية، مع تأثير نهائي مرئي، حالما يختفي التهيّج.
• فترة النقاهة بعد العملية ليست طويلة، ففي اليوم الثاني بعد الإجراء من الممكن العودة إلى الأنشطة اليومية.
• الجلسة العلاجية متوسطة الكلفة، وتناسب الجميع.
فعالية الجهاز والنتائج
للعلاج بالبلازماج تأثير فوري ونتائج فورية ومرئية، حيث أنّه يعالج حالات إزالة التجاعيد وعلامات الشيخوخة في مدة بسيطة، وبشكل أفضل من العمليات الجراحية التجميلية. ويمكن تكرار الإجراء بعد 3 أشهر.
نصائح لما بعد الجلسة
• تجنّب التعرض لأشعة الشمس لمدة 8 أسابيع، والحرص على تطبيق كريمات وقاية من الشمس SPF50، لمدة 3 شهور؛ وفي حالات علاج الجفون والمنطقة المحيطة بالعين، يفضل ارتداء النظارات الشمسية.
• الالتزام بوضع مراهم المضادّات الحيوية طوال فترة العلاج، لتسريع عملية تجديد الجلد، وحماية الوجه من أي ضرر.
• عند غسل الوجه، الابتعاد قدر الإمكان عن الماء الساخن على الأقل مدة يومين من بعد الإجراء، كما يفضل شطفه بشكل لطيف بدون استخدام أي مواد مهيّجة، أو أي غسول، وذلك لمنع ظهور أي آثار جانبية.
• عدم استخدام المكياج نهائياً، حتى يتم الشفاء التام ويختفي الاحمرار.
• تجنّب نتف او تقشير القشور التي ستتكوّن على البشرة خلال فترة العلاج.
حالات تمنع استخدام البلازماج
• المعاناة من إلتهاب شديد نشط بالبشرة، أو عدوى بالجلد وأمراض المناعة الذاتية.
• الحمل والرضاعة.
• عند وجود الأكزيما والإصابة بالأورام الجلدية الخبيثة.
• مرضى القلب الذين لديهم جهاز لتنظيم ضربات القلب، ومرضى الأوعية الدموية.
• من لديهم مشاكل تخثر الدم، ومرض السكر، أو سرطان الجلد.
• في حالة الجروح المفتوحة أو حروق الشمس.
• حاملو الغرسات المعدنية بالقرب من المنطقة المعالجة، كزراعة الأسنان.
تابعي المزيد:" الفوائد الجمالية لحمام الخل ستدهشك".
