استضافت منطقة البر الغربي الأثرية بمدينة الأقصر في صعيد مصر، معرض "كارياتيد" للفنانة التشكيلية البولندية إيزابيلا ماريا أخمن، والذي ترمز لوحاته إلى الموروث الثقافي العتيق لحضارات البحر المتوسط، الذي يربط بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب.
من جانبها، قالت دومينيك نافارو، مؤسسة "الأقصر أرت جاليري"، ومستضيفة المعرض الذي، إن الفنانة البولندية إيزابيلا ماريا أخمن، استوحت اسم معرضها "كارياتيد" من "آنسات كاريا" في الحضارة اليونانية القديمة، اللاتي عرفن برقصاتهن التي كُن يَظهرنَ من خلالها مثل نباتات راقصة.
وأشارت إلى أن لوحات المعرض تبرز تلك العلاقة بين النساء والطبيعة، وتمثل كل صورة ظلية نسائية مستوحاة من الحضارات المختلفة، كما تسلط الضوء على أهمية دورهن في حفظ التناغم في حركة الكون المتلاحقة.
وأوضحت نافارو إلى أن لوحات المعرض جذبت الكثير من الجمهور وحظيت بإعجاب الحضور من الزوار الأوروبيين والأمريكيين بجانب الفنانين والجمهور المصري.
وقالت الفنانة التشكيلية البولندية إيزابيلا ماريا أخمن، إن اللوحات من فن الحروف، واستخدمت فيها الخط العربي الذي تعتبره من أهم أدواتها التشكيلية، وتوظفه فنياً في أغلب لوحاتها.
ولفتت إلى أنها تهدف بمعرضها "كارياتيد"، إلى خلق مساحة رحبة للحوار عبر الحضارات، والتعريف بالأدب البولندي، والأديبات والمفكرات الحاصلات على جائزة نوبل، أمثال فيسوافا شيمبورسكا، وأولغا توكارتشوك، وماريا سكودفسكا كوري، والأديبات زوفيا ناوكفسكا، وايفا ليبسكا، وهالينا بوشفيا تفسكا، باختيار مقتطفات من عدة مؤلفات ترجمها إلى العربية يوسف نبرواي، ووظفتها في لوحات المعرض.
وأشارت إلى أن النصوص التي استخدمت في لوحات المعرض تعبر عن مواضيع مثل الهوية والاحترام والعزة، والحرية، والقيم والمواضيع الأزلية التي تتشارك فيها الإنسانية دون نظر إلى الأديان والأعراق.
ولم تغب الحضارة الفرعونية ورموزها وحروفها الهيروغليفية عن لوحات المعرض، وأظهرت إيزابيلا ماريا أخمن شغفها بالفن المصري القديم في العديد من اللوحات، بجانب نصوص من مؤلفات وأقوال شخصيات عربية وإفريقية مثل نيسلون مانديلا، ونجيب محفوظ، وأنيس منصور، وجلال الدين الرومي، وجبران خليل جبران.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»