في الحياة المهنية تحت مظلة أي شركة، هناك بعض العلامات التي تُعدّ بمثابة تنبيهات للموظّف، لأنّها تُخبره بأنه غير سعيد في العمل، فينبغي عليه تاليًا أن يعيد التفكير في مساره، سواء لناحية مطالبة الإدارة بتحسين الحال للانخراط في المهام مجدّدًا أو البحث عن وظيفة أخرى. في السطور الآتية، سرد للعلامات التي تخبرك بأنك غير سعيد في العمل.
إشارات دالّة إلى أن الموظّف غير سعيد في العمل
في هذا الإطار، تعدّد مجلّة "فوربس" الأميركية مجموعةً من الإشارات التي تخبر الموظّف بأنّه غير سعيد في العمل:
- الافتقار إلى الشغف: في هذه الحالة، لا يشعر الموظف بالحماسة إلى وظيفته، بخلاف وقت سابق عندما كان متعلّقًا بها، ويشارك في تقديم الأفكار ويؤدّي المهام بتفانٍ. يدلّ افتقار الموظّف إلى الشغف إلى أن إمكانيّاته الحقيقية لم تُستغلّ بالشكل الأمثل، علمًا أن البقاء على هذا المنوال، يجعل من كلّ يوم عمل أكثر صعوبة من سالفه.
-
مشاعر سلبيّة لأفراد فريق العمل: قد لا يحبّ الموظّف الأشخاص الذين يعمل معهم، سواء كانوا زملاء أو رؤساء.
- التأثير السلبي على الصحّة الجسدية والذهنية: إذا كانت ثقافة العمل غير صحّية أو الضغط المرتبط بالعمل يؤثّر سلبًا في الموظّف، من الناحيتين الجسديّة والذهنيّة، فإنّه في أحيان كثيرة تنتقل المشاعر إلى تعاملات الموظّف مع عائلته أو أصدقائه أو بيئته المحيطة، وهذا يعني أنّه قد آن الأوان لإعادة النظر في الوظيفة.
- غياب التوازن بين الوظيفة والحياة: عندما يُلاحظ الموظّف أنّه لا يستطيع سوى قضاء وقت ضئيل مع العائلة أو الأصدقاء جرّاء العمل المتواصل، وأنّه لا يستطيع تخصيص وقت لأنشطة أخرى في حياته سوى الوظيفة، فهذا مؤشر إلى عدم السعادة.
- بُعد الإدارة عن الإفادة من مهارات الموظّف: عندما يشعر الموظّف بأنّه لا يُقدّم أي إضافة ثمينة لعمله منذ وقت طويل أو يحصل على الترقية أو يتولّى المهام التي تُحدث نقلة نوعية في مساره المهني أو يُغيّب عن الاجتماعات الرئيسية أو تُقابل المقترحات التي يقدّمها بالصمت أو الرفض، فهذه علامات تدلّ إلى أنه يجب عليه البحث عن فرصة جديدة.
علامات على تعاسة الموظّف
يضيف موقع The Job Network، من جانبه، بعض العلامات الأخرى الدالّة إلى تعاسة الموظّف:
- التأخير المتواصل: إذا كان الموظّف يميل إلى التأخر عمدًا عن موعد العمل أو يغيب كثيرًا عنه، فهذان مؤشران إلى قلّة الاهتمام بالوظيفة.
- العزل الذاتي: يتمظهر العزل الذاتي في لغة الجسد، كالابتعاد عن طاولة اجتماعات العمل وشبك الذراعين أثناءها أو الوقوف بمعزل عن المجموعة أو الاعتذار عن عدم حضور أي مُناسبة خاصّة بالشركة أو ربما الشعور بالتجاهل وبأنّ الموظف "غير مرئي".. تنبّه هذه الإشارات إلى ضرورة اتخاذ إجراء تصحيحي في مسار العمل بالمنظّمة.
-
المزاجيّة والنقص في الطاقة: إذا كانت حالة الموظّف المزاجيّة تتأرجح، فقد يدلّ الأمر إلى الإصابة بالملل من الوظيفة. أضف إلى ذلك، يعني كلّ من الخمول والنقص الملحوظ في الطاقة على مدار فترة زمنيّة طويلة إلى عدم الرضا عن العمل.
- النقص في الراتب: بعد الحصول على خبرة كافية وأداء الكثير من المسؤوليات، فإنّه من البديهيّات أن يحصل الموظّف على أجر عادل، لذا عندما تكون الشؤون المالية في حال سيّئة، فإن ذلك مؤشّر إلى ضرورة التحدّث عن زيادة في الراتب أو الانتقال إلى وظيفة أخرى.