تحقيق أي هدف في الحياة لا يكون سهلا على الإطلاق، ولا يأتي بمجرد الأحلام أو الأمنيات، كما أنه لا يرتبط بأي مرحلة من مراحل الحياة، ولكن الشرط الوحيد الواجب توافره، أن يكون هناك أمل ومثابرة وصبر لتحقيق الهدف.
هذا ما حدث مع الأمريكي المسن ميريل بيتمان كوبر، الذي أُجبر على ترك المدرسة في ثلاثينيات القرن الماضي، لكنه تمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة عن عمر يناهز 101 عام.
وقالت هيئة التعليم في مقاطعة جيفرسون في وست فرجينيا إن كوبر، 101 سنة، كان منتظمًا في مدرسة ستورر، لكنه ترك الدراسة في عام 1938 بعد أن انتقل هو ووالدته لأسباب مالية إلى فيلادلفيا.
وبحسب وكالة الأنباء الأمريكية United Press International، فقد أعرب كوبر عن أسفه لعدم تخرجه من المدرسة الثانوية، خلال زيارة في 2018 إلى حرم مدرسته السابقة، مما جعل أفراد عائلته يتواصلون مع مدارس الحي.
وبلغت هذه الجهود ذروتها في شهر مارس، عندما مُنح كوبر شهادة الثانوية الفخرية من مدارس مقاطعة جيفرسون، في حفل تخرج حضرته عائلته.
قال بوندي ليرن، مدير مدارس مقاطعة جيفرسون، إن "مدارس مقاطعة جيفرسون ملتزمة بمساعدة كل طالب، صغيرًا كان أم كبيرًا، على تحقيق أحلامه".
وأضاف ليرن: "بالنسبة للسيد كوبر، كان ذلك يعني الحصول على شهادة الدراسة الثانوية". يشرفنا أن نساعد في جعل هذا الحلم حقيقة".
الأمر الذي حدث مع ميريل بيتمان كوبر، حدث أيضا مع عجوز كينية تبلغ من العمر 98 عامًا، حيث قررت السيدة بريسيلا سيتييني، التي تبلغ من العمر 99 عامًا، العودة إلى المدرسة مرة أخرى بعدما حُرمت من التعليم في سن صغيرة، وعادت لتدوين الملاحظات إلى جانب زملائها التلاميذ الذين تقل أعمارهم عنها بثمانية عقود.
وقالت سيتيني، التي كانت ترتدي الزي المدرسي باللون الرمادي والسترة الخضراء، إنها عادت إلى الفصل لتكون مثالاً جيدًا لأحفادها وللسعي إلى مهنة جديدة، مضيفة "أود أن أصبح طبيبة لأنني كنت قابلة" مؤكدة أن أطفالها يدعمون قرارها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»