بعد مرور عام على وفاة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، تحتفي ابنته الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لنادي زعبيل للسيدات، بسيرته الطيبة من خلال إصدار كتاب (عبر عينيّ) والذي تأخذ فيه القراء في جولة عبر محطات حياة والدها من منظورها الخاص. على الرغم من أن الشيخ حمدان رحمه الله كان شخصاً لا يستعرض إنجازاته أو مساهماته، كان قليل الكلام، كثير الأفعال، غيثاً صامتاً بحق كما لقبه محبوه، إلا أن ابنته الشيخة لطيفة أرادت أن يعرف العالم عن قرب كيف كان حمدان الإنسان.
والدي الحبيب
الحفل الذي تضمن كلمة رئيس الدار، التي نشرت الكتاب "موتيفيت"، تضمن أيضاً فيديو خاص عن حياة المغفور له، وتلك اللحظات الجميلة التي أطلقت فيها الشيخة لطيفة الكتاب، وعن نشر الكتاب تقول الشيخة لطيفة "قررت أن أنشر هذا الكتاب تكريماً لوالدي رحمه الله حتى يستمر ذكره الطيب ولا ينقطع، وكي يتذكر الجميع شخصيته العظيمة الملهمة التي أثر رحيلها في العالم أجمع. والدي الحبيب رجل يستحق التقدير والاحتفاء لكل الأعمال المبهرة التي قام بها ليس من أجل مواطنيه فحسب، بل من أجل الإنسانية في كافة بلدان العالم.
لا يعرفونك كأب
في مقدمة الكتاب خطت الشيخة لطيفة إهداءً خاصاً لوالدها الراحل تقول فيه: "أبي العزيز، لم تكن تحب أن تنشر أعمالك الصالحة أبداً، ولم تكن تنتظر الثناء و الاحتفاء والشكر من أي شخص كان. يعرف الكثيرون عن مبادراتك الخيرية العظيمة، ودعمك اللامحدود للتعليم ونشر الثقافة، وحرصك على المبادرات الطبية والرياضية و المجتمعية، و لكنهم لا يعرفونك كأب! لذلك، عزيزي القارئ، أقدم لك نظرة على حياته والدي الخاصة من خلال عينيّ، وآمل أن تكون قادرًا على رؤية جانب مختلف لم يظهره والدي رحمه الله للعالم الخارجي".
إكمال المسيرة الاستثنائية
يأخذ الكتاب القراء في تطواف متسلسل يبدأ بالفصل الأول الذي يتحدث عن بدايات الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، وكيف تدرج في المناصب والمسؤوليات، و من ثم تبدأ بسرد سيرة حياته من خلال منظورها الشخصي عبر ثلاثة فصول متسلسلة: الطفولة، المراهقة، الشباب تستعرض فيهم ذكريات غالية على قلبها وتعكس نهج والدها في تربيتهم وتعليمهم والحرص على صحتهم ودعم مواهبهم. ينتهي الكتاب بالفصل الأخير الذي يأخذ القارئ في سرد مؤثر يوضح فترة وفاة الشيخ حمدان بن راشد وكيف أخذ أبناؤه على عاتقهم إكمال مسيرته الاستثنائية من بعده.
تعرّفي إلى المزيد: بِمناسبة يوْم الشّعر : تكرِيمُ سُعاد الصبّاح مِن الكُويت والجزائري مُحمّد الأخْضرْ السّائِحي
أطياف الفراق
تروي الشيخة لطيفة قصة 27 عامًا قضتها في صحبة والدها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. في كتاب يفصح عن أطياف فراقه التي تحزنها، تستدرك قائلة: "في الوقت ذاته تغمرني مشاعر الفخر والحب والاعتزاز لرجل شكل وصنع وصقل حياتنا من خلال قيمه السامية، هذا الكتاب هو مجرد إحدى تلك الخطوات. الأفكار والكلمات والصور وهو محاولة لتقديم إضاءات من نوره العميم، و قطرات من بحر عطاءه اللامحدود".
صور حصرية
يدعو الكتاب القراء لاكتشاف الإنجازات العظيمة على التي جسدها الشيخ حمدان رحمه الله طوال حياته ، وكيف تستمر عائلته في مواصلة خطواته و إكمال مسيرته من خلال التمسك بقيمه النبيلة: الكرم، واللطف، والإحسان، والتعليم، وتحسين المجتمع. كما يتضمن الكتاب صوراً حصرية لم يسبق نشرها اختارتها الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم من أرشيف العائلة الخاص.
اختتمت الشيخة لطيفة كتابها بقولها "أبي يرقد في سلام الآن، و التم شمله بوالدته ووالده، وجميع أحبائه الذين سبقوه قبله. أفتقد حضوره كل ثانية من كل دقيقة من كل ساعة من كل يوم، ولكن مع كل عام يمر بدونه، سنستمر نحن عائلته في إكمال خطواته المباركة، رحل عنا رجل واحد، ولكنه ترك 6 أبناء يواصلون المسيرة من بعده!
وسيكون الكتاب متاحاً للشراء على موقع booksarabia.com وجميع بائعي التجزئة الرئيسيين.
في لقاء سيدتي
في شهر مايو من من العام 2021 أجرت سيدتي مع الشيخة لطيفة بنت حمدان حواراً كان بعنوان: "الشيخة لطيفة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم .. مواقف لا تنسى مع "الغيث الصامت"، تحدثت فيه عن حياة والدها بين عائلته، وطباعه، وذكرياتها الجميلة معه، وعبّرت عن مشاعرها بالفخر الكبير؛ لأنها تحمل مسؤولية ربّاها عليها والدها، حيث قالت: "لا أشعر بالضغط لإكمال مسيرة والدي العطرة، فأنا أحب هذه المسؤولية، وسنكمل مسيرته النيرة أنا وإخواني وأخواتي، ولن نتوقف يوماً عن العطاء والبذل وحب الخير كما ربانا والدنا الحبيب رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه".
تعرّفي إلى المزيد: أعراف الكتابة الأساسية