ينظم فن أبوظبي معرض "آفاق: الفنانون الناشئون" في قصر كافالي فرانشيتي بمدينة البندقية، خلال الفترة من 20 أبريل ولغاية 22 مايو 2022، بالتزامن مع فعاليات بينالي البندقية 2022.
يقدم فن أبوظبي، الذي يسجّل حضوره لأول مرة في إيطاليا، مجموعة الأعمال التكليفية التي صممها الفنانون الناشئين كريستوفر جوشوا بنتون وميثاء عبدالله وهاشل اللمكي خلال دورة فن أبوظبي 2021 تحت إشراف القيمين الفنيين سام بردويل وتيل فيلراث، المؤسسين الشريكين لمنصة التقييم الفني متعددة التخصصات "آرت ري أوريانتد".
وتوجّه مبادرة "آفاق: الفنانون الناشئون" الدعوة للقيمين المحليين والدوليين لاختيار مجموعة من الفنانين الناشئين المقيمين بدولة الإمارات والتعاون معهم ضمن برنامج فني على مدار العام، مقدماً بذلك فرصة رائعة أمام الجيل الجديد من المبدعين والفنانين لاكتساب المهارات وصقل ممارساتهم الإبداعية بتوجيهات وإرشادات هؤلاء القيمين الفنيين. ويحظى الفنانون المشاركون بالدعم المالي والتوجيهي لترجمة أفكارهم الإبداعية إلى أعمال جديدة يتم عرضها ضمن فعاليات فن أبوظبي، وبالتالي إضافة المزيد من النجاحات والإنجازات إلى مسيرتهم الفنية.
يقدم الفنان كريستوفر بنتون في المعرض أعمالاً فنية بعنوان "العام كان حديقتي"، التي تنصهر في مكوّناتها مفاهيم الأعمال التركيبية والنحتية، حيث تطل شجرة نخل تحمل العديد من الدلالات التي تدور حول موضوعات الهجرة واقتصادات العمل وتاريخ العبودية في منطقة الخليج. وستكون القطعة الرئيسية في معرض الفنان بعنوان "هجرة النباتات"، وهي عبارة عن شجرة نخل يبلغ طولها 3 أمتار تقريباً معلقة في الهواء.
أما الفنانة ميثاء فتقدم عرضاً فنياً بعنوان "على مسافة قريبة جداً من الشمس"، الذي تلتقي فيه أشكال العرض المصوّر مع اللمسات الفنية النحتية، معتمداً على القماش والصور الفوتوغرافية. وهي تحاول أن تستكشف آرائها ومفاهيمها حول ملامح الطبيعة البرية للمرأة التي لطالما حاول المجتمع في كثير من الأحيان ترويضها، متبعة في ذلك منهجية شاملة تمتزج فيها قصص وأبعاد مختلفة مثل الطبيعة البشرية البرية والصورة الأولية للطابع النفسي النسوي وصفات الحيوانات البرية التي يصعب ترويضها.
بينما يقدم الفنان هاشل اللمكي أعمالاً نحتية ولوحات قماشية بعنوان ’ نبتون‘، والتي تأخذ مشاهديها على متن رحلة لاستكشاف عوالم الطبيعة والواقع والخيال بهدف إظهار الفكرة المتمثّلة في ندرة الموارد الطبيعية ومدى تأثير مثل هذه التحديات على النفس البشرية. ويحاول الفنان إبراز التحرر من المظاهر الدنيوية وتبني أسلوب حياة بسيط، كما هو الحال في الحياة البدوية.
يُعد بينالي البندقية منصّة مثالية لاستعراض أعمال الفنانين الواعدين وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع خبراء الفن والثقافة، بمن فيهم هواة الجمّع وعشّاق الفنون وزملائهم من مجالات الفن المختلفة.