بشير، مواطن تونسي في الثانيّة والأربعين من العمر متزوّج منذ سبعة عشر عاماً من امرأة تكبره بخمس سنوات أنجبت له وهي في عصمته 5 أبناء، يقول إنّه نزح من الريف بمنطقة الشمال الغربي إلى السّاحل وهو لا يزال صغير السن بحثاً عن رزقه، وفعلاً وجد عملاً لدى مزارع وهو الذي نصحه بالزّواج من امرأة لم يكن يعرفها ورتّب له الأمر حتّى أنّه تكفّل بكلّ مصاريف الزواج، وقد اكتشف بشير بعد أعوام أنّ زوجته تخونه باستمرار مع عديد الأشخاص، وأجرى تحليلاً طبياً منذ عشرة أعوام أثبت أنّه عقيم وبالتالي فإن الأبناء الخمسة ليسوا من صلبه، وأنّه سجّلهم كلّهم باسمه وأنّه ينفق عليهم إلى اليوم كما لو أنّه كان فعلاً والدهم مؤكداً أنّ لا أحد منهم يشبهه. وأضاف أنّ زوجته تضربه باستمرار وتهينه تطرده من المنزل باستمرار لأتفه الأسباب لأنّ عقد الإيجار باسمها وأنها تأخذ كامل راتبه البسيط في أول كل شهر، وهو يعمل حاليّاً عامل تنظيف في مدينة "قصر هلال"، وكشف بشير أيضاً أن زوجته أصبحت ترفض معاشرته. والغريب العجيب أنه رغم كلّ ذلك جاء إلى برنامج "عندي ما نقلك" (لديّ ما أقوله لك) على قناة"التّونسيّة" الخاصّة، ليروي قصّته و يقول أمام النّاس أجمعين في التلفزيون إنه يحبها ومتعلّق بها ويدعوها فقط إلى عدم طرده مستقبلاً من البيت وأن ترضى عنه وتقبل معاشرته؟؟ ورغم تكراره عديد المرّات أن حياته تدمّرت إلا أنه يعود ليقول إنه سلم أمره لله بالنسبة لزوجته فإن "حسابها عند الله"- حسب تعبيره- وإنّه ّمتمسّك بالصبر"،وقد تولّى البرنامج إحضار المرأة التي كانت تخاطب زوجها بحدّة وأحيانا بتهكّم، وأنكرت طبعاً مسألة الخيانة. والأرجح أن الزوج رجل"غلبان" - كما يقال - وإنه ريفي تغلب عليه السذاجة وقلّة الحيلة وإنه مستسلم إلى الأمر الواقع معترفاً بأنه قبل بكلّ ذلك لأن لا حلّ بديل أمامه، مكرراً أنه يريد منها أن تعود إلى الطريق السوي وأن تكفّ عن خيانتها له.