انتقلت الفوانيس من إضاءة الحارات والجوامع إلى دواخل المنزل، فتفنّن الحرفيون في تصميمها وتلوينها والنقش عليها. عن طرق تنسيق فوانيس رمضان في المنزل، تتحدّث مهندسة التصميم الداخلي رنا أبو فيصل لقرّاء "سيدتي. نت"، في الآتي.
فوانيس رمضان بين الأمس واليوم
بين الكلاسيكيّة و"المودرن"، تتعدّد تصاميم الفوانيس التي كانت تصنع من الصفيح، ثمّ تطورت لتشتمل على النحاس والزجاج الشفّاف أو الملوّن...
أضف إلى ذلك، طالت تغيّرات أشكال الفوانيس، منذ العصر الفاطمي في مصر، حين كانت تقليديّة تضاء بالشموع، ثمّ بفتيل، مرورًا بمرحلة المغالاة في تزويقها، وإضاءتها بلمبات صغيرة، وصولًا إلى إضاءة الـ"ليد" أخيرًا، أو حتّى الشموع، مع اعتماد التبسيط في التصاميم "المودرن" للفوانيس التي أمست تتصدّر أماكن الاستقبال والطعام، وحتّى المساحات الخارجيّة، سواء على الأرضيّات أو المناضد، وذلك في كل أيّام العام.
كما تقوم في بعض الأحيان، بدور الإضاءة عوضًا عن الثريات.
طرق توزيع فوانيس رمضان في المنزل
سؤال المهندسة رنا عن تنسيق الفوانيس في المنزل لمناسبة حلول شهر رمضان، تجيب عنه، معدّدةً النقاط الآتية، مع حصر الأفكار في إطار الاكسسوارات التي تزيّن المساحات السكنيّة:
- توضع ثلاثة فوانيس متعدّدة الأحجام على الأرضيّة، بالقرب من بعضها البعض، وذلك في قسم الاستقبال أو في المساحة الفاصلة بين ركني الجلوس والأكل.
- توزّع الفوانيس على الطاولات الجانبيّة، أو على طاولة الضيافة الخاصّة برمضان، مع رموز واكسسوارات أخرى من الشهر الكريم والشموع والشتول الصغيرة. في هذا الإطار، تختار الفوانيس التي تصدر أضواءً ملوّنة بألوان عدة، ما يضيف الرونق إلى المساحة، ويجعل مصادر الإضاءة مختلفة.
- يتخذ زوجان من الفوانيس (أو حتّى ثلاثة منها) مكانهما على مائدة رمضان المغطّاة بشرشف ذي نقوش شرقيّة، وأدوات المائدة الدالّة إلى الشهر أو حتّى أواني التقديم.
- لا يغيب الفانوس عن المطبخ، المساحة التي يشغلها أهل البيت لوقت طويل، لتحضير مائدتي الفطور والسحور.
- تتجهّز غرف المنزل لاستقبال رمضان بطرق شتى، ومنها غرف نوم الأولاد وغرفة النوم الرئيسة، فهما تعرفان حضور الفوانيس.