خرج مركز الطوارئ والكوارث بشطر الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز، بعد عقده ورشة عمل "إخلاء الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ"، بمجموعة من الأفكار التطويرية، والمخططات المستقبلية التي صيغت في أربع توصيات وحول ذلك أفادت الدكتورة لينا عمر بن صديق نائبة مدير مركز الطوارئ والكوارث ونائبة المشرف العام على إدارة الصحة والسلامة المهنية بجامعة الملك عبد العزيز، أن مراجعة وتطوير خطط الإخلاء للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى القطاعين العام والخاص دون استثناء بما يتلاءم مع نوع الإعاقة المعني بها كل قطاع من أجل تحسين الأداء ومعالجة الأخطاء تعد توصيةً هامة خرجت بها ورشة العمل، وتابعت بقولها: "شددت ورشة العمل على إجراء الدراسات التقييمية اللازمة لرفع جاهزية وكفاءة المباني والمرافق بما يكفل حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الإخلاء.
التركيز على الجانب التوعوي الإرشادي الذي يعد مطلبًا أساسيًّا لزيادة وعي الأشخاص ذوي الإعاقة باحتياجاتهم في حالات الطوارئ والإخلاء.
فضلا عن رفع مستوى الكفاءة التشغيلية لمنسوبي الأمن والسلامة من خلال التدريب والتأهيل لتطوير مهاراتهم في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ والإخلاء مما يكفل تحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة".
وأشارت الدكتورة لينا إلى أن مركز الطوارئ والكوارث بشطر الطالبات يحرص على أخذ مبدأ الاستدامة بعين الاعتبار فيما يتبناه من مبادرات ومشاريع تطويرية داعمة للأشخاص ذوي الإعاقة؛ فالاستدامة والاستمرارية نهج يخلق قيمة طويلة الأجل لأي مؤسسة تستهدف أن تكون رائدة ومؤثرة ومُلهمة في تهيئة فرص اجتماعية واقتصادية مستدامة. وهذا يفسر ما يتم صياغته من أهداف تشغيلية في تدريب قطاعات الجامعة عامة على تجارب الإخلاء الافتراضي وكتابة خطط الطوارئ. ولفتت أنه ولأن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من الفئات المستهدفة والتي تنادي التعاميم والقرارات السامية بتمكينهم ودمجهم في المجتمع فقد كان ذلك عاملاً مساعدًا على الاهتمام بهم وإقامة هذه الورشة التي نسعى فيما بعد إلى تحويلها لبرنامج تدريبي مستدام يتمثل في تقديم ورش عمل شهرية لتدريب أكبر عدد ممكن من منسوبات جامعة الملك عبد العزيز. واعتبرت أن هذه الورش تستهدف بشكل غير مباشر تعزيز ثقافة الممارسات الصحيحة لإخلاء جميع الفئات بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك رفع مستوى الوعي الوقائي بأهمية توفير الأدوات والأجهزة المساعدة في الإخلاء للأشخاص ذوي الإعاقة خاصة ولجميع الفئات بشكل عام.
ونوّهت الدكتورة لينا إلى أن المركز يسعى إلى تكريس مفهوم المسؤولية الاجتماعية التي هي إحدى أهم الأهداف التنموية في رؤية المملكة (2030م) وذلك بعقد شراكات مؤسسية داخلية وخارجية تستهدف تطوير العمل المؤَسسي، والارتقاء بالخدمات المقدمة، وتعزيز جودة الحياة، وتغيير السلوك السلبي إلى إيجابي بتعزيز حماية جميع فئات المجتمع بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، بشقيها الداخلي والخارجي حيث عقد المركز شراكات مع كلية الحاسبات وتقنية المعلومات للعمل على استحداث تطبيقات إلكترونية خاصة بالإخلاء، بالإضافة إلى كليات الآداب والدراسات التربوية ووكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، فيما تمثّلت الشراكات الخارجية في توقيع مفاهمة مع وزارة التعليم فيما يخص المدارس الابتدائية، كما تم عقد وإبرام شراكة مؤسسية مجتمعية مع (جامعة الملك سعود) معنية بـ: (خطة الاستعداد والإخلاء في حالة مواجهة الطوارئ والكوارث لتشمل فئة ذوي الإعاقة).
يمكنكم متابعة آخر الاخبار عبر "تويتر" "سيدتي"