فتيات.. وجوانب مظلمة من شخصيتهن

10 صور

«كلنا قمر فيه جانب مظلم»، أي أن كلاً منا مهما بلغت إيجابياته فهناك طبع فيه قد لا يحتمل، وقد ينفر الآخرون منه، لدرجة وصفه بهذا الطبع الذي يعتبر الجانب المظلم في شخصيته، سواءً كان رجلاً أو امرأة، ولكن هل يعترف الناس بهذا الجانب المظلم؟ هذا ما سنقرأه في الملف الآتي.

أمثال عن أطباع الناس
* لو الماي يروب راعي الطبع يتوب.
* أبو طبع ما يجوز من أطبيعاته لو حلفوه بالمصحف وآياته.
* طبع اللبن للكفن.

في السعودية: يخربون طيبتهم بعصبيتهم
القلق الدائم من العمل، حالة قد تصل إلى درجة الهوس عند بعض الناس، ومنهم (الفنانة التشكيلية) هدى العمر، وهي تعتبر هذا الطبع سلبياً في شخصيتها.
عندما يزيد القلق عن حده يتحول إلى عصبية، وهذا ما تعترف به (المصورة الرياضية) منال الدباغ، وعندما لاقت الكثير من الانتقادات حاولت تدارك الموقف، وتعتبر نفسها نجحت نوعاً ما في السيطرة على بعض المواقف.
(المحامي والمستشار القانوني) أحمد المحيميد يرى أن جانبه المظلم هو تقديم الاستشارات القانونية لمن حوله مجاناً كمساعدة، لينقلب هذا الأمر ضده، فهم يتصلون على هاتفه بأي وقت، وكأنه أخصائي اجتماعي دون مقابل مالي، يستدرك: «عندما أخبرتهم بأنه لابد من دفع رسوم استشارة، قالوا عني طماع، لكنني من فتح الباب على نفسي، وعليّ تحمّل تبعاته».

في الإمارات: غيورات وثرثارات
ضغط العمل... والذي يعد فرصة لم تعد بمتناول الوافدين الجدد، أو حتى الإماراتيين، وهذا يشعرهم بالوهن، خصوصاً المرأة التي ينقسم جهدها بين العمل الذي هي مطالبة بإيراده طالما رغبت بالخروج من المنزل، وبين البيت، التي تعتبر المسؤولة الأولى عنه، فعدم القدرة على أداء المطلوب إحساس يلازم ماجدة أحمد (موظفة) حتى بات جزءاً من شخصيتها.
حميدة علي (معلمة) تجد أن الجانب المظلم في شخصيتها هو إحساسها بالغيرة من الشابات الأصغر سناً منها، ومن المتزوجات تحديداً، تتابع: «ربما لأني لم أتزوج، وأحياناً أتصرف دون قصد تصرفاً ينزعجن منه، ففي إحدى المرات ولدى حضوري خطبة ابنة صديقتي... وبعدما هممت بالخروج وبعد أن قمت بتهنئة العروس وأجبرت نفسي على الابتسام لها لاحظت أن أم العريس تغمز لأم العروس، وفهمت من نظراتها أنها تقصد أنني أبتسم وأهنئ العروس ليس من قلبي».

في فلسطين: متشائمات ولا يسيطرن على أنفسهن
هو شبيه بحال باقي البلدان العربية، فالتشاؤم والعصبية الميزتان اللتان يعدهما الجميع جانباً مظلماً صبغ الشخصيات كلها، حتى أن ربى النحال (موظفة) تستغرب من تشاؤمها الذي لا يتناسب مع تعلمها وثقافتها وتدينها، إلى درجة أنها قد تقع بالحرج والمشاكل أمام الآخرين، تتابع قائلة: «في إحدى المرات كنت على وشك الخروج مع صديقاتي بعد اجتماعنا في بيت إحداهن؛ لنقضى سهرة في مكان عام، لمحت قطة سوداء، وهنا صممت على الرجوع لبيتي، ولم تستطع صديقاتي إثنائي، ومن وقتها ينادينني متهكمات: «يا أم قطة سودا».

في مصر: يضرون بالآخر ويستخدمون العنف
ضاعت النكتة واختفى الصبر، ولم يبق إلا ضيق الحال، وبعض الكبرياء... وما يضايق نورا البسطاويسي (موظفة) هو الخجل، فذات مرة ذهبت لإحدى صديقاتها، وتصادف حضور أخيها الذي كان يريد الارتباط بها، تتابع نورا: «أثناء الترحيب بي لمّحت صديقتي عن الأمر، فوقع كوب العصير من يدي، لكن أمي تداركت هذا الأمر، وحدثت صديقتي عن حالتي عندما أتعرض للخجل».
تأسف نورهان سليمان (طالبة) من قلقها الشديد، ما يسبب لها سلوكاً مندفعاً، خصوصاً عندما تقود سيارتها، فأي موقف من سائق آخر يجعلها تنزل من السيارة وتجهش بالبكاء، تعلّق: «إلى الآن لا أرغب في الظهور بهذه السلبية».

الرأي الاجتماعي
ترجع (الأخصائية الاجتماعية) هند العنزي، من السعودية، أي جانب مظلم في المرء إلى العوامل البيئية التي عاشها، تتابع: «نلاحظ حولنا العصبية، والأنانية، والفضول، والإهمال بنسبة كبيرة، وكذلك الطيبة، التي تختلف من شخص إلى آخر».
فيما يرجع الدكتور أحمد عبد الفتاح (أخصائي الطب النفسي في الشارقة) الجوانب المظلمة للناس في الإمارات إلى ديناميكية المجتمع نفسه، والذي يتسم بالتنافس، وسرعة الحركة، واتخاذ القرارات، بالإضافة لكثرة الضغوط المادية، وعدم توفر الأمان الوظيفي، ما تسبب بقلق الغالبية.