أضاءت ظاهرة طبيعية مذهلة تسمى "الدموع الزرقاء" أو "التلالؤ البيولوجي"، البحر قبالة جزيرة بينجتان بمقاطعة فوجيان بشرق الصين، في ظاهرة نادرة الحدوث تسر الناظرين.
وبحسب ما ذكرته الصحف الصينية، فقد ظهرت بقع زرقاء مضيئة في الأمواج وعلى طول شواطئ بينجتان، تضيء مثل مجرة درب التبانة الصغيرة وتلتف عند أقدام المتفرجين.
هذه الظاهرة عبارة عن تفاعل كيميائي ناتج عن نوعين من الكائنات البحرية، سيبريدينا ونوكتيلوكا سينتيلانس. عادة ما يحدث بين مايو وأكتوبر، ولكن ظهوره هذا العام كان مبكرا بعض الشيء، وفقا للسكان المحليين.
عندما تحفزه البيئة الخارجية، تفرز السيبريدينا لوسيفيرين وسيفيراز في الماء، مما يؤدي إلى تفاعل كيميائي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتج عن علم noctiluca، وهو نوع من كائنات المد الأحمر الموجودة في جميع البحار، تلألؤًا بيولوجيًا في المياه المضطربة، وهو ما يفسر سبب إصدار البحر لضوء مزرق. ويساهم موقع Pingtan مع التيارات الخاصة وتجمع المد والجزر في تلك البقعة أيضًا في التأثير. وفي الليالي الحارة غير المقمرة في نيوزيلندا، يتنقل المصورون عبر الشواطئ بحثًا عن مقلع متلألئ بعيد المنال. يطاردون التلألؤ البيولوجي، وهي ظاهرة طبيعية تعطي فيها الطحالب المتوهجة الموجات المتساقطة هالة زرقاء كهربائية أثيري.
يعد التلألؤ البيولوجي نادرًا نسبيًا على الأرض ولكنه شائع جدًا في المحيط. حوالي أربعة من كل خمسة من الحيوانات التي تعيش على عمق 200 إلى 1000 متر (650 إلى 3300 قدم) تحت السطح تتوهج بيولوجيًا، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. يأتي التوهج بألوان مختلفة على اليابسة، ولكن في المحيطات يظهر عادةً باللون الأزرق والأخضر لأن هذا هو أفضل ما يخترق مياه البحر.
يعتقد العلماء عمومًا أن الكائنات الحية تضيء من أجل التواصل مع بعضها البعض، أو إغراء الفريسة أو اكتشافها أو تحذير الحيوانات المفترسة أو تجنبها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»