تُعَد شركة تويوتا في طليعة الشركات التي تدعم الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، وبشكل خاص تحقيق الحياد الكربوني في قطاع التنقل، نظراً لمسيرة الشركة الطويلة والرائدة في تطوير المركبات الصديقة للبيئة، وتبنيها لنهجٍ شموليٍّ متعدد المسارات يركز على تطوير حلول تنقل مستدامة وعملية.
في عام 1997، أطلقت الشركة مركبة تويوتا “بريوس“، والتي كانت أول مركبة كهربائية “هايبرِد” HEV في العالم يتم إنتاجها على نطاق واسع. ومنذ ذلك الحين، تمكَّنت شركة تويوتا من بيع أكثر من 19 مليون مركبة كهربائية على مستوى العالم، واستثمرت في تطوير مجموعة كاملة ومبتكرة من المركبات الكهربائية الـ “هايبرِد” HEV، والمركبات الكهربائية الـ “هايبرِد” المزودة بتقنية الشحن الخارجي PHEV، بالإضافة الى المركبات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات BEV، والمركبات الكهربائية التي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين FCEV.
ويأتي التزام شركة تويوتا بتطوير المركبات الكهربائية ضمن إطار استراتيجيتها للاستجابة بشكل مرن للطلب العالمي لحلول التنقل المتنوعة.
تشكل مبيعات شركة تويوتا من المركبات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط مانسبته 16% من إجمالي المبيعات. وهذه النسبة في ازدياد مستمر سنوياً بشكلٍ يعكس مدى زيادة وعي الناس حول الفوائد التي تقدمها المركبات الكهربائية سواءً من حيث الكفاءة والأداء والاستدامة.
وتمتلك الشركة أوسع مجموعة من المركبات الكهربائية الـ “هايبرِد” في المنطقة من خلال عشرة طرازاتٍ، وهي “كورولا“، و”كامري”، و”سي إتش آر”، و”كورولا كروس”، و”راف 4″، و”هايلاندر“، بالإضافة إلى مجموعة لكزس التي تضم طرازات ES، وLS، وNX، وRX.
ومن هذا المنطلق، أعلنت شركة تويوتا في ديسمبر من عام 2021، عن استراتيجيتها الخاصة بالمركبات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات BEV، ستقوم من خلالها بتطوير مجموعة شاملة من 30 طرازاً من المركبات الكهربائية BEV للاستخدامات الفردية والتجارية على مستوى العالم وتحقيق مبيعات عالمية سنوية تصل إلى 3.5 مليون مركبة كهربائية BEV بحلول العام 2030.
يقول كي فوجيتا، الممثل الرئيس للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى:
تُعَد المركبات الكهربائية الـ “هايبرِد” الحل العملي الأكثر ملاءمةً في المناطق التي تكون فيها أنظمة الشحن الكهربائية محدودة، إذ يبلغ معدل استهلاك الوقود تقريباً 25 كم/لتر ما يُمكنها من قطع مسافات طويلة ومن دون الحاجة إلى استخدام معدات خاصة أو إحداث أي تغيير في البنية التحتية.
من ناحية أخرى، توفر المركبات الكهربائية الـ “هايبرِد” المزودة بتقنية الشحن الخارجي PHEV، نطاق قيادة أكبر بالاعتماد على البطاريات وبدون أية إنبعاثات كربونية، إلا أن ذلك لا ينفي الحاجة إلى بنية تحتية توفر أنظمة شحن كهربائية متقدمة. وعندما نتحدث عن حلول تنقل بدون أية انبعاثات كربونية، فإن المركبات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات BEV تكون ملائمة بشكل أفضل للمركبات الأصغر حجماً وللقيادة لمسافات قصيرة، كونها تحتاج وقتاً أطول لإعادة شحن البطاريات بالكامل.
أما المركبات الكهربائية التي تعتمد على خلايا وقود الهيدروجين FCEV، فقد تكون أكثر ملاءمةً للمركبات الكبيرة التي تقطع مسافات أطول. بالطبع لا يمكن إرضاء الجميع بتقديم حل أحادي على أنه الأمثل لظروف الاستخدام المختلفة في جميع أنحاء العالم. ولهذا، نبقى ملتزمين بتطوير حلول تنقل متنوعة لتلبية احتياجات الأسواق المختلفة.
تشير المركبات الكهربائية إلى المركبات الكهربائية الـ “هايبرِد” HEV، والمركبات الكهربائية الـ “هايبرِد” المزودة بتقنية الشحن الخارجي PHEV، والمركبات الكهربائية التي تعتمد على البطاريات BEV، والمركبات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين FCEV