عند طلب قريب المساعدة، قد يظن الطرف الآخر غير القادر على تلبية ذلك أنّه يرتكب خطأً اجتماعيًّا أو أنّه سيفقد الروابط مع السائل! لكن، تتعدّد الظروف التي قد لا تسمح بتقديم هذه المساعدة للآخر، فكيف يمكن التصرّف في هذه الحالة، بلباقة، ومن دون الخروج عن آداب الإتيكيت؟
سؤال حمله "سيدتي. نت" إلى استشاريّة الـإتيكيت والمظهر هند المؤيد، وعاد بالآتي.
قبل طلب المساعدة...
قبل طلب المساعدة من أحد، يفيد التفكير أكثر إذا كان الأخير قادرًا على القيام بهذه الخدمة من عدمه. أمّا إذا كان السائل استغلاليًّا أو متورّطًا في مشكلة قانونيّة أو لا يراعي خصوصية الطرف الآخر أو يطلب إليه القيام بعمل غير شريف، فلا بدّ من رفض تقديم المساعدة لهذا الشخص، على أن يكون الردّ حازمًا. أضف إلى ذلك، يتطلّب رفض تقديم الخدمة التحلّي بالثقة النفس.
آداب متبعة في رفض مساعدة الآخرين بلباقة
من جهةٍ ثانيةٍ، إذا كان الطلب غير قابل للتنفيذ من الطرف الآخر، لأسباب عدة، منها أنّه سيؤثّر سلبًا في مواعيد الطرف الآخر أو في الطاقة الجسديّة، فإن الرفض هو الحل الأمثل، وفق الآتي:
1 يُقدّم الاعتذار بهدوء للسائل، بعيدًا عن التلفّظ بأي لفظ جارح، مع الإدلاء بمبرّر للرفض إذا كان الأمر يستدعي ذلك. في هذا الإطار، تقول استشاريّة الإتيكيت والمظهر هند المؤيد إن "تقديم وعد كاذب بالمساعدة تجنّبًا للرفض هو طريقة سيئة في الإجابة".
2 لا داعي من الهروب من الموقف الرافض، خشية من انقطاع العلاقات الودية بين الطرفين.
3 في بعض المواقف، على السائل أن يمنح الطرف الآخر وقتًا محدّدًا للتفكير في تقديم المساعدة من عدمه. وفي حالة رفض المساعدة، من المهم للغاية أن يعلم المرء السائل بذلك، بطريقة مُهذبة.
4 ينصح عند تقديم الخدمة أن يؤديها الشخص بقبول ورغبة، وليس بالإكراه.