بعد النجاح في تخطي تأثيرات جائحة كورونا، واستعادة السعودية للحياة الطبيعية فيها، حفل شهر رمضان لهذا العام بالكثير من الفعاليات الحيوية التي أنعشت القطاعات الاقتصادية كافة وساهمت في عملية التعافي الاجتماعي.ومن أبرز القائمين على هذه الفعاليات الجمعية السعودية العربية للثقافة والفنون ممثلة بمديرها خالد الباز الذي أكد في حديث لسيدتي نت: أن للأحداث المقامة خلال شهر رمضان خصوصيتها من حيث الشكل والمضمون، حيث يعد فرصة لصناعة الفعاليات الهادفة ذات المضمون الموجه والغني وذات البعد الاجتماعي الخاص.
وأشار الباز إلى أن"روحانية الشهر الفضيل تنعكس على الفعاليات المقامة خلاله، حيث تمتاز هذه الفعاليات بأجواء المحبة والترابط الاجتماعي وبخططها التنظيمية التي تراعي كافة الجوانب وتتوجه للمجتمع السعودي الذي يعايش حاليًا تطورًا مذهلًا على كافة الأصعدة لكنه لا يزال يقيم اعتبارًا كبيرًا لعاداته وتقاليده وتراثه."
وأضاف: "تتنوع الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الجمعية لكنها بمعظمها ذات بعد ثقافي لأننا نلاحظ كم لهذا الجانب من أهمية في حياة أهل السعودية ،فقد نظمنا خلال رمضان هذا العام فعاليات متنوعة امتدت على مدار تسعة أيام تضمنت حفلات تكريمية منها تكريم لرواد الفن التشكيلي في السعودية وكذلك ندوات مختلفة منها ندوات تثقيفية حول صناعة الفعاليات بالإضافة إلى العروض المسرحية لا سيما المسرح الارتجالي"
وأكد الباز:"إن التفاعل مع الفعاليات الرمضانية يكون مذهلًا دومًا وبالأخص هذا العام بعد أن فرضت الجائحة علينا قيودًا مزعجة خلال السنتين الأخيرتين ، وأخرتنا عن إقامة وحضور الفعاليات أو التواجد في أي تجمعات هادفة أو ممتعة، وقد شهدت فعالياتنا هذا العام مشاركة كثيفة وأصداء ملموسة وحضورًا بلغ أكثر من 7000 زائر، كذلك فقد شهدت فعالياتنا رعاية من جهات عدة من القطاعين العام والخاص ومن الوجوه التي كان حضورها مؤثرًا على فعالياتنا السفير الياباني والسفير الفرنسي في الرياض، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض نايف الراجحي وعضو مجلس ادارة الغرفةمصعب المهيدب رئيس لجنة الثقافة والترفيه."
وعن العراقيل التي واجهتهم في التنظيم والتنفيذ، قال:"أكثر ما يؤثر على عملنا خلال شهر رمضان هو قصر الوقت، حيث نكون مجبرين على تحديد أوقات عملنا وفعالياتنا بالفترات المسائية فقط كما أنه خلال اليوم تكون المؤسسات مقفلة مما يصعب عمليات التواصل وإنجاز الأعمال."
يذكر أن الجمعية السعودية العربية للثقافة والفنون هي صرح ثقافي عريق موجودمنذ ما يقارب الخمسين عامًا، وتتبنى الحمعية جميع قواعد الثقافة من فن تشكيلي، ومسرح وأدب وغيره، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون بالسعودية ورعاية الأدباء والمثقفين والفنانين السعوديين بالإضافة إلى تمثيل السعودية في المحافل العربية والدولية.
الموضوع التالى
