في حادثة غريبة من نوعها، فوجئ سكان ساحل مدينة ترييستي الواقعة في شمال إيطاليا، بغزو آلاف قنديل البحر التي اجتاحت المنطقة بشكل مفاجئ، ووفقًا للباحثين، تحركت الرياح القوية لبورا، وجلبت معها قناديل البحر إلى السطح، ودفعتها نحو الشاطئ.
وبحسب ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء، فإنه قد لوحظت نفس الظاهرة في أبريل من العام الماضي، عندما وجدت الآلاف من قناديل البحر "الجذرية بولمو" طريقها إلى الميناء.
وقالت فالنتينا تيريلي، الباحثة في المعهد الوطني لعلوم المحيطات والجيوفيزياء التجريبية، لصحيفة لا ريبوبليكا: "إننا نلاحظ ارتفاع درجة حرارة البحر وقد تكون الزيادة في قنديل البحر نتيجة لذلك جزئيًا".
وأضافت: "التغيرات الصغيرة في درجة الحرارة التي ليست مهمة جدًا بالنسبة لنا هي مهمة لهذه اللافقاريات، وحقيقة أنها تبدأ في التكاثر قبل 3 أسابيع أو شهر هو أمر بالغ الأهمية".
وأوضحت تيريلي إن سببًا آخر قد يكون بورا، وهي رياح شمالية شرقية تهب بقوة في كثير من الأحيان فوق ترييستي وخليجها. يمكن أن يتسبب في ارتفاع المياه من الأعماق، مما يؤدي إلى تحريك قنديل البحر باتجاه الساحل.
وأكد فرديناندو بويرو، أستاذ علم الحيوان في جامعة فيديريكو الثاني في نابولي وأحد الخبراء الدوليين البارزين في علوم قنديل البحر والمواطن، على غزوات قنديل البحر الأخيرة في البحار الإيطالية: الأسماك، مع الصيد الصناعي، تترك مساحة أكبر لقنديل البحر، الذي يتغذى على الكائنات الحية الدقيقة التي تأكل يرقات الأسماك، في بداية الدورة البيولوجية.
فيما يتعلق بزهور قنديل البحر على وجه التحديد، أوضح بويرو: "إنها ليست ظاهرة جديدة في حد ذاتها ولكنها مهمة في شدتها وتكرارها، كدليل إضافي على وجود خطأ ما على المستوى الجهازي، وهذا خطأنا".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر «تويتر» «سيدتي»