عادة ما تبذلين جهدك لاتباع أفضل السبل لتأديب طفلك. سواء كنت تتعاملين مع طفل صغير يصرخ أو مراهق غاضب ، قد يكون من الصعب التحكم في أعصابك. لكن اعلمي أن الصراخ والعنف الجسدي لا يجديان نفعاً، لحسن الحظ ، هناك طرق أخرى أكثر فاعلية، وإحداها هو الانضباط الإيجابي. تعلّمي ما يقترحه عليك الأطباء والمتخصصون النفسيون.
يركز نهج التأديب الإيجابي على تطوير علاقة صحية مع طفلك وتحديد التوقعات حول سلوكه، وإليك كيفية البدء في تنفيذه:
1. شاركيه العقوبة
يمكنك أن تلزميه بغسل الأطباق أو الملابس معًا، أثناء غناء أغنية أو الدردشة، وفي هذا الوقت قومي بإيقاف تشغيل جهاز التلفزيون، وهاتفك، كوني أنت فقط معه.
2. امدحي سلوكه الجيد
غالباً ما تركز الأمهات على السلوك السيئ لأطفالهن لكن هذا يجعلهم يستمرون به، وبالمقابل يجعلهم المدح يشعرون بأنهم محبوبون، فعندما يفعلون شيئاً إيجابياً حاولي مدحهم، فهذا سيعزز انضباطهم.
تعرّفي إلى المزيد: "متلازمة الطفل الأوسط": هل تمده بسلبيات أم تُكسبه مميزات؟
3. ضعي توقعات واضحة
إن إخبار طفلك بما تريدينه بالضبط هو أكثر فاعلية من إخباره بما لا يجب فعله، فعندما تطلبين من الطفل عدم إحداث فوضى أو أن يكون جيداً، فإنه لا يفهم بالضرورة ما يجب عليه فعله، حددي ما تريدينه بالإرشادات الواضحة مثل "الرجاء التقاط جميع ألعابك ووضعها في الصندوق"، فهذا يزيد من احتمالية قيامه بما تطلبينه. أو اطلبي منه الهدوء لمدة 10 دقائق بينما تجرين مكالمة هاتفية، فأنت تعرفين ما هو قادر فعله. لكن إذا طلبت المستحيل، فسوف تفشلين.
4. شتتي انتباهه
عندما يكون طفلك صعباً، يمكن أن يكون تشتيت انتباهه بنشاط أكثر إيجابية وذلك عن طريق تغيير الموضوع، أو تقديم لعبة، أو أخذه إلى غرفة أخرى، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، يمكنك تحويل طاقتهم بنجاح نحو السلوك الإيجابي.
5. استخدمي / استخدم عقوبات معقولة
امنحي طفلك فرصة لفعل الشيء الصحيح من خلال شرح عواقب سلوكه السيئ. على سبيل المثال، إذا كنت تريدين أن يتوقف عن الخربشة على الجدران، يمكنك إخباره بالتوقف وإلا ستنهين وقت لعبه. فهذا سيوفر له تحذيراً وفرصة لتغيير سلوكه. إذا لم يتوقف، فتابعي العواقب بهدوء ومن دون إظهار الغضب، وإذا توقف، فامدحيه.
يمكنك مثلاً أن تأخذي هاتف ابنك المراهق بعيداً عنه لمدة ساعة فقط وليس أسبوعاً.
تعرّفي إلى المزيد: كيف يشكل الهاتف تهديداً لذاكرة طفلك؟